جامعات المغرب تتعثر في استقطاب الكفاءات لتطوير البحث العلمي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

جامعات المغرب تتعثر في استقطاب الكفاءات لتطوير البحث العلمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعات المغرب تتعثر في استقطاب الكفاءات لتطوير البحث العلمي

الطلاب في الجامعات المغربيه
الرباط - المغرب اليوم

لم يتمكن المغرب من استقطاب الكفاءات المغربية أو الأجنبية المنتشرة بالخارج، والتي يمكنها أن تساهم في تطوير البحث العلمي بالجامعات المغربية، في الوقت الذي نجحت العديد من الدول الصاعدة في جلب المتميزين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات العالمية.

وتشير إحصائيات دولية إلى وجود أزيد من 7 آلاف مغربي يعملون في مجال الطب بالخارج، وينتشرون في كبريات المختبرات الدولية، وأزيد من 320 ألف شاب وصل تكوينهم حاليا إلى "باك + 5"، لكن أغلبهم لا يرغبون في العودة إلى بلادهم بالنظر إلى الامتيازات التي توفرها البلدان المستقبلة.

جمال الصباني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم العالي، أوضح، في دردشة مع هسبريس، على ضوء الإضراب الوطني المرتقب بالجامعات المغربية يومي 29 و30 ماي الجاري، أسباب فشل الجامعة في استقطاب الكفاءات المغربية والأجنبية.

وقال الصباني إن النظام الأساسي للأساتذة الباحثين المعمول به في المغرب يعود إلى سنة 1997، وتبين مع الوقت أنه يحمل عدة مشاكل، رغم الإصلاحات التي حاولت ترقيعه من قبل الجهات الوصية على القطاع، خصوصا في الجزء المتعلق بتوظيف الأساتذة الباحثين في الجامعات المغربية العمومية.

وأشار الكاتب العام لنقابة الأساتذة الجامعيين الأكثر تمثيلية إلى أن هذا "النظام يشترط مقابل التدريس في الجامعة أن تكون مغربي الجنسية وحاصلاً على الدكتوراه، وفي حالة نجاحك في المباراة ستبدأ العمل انطلاقا من السلالم الإدارية الأولى، أي أستاذا مساعدا، وهو أمر لا يمكن أن يقبل به أي باحث مغربي أو أجنبي في الخارج".

وأضاف الصباني أنه "لا يمكن للمغرب أن يستقطب عددا من المتميزين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات العالمية للانضمام إلى الجامعة المغربية"، مشيرا إلى أنه "لا يعقل أن يستمر القانون الحالي في اشتراط الجنسية المغربية، وشرط السن المحدد في أقل من 45 سنة، والعمل ابتداء من السلم الإداري الأول بالنسبة إلى الكفاءات العالمية التي راكمت تجارب معقولة في تخصصاتها".

"النظام الأساسي للجامعة المغربية لا يعطي المكانة الاعتبارية لهذه الكفاءات، بل يعتبرها مثل الطلبة الجدد الحاصلين على شهادة الدكتوراه، بالإضافة إلى ذلك، وحتى لو قبل أحد الأطر الأجنبية بهذه الشروط فلن يستطيع الانتقال من أستاذ مؤهل إلى أستاذ التعليم العالي بسبب توقف امتحان الترقية منذ سنة 1997"، يشرح الكاتب الوطني لنقابة التعليم العالي.

وتساءل الصباني قائلاً: "هل يعقل أن يقبل باحث مغربي يعمل بالجامعات الأمريكية أو الكندية أو البريطانية أن يعود إلى بلاده في ظل هذه الشروط؟". الجواب طبعاً لا، حتى بالنسبة إلى الذين يريدون العودة غيرة على وطنهم وللمساهمة في خدمة بلادهم، يضيف الصباني.

ودعا المصدر ذاته وزارة التعليم العالي إلى تقديم تحفيزات إلى الكفاءات المغربية أو الأجنبية، مشيرا إلى أن "الموارد البشرية هي أهم عنصر إذا كنا نريد إصلاح أحوال الجامعة العمومية وإنتاج المعرفة وتكوين الطلبة".

وعبر الصباني عن استعداد النقابة الوطنية للتعليم العالي وأساتذة الجامعات للانخراط في ورش إصلاح منظومة التعليم العالي، التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، مضيفا أن "القانون 00.01 المتعلق بالإصلاح البيداغوجي يجب مراجعته في أقرب وقت لأن مضامينه لم تعد تساير دستور المغرب الجديد".

يشار إلى أن النقابة الوطنية للتعليم العالي، التي تُمثل أساتذة الجامعات بالمغرب، أعلنت عن خوض إضراب وطني يومي 29 و30 ماي الجاري، بعد سنة كاملة من الحوار مع الوزارة المعنية.

وأوضحت النقابة، في بلاغ لها، أن قرار الإضراب جاء بعد تراجع الحكومة عن تنفيذ عدد من المطالب التي تم الاتفاق عليها مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من ضمنها الزيادة في الأجور المتوقفة منذ سنة 1997.

قد يهمك أيضًا:

ختام دورات "التصوير الاحترافي للفيديو والفوتوجرافي" في جامعة المنيا

1214 طالبا وطالبة يؤدون امتحانات الدراسات العليا بكلية التربية جامعة القناة

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعات المغرب تتعثر في استقطاب الكفاءات لتطوير البحث العلمي جامعات المغرب تتعثر في استقطاب الكفاءات لتطوير البحث العلمي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 08:52 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عطر Incredible Things توقيع تايلور سويفت يجعلك نجمة جذابة

GMT 02:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

محلات "DISTINGUE" تكشف عن مجموعة جديدة من الفساتين السواريه

GMT 15:04 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الرجاء من منحة النقل التلفزيوني

GMT 05:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نظرة إلى الصراع المتنامي بين "القاعدة" و"داعش" في سيناء

GMT 22:57 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

السيول تجرف 424 قرية في ولاية سنار السودانية

GMT 16:02 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جريندو أرقام قياسية وألقاب عدة مع الرجاء والمنتخب

GMT 04:30 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعديل السيارات بين اللمسات الشخصية والمخالفات القانونية

GMT 14:27 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

حلويات رمضان2016: طريقة عمل الكنافة بالنوتيلا

GMT 18:35 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"ناميكا" شابة ناظورية يسطُع نجمها في سماء الفن الألماني

GMT 08:20 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"سناب شات" تطلق ميزة جديدة لعرض المزيد من المعلومات

GMT 10:21 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

اللبن مفيد لمحاربة التسوس

GMT 04:44 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

شيماء مصطفى تصدر مجموعتها "ديوان الورد"

GMT 20:27 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الجماهير المغربية تهاجم خاليلوزيتش

GMT 21:44 2019 السبت ,04 أيار / مايو

وزير الداخلية الإسرائيلي يختبئ في ملجأ
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya