مغربية تمزج حب القفطان بالورود والبنّ في وزان
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

مغربية تمزج حب القفطان بالورود والبنّ في وزان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربية تمزج حب القفطان بالورود والبنّ في وزان

مغربية تمزج حب القفطان بالورود
وزان - المغرب اليوم

سالمة سلال، 28 سنة، فنانة تشكيلية مغربية من مواليد مدينة وزان مولعة بالريشة والألوان بمقدار حبها للقفطان المغربي ولـ"دار الضمانة" وتراثها، حيث تجمع بين هذا وذاك ضمن أعمال إبداعية فنية تحاول من خلالها المساهمة في حفظ الزي المغربي وترويج له، عاملة على نقل انفعال استيعادي في علاقة الذوق بكل من الهوية والذاكرة وسط إبداعاتها الفنية.

وإذا كان شغف سالمة بالفن والموضة بدأ منذ مرحلة الصغر، فإنّ الحضور المفضي إلى التألق والعبور نحو الجمهور من أبواب الإبداع التشكيلي وتصاميم القفطان المغربي قد انطلق من المدينة الصغيرة ذاتها الواقعة شمال المملكة.

مغربية تمزج حب القفطان بالورود والبنّ في وزان

وتحسب للفنانة، الحاصلة على الإجازة في الدراسات الفرنسية، عصاميتها، إذ كانت البداية بسيطة ومحتشمة، تقول سالمة.

وأضافت أن أعمالها اقتصرت على رسم الوجوه والأزهار والمنازل عبر فترات متفرقة، وأفلحت خلال هذه المدة في إنجاز عدد مهم من الرسومات واللوحات، كانت أغلبها عبارة عن بورتريهات وأزياء تقليدية، قبل أن تجد نفسها مشدودة إلى الزي النسائي الأصيل لتقرر الغوص في مجال الموضة والأزياء.

وبالرغم من ضعف الأنشطة الفنية بالمدينة وقلة المهرجانات والمعارض التي تعنى بالزي التقليدي المغربي، فقد تمكنت لوحات سالمة من البروز والظهور إلى العلن من خلال مشاركتها في إحدى الأمسيات المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بمدينة وزان؛ وذلك رغبة منها في تقريب المتلقي من إبداعاتها وترويج لأعمالها.

مغربية تمزج حب القفطان بالورود والبنّ في وزان

وترى سالمة أن أعمالها ليست تقليدا للواقع، بالرغم من وجود لمسة وصفية، بل هي أحاسيس تنبع من داخل الذات الإنسانية وانعكاسات لما تختزنه من أحاسيس وهواجس، وتجسيد لحياة وعلاقات ظلت تحتفظ بها في ذاكرتها منذ الصغر، من خلال مواضيع وشخصيات ترصد خطابات تشكيلية للأصوات والرموز، لذا فهي تقوم بدمج عناصر من الطبيعة مع رسوماتها سواء كانت خلفيات أو أشياء أخرى؛ وهو الأمر الذي نال استحسان عدد كبير من متابعيها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، خصوصا تلك التي مزجت فيها بين القفطان المغربي والزليج التقليدي.

الأزياء والموضة الحقيقة والخيال مواضيع مختلفة وصعبة التلاقي، إلا أنها وجدت طريقها نحو الواقع عبر أنامل الفنانة الشابة سالمة سلال، التي اتخذت من هذه المواضيع تيمات مميزة للوحاتها الإبداعية متفننة في المزج والاشتغال بمواد مختلفة كالورد والبن وغيرها من المواد الطبيعية التي لاقت إعجاب عدد كبير من متابعيها.

مغربية تمزج حب القفطان بالورود والبنّ في وزان

ويحسب للفنانة التشكيلية سالمة سلال أنها استطاعت بحدسها الفني وشغفها الكبير بمجال الفنون تعميق البحث في مجال الأزياء والموضة، مسخرة اطلاعها العلمي وحبها للأزياء التقليدية خاصة القفطان المغربي في لوحات تشكيلية إبداعية.

أغلب إبداعات سالمة تتمحور حول القفطان والأزياء التقليدية، حيث ترى أن حلمها القديم المتجسد في رغبتها في أن تكون مصممة أزياء دفعها إلى الخروج بهذه الطريقة المبتكرة، مؤكدة أن طموحها ما زال كبيرا في أن توصل بصمتها المميزة إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، مسخرة صفحتها على الفيسبوك للتواصل والاتصال وتطوير مهاراتها.

وعزت الفنانة سلال، التي تلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي بمدينتها الأم، فشلها في تلقي تكوين أكاديمي في المجال إلى غياب مدارس بمدينتها الصغيرة إلى جانب رغبتها في البقاء قريبة من محيطها الأسري.
وتطمح الفنانة سلال إلى إنشاء ماركة خاصة بها تعنى بالقفطان المغربي والأزياء التقليدية، معتمدة في ذلك الطموح على شغفها الدائم بالأزياء والموضة.

"وجدت في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك فضاء للترويج لإبداعاتي" تقول سلال، التي تضيف: "بالرغم من وجود خوف من استغلال وسرقة مجهودي، فإنني لا أخشى مشاركة أعمالي؛ ففي ذلك متعة كبيرة وسعادة غامرة"، تشدد المتحدثة.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربية تمزج حب القفطان بالورود والبنّ في وزان مغربية تمزج حب القفطان بالورود والبنّ في وزان



GMT 00:56 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حازم يؤكّد سعادته بردود الفعل عن دوره في"لدينا أقوال أخرى"

GMT 20:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمى حسن تُوضِّح أنّ "لا أحد هناك" فيلم غير تقليدي

GMT 00:52 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد الشرنوبي يؤكّد سعادته بردود الفعل عن"كأنه إمبارح"

GMT 00:38 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرنا جميل تؤكّد أنها محظوظة بالعمل مع خالد جلال

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 09:01 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلي صعب يُعلن عن فساتين الزفاف لخريف 2018

GMT 02:25 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من العناكب الذئبية جنوب إيران

GMT 14:56 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

"الزراعة" المصرية تستلم 82 ألف رأس بقر من منحة الإمارات

GMT 23:17 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق محاكمة "مول الكاسكيطة" بتهمة إهانة العاهل المغربي

GMT 22:19 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

امرأة تعود للحياة بعد أسبوع واحد من دفنها

GMT 21:46 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يضرب حارسه الخاص في حفلة له والحارس يرد

GMT 06:30 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

قتل مئات التماسيح في إندونيسيا ثأرا لمزارع
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya