تجارة الجنس في مراكش مصدر متعة رخيصة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أَخَذَت طابعًا اقتصاديًا واجتماعيًا يصعب ضبطه

تجارة الجنس في مراكش مصدر متعة رخيصة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجارة الجنس في مراكش مصدر متعة رخيصة

مراكش - سعاد المِدراع

عندما تخلد مراكش إلى النوم تصحو مدينة أخرى في ليالي الجنس الراقي والرخيص, في فنادق وشقق وفيلات مفروشة خاصة لممارسة الدعارة مع أشخاص من مختلف الأطياف والأشكال والجنسيات، يَفِدُون إليها من ملاهٍ ليلية.    هؤلاء الأطياف يختلفون في مهنهم لكنهم يتّحدون في هدفهم، وهو ممارسة الجنس مع عاهرات قاصرات، وأُخريات محترفات مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 500 و300 درهم ( 45 و 27 يورو)، تنهار أمامها القيم كلها، وتخضع لها الأجساد الأنثوية على صدور بعض المسؤولين ورجال الأعمال وتجار المخدرات لينخفض مؤشر السعر في "بورصة الجنس" في الساعات الأخيرة من الليل قبل إغلاق الملاهي إلى 150 درهماً (13 يورو).    "العرب اليوم" التقت بالشابة إلهام اسم مستعار (رفضت أن تذكر اسمها) تعمل في أحد المطاعم، وقالت "مقابل المال، أنا مستعدة لقضاء الليلة مع من كان، وبالمال يمكنني أن أعيش حياتي بالطريقة التي أُريد, أنا لست نادمة على ما أفعل، لأنني طرقت الأبواب جميعها لأشتغل مهنة شريفة، لكن من دون فائدة، فكانت فكرة إحدى صديقاتي "الدعارة" ذهبت برفقة صديقتي إلى "حي شعبي في الملاح في مراكش" طرقنا باب سيدة في الخمسينات من عمرها وهي "وسيطة للدعارة" هي التي علمتني كيف أحترف المهنة وأحصل على مبالغ تسد متطلبات حياتي شريطة أن تأخذ نصيبها من كل ليلة قضيتها مع أحدهم".    اتجهت "العرب اليوم" إلى أحد الأحياء في المدينة القديمة في مراكش حيث وكر الوسيطة، فكانت المفاجأة أن السيدة ظنت الصحافية هي من بائعات الهوى, فباشرت في النقاش معها على كيفية التعامل مع الأشخاص, والنسبة التي ستأخذها, بينما كان هدف الصحافية هو معرفة كيف تتعامل الوسيطة مع الشرطة, فضحكت الوسيطة وأجابت لا مشاكل لنا مع الشرطة، إنهم يأخذون حقهم من المال، ما بين 150 و 200 درهم (18 و 13 يورو) هو مبلغ سكوتهم، ويغادرون.    وأضافت "الوسيطة" أن هناك فريق الصباح، وفريق المساء وفريق الليل, ماذا تريدين أنت..؟؟ عندما حصلت الصحافية على المعلومات التي أتت من أجلها غادرت ووهمت الوسيطة أنها ستعود ليلاً.   وتقول ماغدولين التي تعمل في إحدى الملاهي الليلية في بحي راقي غليز في مدينة مراكش" قَدِمْتُ من قرية في نواحي أيت أورير إلى مدينة مراكش، حينما انقطَعْتُ عن الدراسة، من أجل البحث عن عمل, وأضافت "تعرّضْتُ إلى الاغتصاب من قِبل رئيسي في العمل في إحدى الشركات, فتخلّص مني بالطرد من العمل, حينها وَجَدْتُ الأبواب كلها مغلقة في وجهي، فكان ملجئي الوحيد هو اللجوء إلى وكر الدعارة وأنا أعلم مصيري". في جولة سريعة قامت بها المغرب اليوم" أمام المؤسسات العمومية, حيث هؤلاء الأطياف والوسطاء ينصبون شِباكهم أمام المؤسسات التعليمية لاصطياد فتيات في عمر الزهور والرمي بهن في أحضان تجارة الجنس، مستعملين أساليب مختلفة للتغرير بهن، مما يدق ناقوس الخطر، لاسيما بالنسبة للسلطات الإدارية والأمنية التي ينبغي عليها تمشيط هذه المؤسسات التعليمية بشكل يومي من هذه الظاهرة، وتظل المنظومة الأمنية عاجزة عن محاربة الظاهرة، بحكم مجموعة من العوامل منها موت ضمير الأمن بخاصة والمجتمع بعامة, فأصبحت المسألة في نظر بعض المتتبعين لم تعد مسألة قانون فقط، بل الأمر أصبح يكتسي طابعاً اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً يصعب ضبطه، لأن حرية الأفراد تطورت بشكل ملحوظ وازدادت حاجات النساء والفتيات وبخاصة الفقيرات إلى البحث عن مصادر العيش المتوفرة بشكل كبير في فضاءات الليل في مراكش، فيما الأخلاق مفهوم شامل ينطبق على مجموعة من القطاعات.  

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة الجنس في مراكش مصدر متعة رخيصة تجارة الجنس في مراكش مصدر متعة رخيصة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 20:26 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

موناكو يتعاقد رسميا مع المدافع الصربي الشاب بافلوفيتش

GMT 14:56 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

يونس بلهندة يسترجع مركزه مع غلطة سراي أمام كلوب بروج

GMT 20:04 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أب ينتحر يوم زفاف ابنته بطريقه غريبه

GMT 12:25 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء عن أسرار النجاح والفرص الاستثمارية بغرفة جازان

GMT 03:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النرويج تمثل الأماكن الرائعة لقضاء الإجازات

GMT 01:55 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

أسباب وحلول الجفاف العاطفي بين الأزواج

GMT 00:13 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنباء عن تأجيل زيارة الملك محمد السادس إلى أغادير

GMT 04:51 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

طبيب بريطاني يؤكّد وجود أعراض تنذر بقرب حدوث نوبة قلبية

GMT 17:00 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

اليابانيون في طوكيو يحتفلون بحلول سنة 2020

GMT 08:49 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

9 مدنيين بينهم 4 أطفال ضحايا صاروخ "باليستي" حوثي في الضالع

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مدرب غلطة سراي يتحرك لخطف دا كوستا بعد الانفصال عن اتحاد جدة

GMT 14:17 2019 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفعتان موجعتان للجيش الملكي بعد الكلاسيكو

GMT 16:25 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سولسكاير يؤكد نأمل أن يعود بوغبا قبل نهاية 2019
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya