أسرار العالم الأسود داخل موقعي فيسبوك و تويتر
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أسرار "العالم الأسود" داخل موقعي "فيسبوك" و "تويتر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسرار

فيسبوك وتويتر وانستغرام
واشنطن ـ المغرب اليوم

نشرت صحيفة أميركية تقريرًا عن ظاهرة "الحسابات الوهمية"، التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و "تويتر" للترويج لأنشطة ربحية وإباحية أحيانًا، وقالت الصحيفة إن فتاة في سن المراهقة من ولاية مينيسوتا الأميركية، تدعى جيسيكا ريتشلي، تتميز بابتسامة جميلة وشعر جذاب، وتحب القراءة وموسيقى الراب، تقوم غالبا بالولوج لمواقع "فيسبوك" و"تويتر"، من أجل تمضية الوقت والقضاء على الملل، عبر تبادل الدعابات مع الأصدقاء، ونشر صورها الشخصية بين الحين والآخر، على غرار كل المراهقين ".

وأضافت الصحيفة أن هذه الفتاة فوجئت بوجود حساب آخر على "تويتر" يحمل اسمها وصورها وكل بياناتها، إلا أنه يروج لأنشطة ربحية، على غرار تجارة العقارات في كندا، وبيع العملة الرقمية، أو نشر إعلانات تابعة لمحطة راديو في غانا.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الحساب المزيف، الذي لم تكن جيسيكا ولا أقاربها وأصدقاؤها على علم به، يقوم بمتابعة حسابات عربية وإندونيسية ومشاركة منشوراتها، علما بأن جيسيكا لا تتكلم هذه اللغات. وإلى جانب ذلك، يعمل حسابها المزيف على مشاركة مواد إباحية من مواقع محظورة.

ومن التغريدات التي أعاد هذا البوت نشرها، خبر منقول باللغة العربية من حساب شخص يدعى عادل علي المالكي، جاء فيه أن "السعودية سمحت بدور السينما اعتبارا من سنة 2018، بعد حظر دام أكثر من ثلاثة عقود، وأنها منحت ترخيصا لافتتاح صالات للعرض السينمائي في سنة 2018، مع توقع افتتاح أولى الصالات في شهر آذار/ مارس".

وأكدت الصحيفة أن كل هذه الحسابات تعود إلى حرفاء شركة أمريكية غامضة تدعى "ديفومي"، نجحت في كسب ملايين الدولارات من هذه التجارة العالمية السرية، المعتمدة على الاحتيال في مواقع التواصل الاجتماعي. ويتمثل نشاط "ديفومي" في بيع حسابات وهمية على "تويتر" لمتابعة ومشاركة كل ما ينشره النجوم، ورجال الأعمال، وكل من يرغب في التظاهر بالشعبية وامتلاك تأثير على مواقع الإنترنت.

وأضافت الصحيفة أن هذه الشركة تعتمد على رصيد من الحسابات الآلية يبلغ عددها 3.5 مليون، تم بيع كل واحد منها لعدة زبائن. وفي المجمل، باعت الشركة أكثر من 200 مليون حساب متابعة وهمي على "تويتر"، حسب تحقيق أجرته نيويورك تايمز.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحسابات تبدو حقيقية بسبب تقمصها لبيانات أشخاص حقيقيين ومألوفين، على غرار الفتاة جيسيكا ريتشلي، وهو ما يسلط الضوء على عمليات سرقة واسعة النطاق لهويات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. هناك ما لا يقل عن 55 ألف حساب، يستخدم أسماء، وصورا، وعنوانا وبيانات شخصية مسروقة من مستخدمي تويتر حقيقيين، من بينهم من لم يبلغ سن الرشد بعد.

وتعتبر هذه الحسابات الوهمية شبيهة بالنقود المزيفة في سوق الإنترنت المزدهرة، حيث يمكن تحويل الشعبية والشهرة إلى أموال. وقد انتشرت الحسابات الوهمية التي تعتمد عليها الحكومات، والمجرمون والمستثمرون، بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 48 مليون مستخدم نشط لتويتر، أي حوالي 15 بالمائة من العدد الإجمالي، هم في الواقع حسابات مدارة آليا مصممة لتحفيز المستخدمين الحقيقيين على سلوكيات معينة.

وذكرت الصحيفة أن شركة "فيسبوك" كشفت، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أن عدد الحسابات الوهمية لديها يبلغ ضعف التقديرات السابقة. لقد وصل عدد هذه الحسابات المدارة آليا، والمعروفة باسم "بوت"، إلى 60 مليون حساب؛ وهي تستخدم لإنجاح حملات الدعاية، والتأثير على النقاشات السياسية، كما أنها صالحة للقيام بعمليات التحيل، وتدمير سمعة شخص مستهدف.

ورغم تصاعد الانتقادات لمواقع التواصل الاجتماعي، والاتهامات التي يواجهها السياسيون أيضا بتحقيق النجاح عبر هذه الطريقة، إلا أن هذه التجارة لا تزال تتسم بالغموض. على الرغم من وجود قوانين في تويتر ومنصات أخرى تحظر شراء الحسابات، فإن شركة "ديفومي" وعشرات الشركات الأخرى المشابهة لها تبيع هذه "البوتات" بشكل علني. وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى جدية منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأن قيمتها السوقية ترتبط بشكل كبير بعدد من يستخدمونها.

ونقلت الصحيفة عن رامي السيد، مؤسس شركة "ديستيل نيتووركس" للسلامة المعلوماتية، المتخصصة في كشف وإزالة الحسابات الوهمية، أن "شبكات التواصل الاجتماعي هي عالم افتراضي، نصفه أشخاص حقيقيون، والنصف الآخر حسابات مدارة آليا، ويجب على الناس عدم التعامل مع كل التغريدات بشكل عفوي، وعدم التأثر بالأشياء الظاهرية".

من أجل فهم المزيد عن هذه التجارة، قامت نيويورك تايمز بإنشاء حساب على تويتر ودفع مبلغ 225 دولار لشركة "ديفومي"، للحصول على 25 ألف متابع. وقد بدت العشرة آلاف حساب الأولى حقيقية، حيث حملت صورا وعناوين وبيانات تبدو مألوفة، إلا أن باقي الحسابات كانت بأسماء غير مفهومة ولا شيء فيها يدل على أنها حقيقية.

وأوردت الصحيفة بعض النصائح لكشف هذه الحسابات المزيفة، حيث أن من يسرق بيانات شخص آخر لإنشاء حساب باسمه، يقوم عادة بتغيير الخصائص التقنية للصورة الشخصية، حتى يتجنب إجراءات التدقيق الآلي التي تمكن من اكتشاف الصور المسروقة. كما يتم عادة تغيير حرف واحد في اسم المستخدم، في الحساب المزيف، بشكل لا يمكن ملاحظته من الوهلة الأولى. وعند استعراض ما تنشره هذه الحسابات، يلاحظ أنها تعيد نشر محتويات متناقضة وغريبة، في عدة مجالات ولغات.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار العالم الأسود داخل موقعي فيسبوك و تويتر أسرار العالم الأسود داخل موقعي فيسبوك و تويتر



GMT 17:49 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونغ تطلق "غالاكسي A9" في الإمارات

GMT 09:14 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صفحة الأزهر الشريف على "فيسبوك" تحتفي بمجدي يعقوب

GMT 09:14 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صفحة الأزهر الشريف على "فيسبوك" تحتفي بمجدي يعقوب

GMT 09:21 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

12 معلومة يجب أن تحذفها من حسابك على فيسبوك

GMT 18:30 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة غوغل توقف رسميًا تشغيل تطبيق صندوق الوارد Inbox

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya