فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الطبيبة الروائية شخّصت الداء في فيروس البطالة

فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار

وقفت الشاعرة الطبيبة المغربية فاتحة مرشيد، على شرفة عيادتها في شارع محمد الخامس تراقب زخات المطر التي تهاطلت هذا الأسبوع على مدينة الدار البيضاء، وضعت السماعة على صدرها، وتلقفت ديوانها الشعري "تعال نمطر" الذي تزيين أعداد منه مكتبها العتيق الذي تختلط فيه رائحة العود بروائح الأدوية، وصور أطفال يبتسمون تزين جدران العيادة في ما تسمع بين الفينة والأخرى صُراخات رضع ينتظرون أدوارهم كي تستمع الشاعرة لنبضات أفئدتهم. وفضلت الشاعرة الطبيبة ألا تبرح عيادتها، تشعر وكأن بساط ألفة نسجته مع هذه الحوائط البيضاء التي لا تبعد عن زقاق تحج إليه العاهرات لاصطياد زبائن المتعة بعد أن غادرن فندق "لنكولن" المنهار، وانتصبن في الشارع غير آبهات بدوريات الشرطة. في لحظات فراغ تطل فاتحة مرشيد على هذا النسيج المتناقض في قلب عاصمة المغرب الاقتصادية.. عاهرات وعاطلون ومتسولون ومرضى وحمقى ورجال برباطات عنق أنيقة ونساء "مرفهات" ومشردون.. صور من واقع تمر أمامها دون أن تضغط على زر"ريمونت كنترول".. هكذا انسابت الصور في لغة شاعرية في روايتها الصادرة ضمن منشورات المركز الثقافي العربي في بيروت في طبعة جديدة  اختارت لها عنوان "مخالب المتعة"، تقع في 160 صفحة من القطع المتوسط وتوشي غلافها منحوتة للفنان السوري مصطفى علي. وتعود فاتحة مرشيد بعد روايتها "لحظات لا غير" لتشخص الداء الناتج عن فيروس البطالة الذي أصبح متفشياً في المجتمع المغربي، ولتعري بأسلوب شاعري سلس وجذاب هياكل مجتمع الاستهلاك والعلاقات الزائفة. وتعود  فاتحة بجرأتها المعتادة، بتحليلها الدقيق لأمراض المجتمع لتتوغل في السلوك الإنساني ممعنة في تشريح أبطالها "إن أبطال فاتحة مرشيد متطرفون، لأنها تريدهم أن يعبروا بالحد الأقصى من المشاعر. فهي تريد لكتابتها أن تكون صراخاً وصمتاً في آن وأن يدرك القارئ أن الصمت هو الوجه الآخر للصراخ". تقول فاتحة "إنها أول رواية عربية تسلط الضوء الكاشف على شخصية "الفتى المرغوب أو العشيق" . وتحتمي شخوص فاتحة مرشيد بالمتعة ضد الرياح العاتية للبطالة وغياب الحب لتكتشف أن "للمتعة كما للحب، مخالب قد تخدشنا.. قد توجعنا.. قد تدمينا.. وقد تفتك بنا ذات جرعة زائدة". فاتحة مرشيد التي ترجمت دواوينها الثمانية إلى عدد من اللغات ومنها الإيطالية والتركية والفرنسية والإنجليزية والصينية، تعمل طبيبة، وعن الجمع بين الشعر والطب قالت "كَوْني طبيبة يجعل علاقتي بالجسد شفافة، خالية من كل خجل مصطنع. وكوني شاعرة يجعلني ألمس الأبعاد الأخرى للجسد بدءاً بجسد القصيدة، والعري الذي تتطلبه الكتابة ككل.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم فاتحة مرشيد تعري أجساد المغاربة بمشرط القلم



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:36 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"Weta" العملاقة أكبر حشرة على سطح الكرة الأرضية

GMT 23:23 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

صهر اردوغان يترشح للانتخابات التشريعية في تركيا

GMT 06:52 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي عادل تحتفل بعيد ميلادها بشعرها القصير

GMT 22:25 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"القرموطي في أرض النار" يثير أزمة كبيرة قبل طرحه
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya