اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر مشاكل التعلم لدى الصغار
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر مشاكل التعلم لدى الصغار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر مشاكل التعلم لدى الصغار

اضطرابات القراءة
لندن ـ المغرب اليوم

تعتبر اضطرابات القراءة هي من بين أكثر صعوبات التعلم انتشارًا لدى الأطفال، في الفصول الدراسية ذات القدرة المختلطة، ويقدر أن واحد من بين كل 10 أطفال سيعاني من عسر القراءة ويحتاج 20٪ منهم إلى تدريب لتطوير القدرة لتمييز الأصوات في الكلمات، وفي عام 2016، وجد تقرير لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن المراهقين الإنجليز هم أكثر الأميين في العالم المتقدم، حيث أن العديد ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و 19 عامًا لا يملكون سوى فهم "أساسي" للرياضيات واللغة الإنجليزية، ويمكن للأطفال المعرّضين لخطر الفشل والتعثر في القراءة أن يصبحوا متعلمين ضعفاء بسهولة ويفقدون احترامهم لذاتهم وتحفيزهم وثقتهم بأنفسهم دون وجود الدعم المناسب، حيث يرى هؤلاء الأطفال القراءة كحاجز بدلاً من كونها أداة للتعلم، وليس من المستغرب إذن أن يكون تدريس القراءة واحد من أعلى الأولويات في المدارس.

وعلى مدى العقد الماضي كان هناك ثروة من الدراسات والبحوث التربوية فيما يتعلق بالقراءة، وتزايد منها الكثير الآن ليتساءل عن سبب فشل بعض الأطفال في فك هذه الشفرات من تلقاء أنفسهم، ومع الدعم المناسب، يمكن إجراء تحسينات جذرية لجعل القراء ذو القدرات الأقل من المعتاد ضمن المعدل الطبيعي لأعمارهم.

فهم الكيفية التي يجد بها الأطفال صعوبة تجاه القراءة:

من المعترف به الآن على نطاق واسع أن قراءة وفك تلك الشفرات هي مهارات منخفضة المستوى نسبيًا، فليست هناك حاجة إلى القدرة المعرفية العالية لقراءة النص ونسبة الذكاء تصبح أكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بفهم النص، وفي الواقع، يعاني العديد من الأطفال - الذين يعانون من صعوبات في القراءة - من صعوبة في التعلم، تلك الصعوبة تؤثر على المهارات اللازمة لقراءة الكلمات والهجاء بطريقة دقيقة وبطلاقة، إن القدرة على تحديد الطريقة التي يواجه بها الطفل صعوبة للقراءة أمر بالغ الأهمية عند تقديم الدعم، على سبيل المثال، سيكون للقارئ العادي صعوبات تعلم عامة، وستعكس مهارات القراءة الخاصة به معدل ذكاءه.

والقارئ المعسر يعاني من صعوبات حقيقية في فك شفرات الكلمات وسماع الصوتيات والتلاعب بها ووضع الكلمات معًا, يمكن أن يكون لديه نسبة ذكاء جيدة ومهارات فهم جيده، ولكن لا يمكنه القراءة، والأقل فهمًا هو الطفل الذي يعاني من فشل في القراءة، هذا الطفل جيد في فك شفرات الكلمات وقد يبدو أنه أتقن القراءة، ولكن عندما يتم سؤاله لا يفهم ما قرأوه، هؤلاء الأطفال لديهم مهارات جيدة في التعرف على الكلمات والوعي الصوتي، ولكن دون الفهم لن يكونوا قادرين على بناء المفردات أو تطوير مهارات لغوية شفهية جيدة.

كيف يمكننا المساعدة:

معظم الأطفال الذين يفشلون في القراءة قادرون على أن يكونوا قارئين جيدين وأن يواكبوا أقرانهم إذا تم تدريسهم بشكل صحيح، أن هؤلاء الصغار المستهدفين يمكنهم حتى تخفيف آثار اضطرابات القراءة لديهم، يمكننا الاستعانة ببعض التدخلات مثل الألعاب القائمة على النشاط والتدريس متعدد الحواس، والتي تصبح فعالة في المساعدة على الاحتفاظ بالمزيد من الكلمات والأصوات، وتتضمن الاستراتيجيات الأخرى، القراءة المشتركة، وبطاقات الفلاش وإنشاء كلمات مستهدفة للقراءة عن طريق البصر.

 

بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، تبين أن قضاء 15 إلى 30 دقيقة من التعلم المستهدف كل يوم له تأثيرًا كبيرًا، يمكن للأطفال الأكبر سنا الخضوع لجلسات أطول من 45 دقيقة إلى ساعة، قد يتطلب هؤلاء الذين لا يستجيبون لإعداد مجموعة صغيرة للتدريب الفردي مع معلم متخصص، ويمكن للمعلمين المساعدة أيضًا في مواقف الفصل الدراسي - فبخلاف أقرانهم، لا يستطيع الأطفال الذين يواجهون صعوبة القراءة أن يعلِّموا أنفسهم بنفسهم ويحتاجون إلى المزيد من التعامل الواضح مع الكلمات والأصوات.

دليل على أفضل الممارسات:

وجد الباحثون أن اللغة الإنجليزية هي أصعب لغة أوروبية أبجدية لتعلمها حيث أن لديها العديد من الكلمات غير النظامية وقواعد أكثر تعقيدًا لتطبيقها، على سبيل المقارنة، تعتبر اللغة الفنلندية الأسهل للتعلم، وهناك تركيز كبير على تعليم الصوتيات للأطفال في المدارس، لكن هذا واحد فقط من خمسة مكونات أساسية قائمة على الأبحاث إلى القراء الجيدين إلى جانب: الوعي الصوتي والطلاقة والمفردات والفهم, حيث إن مفتاح تعزيز قدرات الأطفال في محو الأمية هو تطوير قدراتهم ليكونوا "أكثر وعيًا" بلغتهم وعمليات محو الأمية من خلال الوعي الصوتي – أي من خلال تحديد شرائح الكلمات المنطوقة وإتقانها، بالإضافة إلى كيفية التقليد والتمييز على سبيل المثال, عندما يتم تعليم الأطفال القدرة على سماع الأصوات في اللغة المحكية والتعرف عليها وكيف يمكن تقسيم الكلمات، ومزجها ومعالجتها (بالإضافة، والحذف، والاستبدال) حيث أنها تجعل القراء أكثر مهارة.

وينبغي أيضًا التركيز على القواعد النحوية إلى حد كبير، ففي دراسة التحليل الشامل، تبين أنه حتى القراء العاديين سجلوا تراجعا عندما تم تدرس القواعد النحوية الصريحة، فبدلاً من صياغة جمل مثالية نحويًا، يجب أن يكون التركيز بدلاً من ذلك على تطوير القراءة بطلاقة.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر مشاكل التعلم لدى الصغار اضطرابات القراءة تعتبر من بين أكثر مشاكل التعلم لدى الصغار



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya