عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج

دافور ـ وكالات

يخوض عدد من مصممي ناطحات السحاب في دولة الإمارات العربية المتحدة تجربة جديدة لبناء منشآت تلجأ إلى الطرق العربية القديمة في تصاميمها الحديثة لضمان تلبية معايير صديقة للبيئة.إذ تتصف أبراج البحار في إمارة أبو ظبي بتغطية جوانبها بنظامٍ متطورٍ للتظليل مستوحي من نظام "المشربية"، المستخدم في تصميم البيوت ذات الطابع الإسلامي القديمة، حيث يمكن لهذه التكنولوجيا أن تقلل من نسبة الإضاءة الشمسية دون الحاجة إلى حجبها كلياً.وأوضح المهندس المشرف على بناء الأبراج، عبد المجيد قرانوح، بأن "المبدأ الذي تقوم عليه هذه التكنولوجيا بسيطٌ للغاية، إذ يتم تغيير مسار الأشعة بحيث تمنع سطوعها مباشرة على سطح المبنى، الأمر الذي يمكنه أن يحد من درجة حرارة الأبراج."وتغطي هذه التكنولوجيا البرجين على امتداد طوابقهما، وتمتد شاشات التظليل بأشكال هندسية متماثلة، ويتم التحكم بحركتها وفقاً لكمبيوترٍ يحدد الأماكن التي تتعرض لأشعة الشمس لتفتح الشاشات على شكل مظلة، ويخلو الجانب الشمالي لكلا لبرجين من هذه التكنولوجيا لأنه نادراً ما يتعرض لأشعة الشمس المباشرة.ويمكن أن تصل درجة حرارة الزجاج المعرض لأشعة الشمس المباشرة إلى أكثر من 90 درجة مئوية، ويمكن لتكنولوجيا التظليل هذه أن تقلل من استعمال الأضواء الكهربائية، وذلك لدخول ضوء الشمس بشكلٍ غير مباشر، كما يمكنها أن تقلل من نسبة استعمال التبريد من خلال المكيفات بنسبة 50 في المائة.وتعد الشمس مصدراً غنياً بالطاقة في دول الخليج، لكن غبار الصحراء يمكنه أن يشكل طبقةً على الألواح الشمسية مما قد يقلل من قدرتها على الاستفادة القصوى من الطاقة الشمسية.وأوضح قرانوح أن طبقة رفيعة من الغبار "يمكنها أن تقلل من مقدار الطاقة الشمسية المحصلة إلى النصف، وأن تنظيف الألواح سيتطلب استخدام مضخات للمياه العذبة، الأمر الذي يمكنه أن يكون حملاً ثقيلاً لدولٍ صحراوية كدول الخليج."وفي قطر، تغلف طبقات من ألواح الألمنيوم والزجاج برج الدوحة، حيث أعطى مجلس المباني الطويلة والمساكن الحديثة في شيكاغو، هذا البرج بالإضافة إلى أبراج البحار لقب "أفضل المباني لعام 2012".وبالرغم من أن الطريق ما زالت طويلة أمام الإمارات لإنجاز مشاريع قادرة على مواجهة التغير المناخي، لاحتوائها على أعلى نسب أول أكسيد الكربون على مستوى العالم، إلا أن مدينة مصدر في إمارة أبو ظبي، والتي لا تزال تحت قيد الإنشاء، اتسمت في البداية بكونها مثل غيرها من المدن الصناعية، إلا أنه تواجدت جهودٌ لجعلها صديقةً للبيئة.إذ تحتوي المدينة على مصنع لتوليد كهرباء بمقدار 10 ميغاواط باستخدام الأشعة الشمسية، بالإضافة إلى برجٍ للرياح بطول 45 متراً، والذي يساعد على التحكم بحرارة المناطق من خلال التحكم باتجاه الرياح.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج عودة إلى التراث لتقليل استهلاك الطاقة في الخليج



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 16:12 2016 الإثنين ,22 شباط / فبراير

النزيف المهبلي أثناء الحمل أسبابه وطرق علاجه

GMT 17:03 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

5 طرق للتخلص من الأفكار السلبية واليأس

GMT 00:55 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حجز مسدس أوتوماتيكي و 47 خرطوشة في باب مليلية المحتلة

GMT 08:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ماثيو بومونت يكشف عن فوائد المشي الليلي في لندن
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya