ماهي نظرية العبء المعرفي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

ماهي نظرية العبء المعرفي؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ماهي نظرية العبء المعرفي؟

نظرية العبء المعرفي
القاهرة - المغرب اليوم

تم بناء هذه النظرية علــى العديد من البحوث فــي مجالي علم النفس التربوي وعلم النفس المعرفي. وكانت بحوث ميلر  و بحوث بادلي عام 1950 م، عن الذاكرة العاملة من أهم البحوث التي استندت إليها النظرية (Elliott & Others , 2009 , P2) ، و قد طور جون سويلر نظرية العبء المعرفي وذكر فيها أن المعرفة لدى المتعلم تنقسم إلى نوعين: معرفة أساسية وهي معرفة تطورت وتم اكتسابها من جيل لآخر، مثل التحدث باللغة الأم وتكوين العلاقات الاجتماعية ، وبعض الاستراتيجيات التي يستخدمها الفرد لحل المشكلات، فهي معرفة أساسية مكتسبة من غير جهد أو تعلم مباشر من الفرد، ومعرفة ثانوية وهي التعلم المقصود الذي يقوم به المتعلم، ويتطلب منه جهدًا لاكتسابه، وقد اهتمت النظرية بهذا النوع من المعرفة، وأنه يقوم على مبدأ التنظيم المعرفي، ومبدأ تخزين المعلومات (Sweller,1988).

مؤسس نظرية العبء المعرفي

مؤسسها هو جون سويلر Sweller سنة  1988.

تعريف نظرية العبء المعرفي 

عرفها أبو رياش (2007 ، 193) بأنها “هي الكمية الكلية من النشاط العقلي في الذاكرة العامة خلال وقت معين، ويمكن قياسه بعدد الوحدات أو العناصر المعرفية التي تدخل ضمن المعالجة الذهنية في وقت محدد “.

 ملخص نظرية الحمل المعرفي

تفترض نظرية الحمل المعرفي التي وضعها سويلر (Sweller,1988) أن في العقل ذاكرة قصيرة المدى (Short Term Memory) ومحدودة السعة (عاملة) لا تستطيع إلا أن تستقبل وتعالج عناصر محدودة من المعلومات، وهناك ذاكرة طويلة المدى ودائمة (Long Term Memory) ذات سعة غير محدودة يخزن فيها المعلومات بعد معالجتها، وأن الذاكرة المؤقتة تشارك في فهم المعلومات وترميزها في الذاكرة الدائمة، وإذا زادت المعلومات التي تتلقاها الذاكرة المؤقتة في نفس الوقت فإن ذلك يؤدي إلى حمل ذهني زائد علـى المتعلم وبالتالي يفـشل التعلم، (1998 , cooper).

نظرية الحمل المعرفي العبء المعرفي

المعرفي1- الحمل المعرفي الأساسي Intrinsic Load:ويرتبط بصعوبة المادة التعليمية التي تتم معالجتها ودرجة  تعقيدها، وهذا النوع لا يمكن تغييره من قبل مصمم التعلم والتعليم

.2- الحمل المعرفي العرضي أو الدخيل Extraneous Load:يحدث هذا الحمل بسبب الأسلوب الذي تقدم به المعلومات (طريقة التدريس والأنشطة الزائدة والمكررة وليس لها  صلة بالمحتوى).

3- الحمل المعرفي المرتبط وثيق الصلة Germane Load:يتصل هذا الحمل بالعمليات المعرفية للموضوع والتي ينشغل بها المتعلم حينما يتفاعل مع المـادة التعليمية ويرتبط بدرجة الجهد المستخدم في إنتاج وبناء المخططات العقلية  Schema  ( الزعبي،2017 ).مستويات العبء المعرفي

– المستوى الكمي: كلما ازداد عدد المثيرات ارتفع العبء المعرفي.
– المستوى اللوني: يرتفع العبء المعرفي عندما تكون المثيرات مشابهة لألوان بقي المثيرات.
– المستوى الحجمي: يزداد العبء المعرفي بتناقص حجم المثير المطلوب ويقل كلما ازداد حجم المثير المطلوب ( السباب ، 2016 ).تسعة طرائق لتحقيق التوازن والتخلص من الحمولة المعرفية

يقترح (2013 , Moreno Mayer ) تسعة طرق لموازنة وتنزيل الحمولة المعرفية لحل خـمسة أنواع من الحمل الزائد:

1- النوع الأول للحمل الزائد:إحدى القناتين مغموسة بالمعالجات الأساسية، نظرًا لأن المعالجة ضرورية للتعلم، فإن مجرد إلقاء عبء التحميل سيعوق التعلم.الطريقة الأولى للتخلص من الحمل: إلغاء التحميل (إلغاء تحميل بعض المعالجة للقناة الأخرى، علـى سبيل المثال، بدلاً مـــن مطالبة المتعلمين بقــراءة شــرح نصـي للرســـم (مرئـي) ، قـم بتوضيح التفســير (الســـمعي)).

2- النوع الثاني للحمل الزائد:يتم تحميل كلتا القناتين مع المعالجة الأساسية. الإدخال سريع جدًا أو معقد جدًا على معالجته، ولكنه مادة أساسية لا يمكن استبعادها.الطريقة الثانية للتخلص من الحمل: التقسيم ( تقسيم العرض التقديمي إلى شرائح إذا كان يتدفق بسرعة كبيرة، واسمـح بالوقت الكافي بين الشرائح بحيث يقـوم المتعلم بمعالجة المعلومات مــن مقطع واحـد قبل اسـتلام المقطع التالي، وتتمثل إحدى طرق البناء في التأخير المناســب فــي منح المتعلم “زر متابعة” فــي نهاية كل مقطع).ا

لطريقة الثالثة للتخلص من الحمل: التحفيز (تعليم المتعلمين مكونات النظام أولاً. بعد أن أتقنوا المكونات، علموا النظام).

3- النوع الثالث للحمل الزائد:يتم تحميل أكثر من قناة واحدة أو كلتا القناتين بسبب المعالجة العرضية،

اقرأ أيضًا:

ماهي مجتمعات التعلم المهنية؟

ومواد المعالجة التي يكون من الجيد الحصول عليها، ولكنها ليست ضرورية لتحقيق أهداف التعلم.الطريقة الرابعة للتخلص من الحمل: إزالة المكونات الضارة (القضاء على أكبر قدر من المواد غير الضرورية (الحمولة الدخيلة) قدر الإمكان).الطريقة الخامسة للتخلص من الحمل

: الإشارة (إذا تعذرت إزالة المادة الدخيلة، قم بتقديم أدلة على العناصر الأساسية مثل التمييز أو المؤشرات)

.4- النوع الرابع للحمل الزائد:يتم تحميل أكثر من قناة واحدة أو كلتا القناتين بسبب المعالجة العرضية الناتجة عن العناصر الأساسية المربكة. على سبيل المثال، على المتعلم أن يقوم بالمسح الضوئي ذهابًا وإيابًا (معالجة عرضية) بين رسم في مكان واحد والنص الذي يشرحه في مكان آخر.الطريقة السادسة للتخلص من الحمل: المحاذاة (ضع العناصر ذات الصلة بالقرب منك، على سبيل المثال، ضع النص بالقرب من أو في الرسم).الطريقة السابعة للتخلص من الحمل: القضاء على التكرار (القضاء على المدخلات المتطابقة من واحدة من القنوات. على سبيل المثال، إذا تم تفسير رسم متحرك من خلال السرد وإصدار نص من السرد، فقم بإزالة الإصدار النصي)

.5- النوع الخامس للحمل الزائد:يؤدي تمثيل البيانات في الذاكرة العاملة للمعالجة الأساسية إلى حدوث الحمل الزائدالطريقة الثامنة للتخلص من الحمل: التزامن (قم بمزامنة المدخلات بحيث تصل إلى الذاكرة العاملة في وقت واحد، على سبيل المثال، قم بمزامنة رسم متحرك مع روايته)

.الطريقة التاسعة للتخلص من الحمل: التفرد (إذا تعذرت مزامنة الإدخال، فتأكد من أن المتعلمين يمتلكون مهارة الاحتفاظ بالتمثيلات الضرورية في الذاكرة).

الخلاصة

تقدم هذه النظرية إطارا عاما لمصممي المواد التعليمية، لأنها تسمح لهم بضبط شروط التعلم في نطاق بيئة معظم المواد التعليمية، وبشكل خاص تقدم إرشادات تساعدهم على تقليل العبء المعرفي، كما أنها قادرة على إرشادنا وتزويدنا بأدلة من شأنها المساعدة في عرض المعلومات بطريقة تحفز العمليات العقلية للمتعلم وتساعد على نجاح التعلم.
وهي نظرية يجب على المصمم التعليمي معرفتها ومعرفة الطرق التي من خلالها يتم التخلص من الحمولة المعرفية وتحقيق التوازن لتسهيل وتحسين التعلم

قد يهمك أيضًا:

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماهي نظرية العبء المعرفي ماهي نظرية العبء المعرفي



GMT 09:00 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ماهو التعلّم النشط من منظور إسلامي؟

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 09:11 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 10:41 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

ماهي مجتمعات التعلم المهنية؟

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya