المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

قمر صناعي
الرباط - المغرب اليوم

 كشف تقرير إسباني مثير، بعنوان “المغرب يطلق أول قمر اصطناعي تجسسي في ملكيته ويقطع الامتياز العسكري لإسبانيا”، بعض تفاصيل الصفقة غير المسبوقة التي أبرت بين الرباط والشركة الأوروبية “إيرباص للدفاع والفضاء”، و”تاليس إلينيا سبيس”، “بعد الزيارة التي قام بها فرونسوا هولاند، يوم 4 أبريل/نيسان 2013، إلى المغرب”، حسب التقرير، أي أن الاتفاق لم يوقع سنة 2015 كما ذهبت إلى ذلك بعض المنابر الإعلامية من بينها موقع “سبيس واتش”.

وأوضح التقرير أن “المغرب سيتحول إلى قوة خاصة مع حلول الساعة الثانية و42 دقيقة يوم 8 نوفمبر/تشرين ثان المقبل، إذا لم يتغير الموعد، عندما سيقوم صاروخ “فيغا” التابع لشركة ‘أريان’ بحمل القمر الاصطناعي el Moroccan EO Sat1 إلى الفضاء.

وأوضح التقرير أن الأمر يتعلق بقمر “رصد الأرض بدقة عالية”، وقد صنع في فرنسا، و”أحيط بسرية تامة”. وأضاف أن الأمر لا يتعلق بقمر اصطناعي واحد، بل ببرنامج تبلغ قيمته المالية أكثر من 500 مليار سنتيم (500 مليون يورو)، يشمل قمرين اصطناعيين: الأول يحمل اسم “MN35-13″، هو الذي سيتم إطلاقه في 8 نوفمبر/كانون الثاني المقبل، فيما الثاني من المنتظر أن يتم إرساله إلى الفضاء في 2018، لكن لا توجد الكثير من المعلومات بخصوصه.

وأشار التقرير  إلى أن السرية التي أحيطت بها الصفقة، تجعل من الصعب معرفة بعض صفات القمر الاصطناعي المغربي الجديد، لكنه “يفترض أن يكون نسخة من القمرين الاصطناعيين الفرنسيين “بلياد 1″ و”بلياد2” (Pléiades)، اللذين أرسلتهما فرنسا إلى الفضاء سنة 2011 و2012، لهذا رشحت مصادر مطّلعة أن يكون القمران الاصطناعيان المغربيان نسختين من القمرين الفرنسيين تحت اسم “MN35-13، خاصة وأن القمرين “بلياد" تفصل بينهما 180 درجة. بصيغة أخرى، عندما يكون الأول في الشرق يكون الثاني في الغرب، ما يسمح بالحصول على صور عالية الدقة، ومراقبة الأرض على مدار الساعة، وتسجيل كل صغيرة وكبيرة.

ويعتقد التقرير أن القمر الاصطناعي العسكري المغربي، “قادر على الرصد والاستطلاع بدقة عالية في شريط يمتد على طول 800 كيلومتر”، كما أنه “يستطيع التقاط 500 صورة يوميا وإرسالها إلى محطة التحكم الأرضية على رأس كل 6 ساعات”. ويبلغ وزن القمر الاصطناعي 970 كيلومترا ويحلق على بعد 695 كيلومترا من الأرض.

وكشف التقرير أن هذا القمر وصل إلى قاعدة كورو التابعة لمنطقة غوايانا يوم 23 شتنبر الماضي، أي قبل 45 يوما من إطلاقه صوب الفضاء، وأضاف أن محطة مراقبة القمر تتواجد قرب مطار الرباط، وستكون تابعة لإدارة الدفاع المغربية، ووفقا للتقرير الإسباني، فإنه من بين أهداف القمر الاصطناعي المغربي، “محاربة الهجرة غير النظامية والتهريب بشتى أنواعه، ومطاردة الجماعات الجهادية التي تنشط في الساحل، مثل القاعدة في المغرب الإسلامي، ورصد تحركات القراصنة على مستوى خليج غينيا، وكذلك مراقبة حدوده التي من السهل اختراقها”. غير أن التقرير يرى أن هاته الأهداف تبقى عادية وبديهية ومعروفة ولا تثير أي مخاوف، لكن توجد أهداف أخرى: “إذ يمكن، أيضا، من خلال القمر الاصطناعي الحصول على معلومات مفصلة حول المنشئات العسكرية وتحركات القوات العسكرية للجيران، إسبانيا والجزائر، أو جبهة البوليساريو”، لهذا يرى الإسبان أن المغرب تحول بهذه القفزة العسكرية إلى “ثالث دولة في القارة بعد مصر وجنوب إفريقيا تتوفر على هذه القدرات”، كل هذا دفع استراتيجيا عسكريا إسبانيا إلى تحذير الحكومة والجيش الإسبانيين قائلا: “المغرب بلد صديق تربطنا به علاقة تعاون مكثف ومهم في مجال محاربة الهجرة السرية وتجنب الهجمات الإرهابية، لكن ليس من المريح، حتى لو كان من الأصدقاء، أن يتجسس على مطبخك”، في إشارة إلى إمكانية استعمال المغرب للقمر المعني للتجسس عليهم.

وأفاد الخبير في الشؤون الأمنية والإفريقية، المساوي العجلاوي، بأنه إذا “صحت هذه المعلومات، فالقمر الاصطناعي يشكل مصدر تفوق تكنولوجي للمغرب في إفريقيا”، غير أنه أكد أن “القمر الاصطناعي الجديد لا يشكل أي تهديد لإسبانيا، بل على العكس، يقوي القدرات العسكرية والأمنية للمغرب، لأن أمن إسبانيا مرتبط بأمن المغرب”، وأضاف أن القمر الجديد سيسمح للمغرب بحماية بشكل كبير حدوده الجنوبية من تهديدات الجماعات الإرهابية في الساحل.

وقال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، عبد الرحمان المكاوي، أنّ القمر الاصطناعي الجديد يأتي للرد على مخاطر تهديدات تنظيم داعش للمملكة، والهجرة السرية المتنامية، ومتابعة شبكات التهريب المختلفة، التي أصبحت تهدد البلاد وبقية دول شمال إفريقيا. وأكد أنEl Morocan EO Sat 1  له مهام عسكرية، مثل التجسس والاستطلاع، ويمد القطاعات العسكرية بمعلومات مدققة على مدار الساعة.

وأبرز التقرير أن إسبانيا لا تمتلك إلى حدود الساعة أي قمر اصطناعي يوازي من حيث القدرة على الرصد والاستطلاع القمر الاصطناعي المغربي الجديد، إذ إنه في مجال الأقمار ذات الأبعاد التجسسية، لازالت إسبانيا تستعين منذ عقدين بصور برنامج القمر الاصطناعي “هيليوس” الأوروبي، الذي تمتلك فرسنا حصة الأسد فيه (90 %)، بينما لا تمتلك إسبانيا إلا 2.5 %، بينما تتقاسم الحصة الأخرى كل من بلجيكا وإيطاليا واليونان. لهذا لا يمكن لإسبانيا الحصول على صور ومعلومات حصرية دون العودة إلى فرسنا.

ويكشف التقرير الإسباني، لأول مرة، نقلا عن مصادر عسكرية إسبانية، أن باريس وقفت إلى جانب الرباط خلال أزمة جزيرة ليلى يوم 17 يوليوز 2002، التي كانت ستتسبب في حرب بين البلدين، إذ أن فرنسا لم تسمح لإسبانيا بالحصول على صور لجزيرة ليلى عبر القمر الاصطناعي “هيليوس”، وعن هذا يقول المصدر العسكري: “لم يكن بالإمكان الحصول في الوقت المناسب على صور من هيليوس نظرا إلى “مشاكل تقنية”.

ورغم أن فرنسا وإسبانيا شريكان في النيتو والاتحاد الأوروبي، إلا أن باريس انحازت خلال النزاع إلى الرباط، وكان على مدريد البحث عن دعم واشنطن”.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل



GMT 05:46 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة روسية للتحقيق في هبوط الأميركيين على القمر

GMT 12:59 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء "ناسا" يترقبون هبوط مسبار جديد على سطح المريخ

GMT 23:02 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

3 "تطبيقات بديلة عن"واتساب"بعد اكتشاف"ثغرة أمنية

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مارك زوكربيرغ يؤكد أنه لن يتنحى عن إدارة شركة"فيسبوك"

GMT 23:36 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

"مايكروسوفت" ستطلق "Xbox One" بدون مشغل اسطوانات في 2019

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 21:12 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الجزيرة الإماراتي يفاوض الإسباني خوان كارلوس غاريدو

GMT 16:53 2015 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

زكرياء لحلو ينتهي من تصوير مسلسل "دار الضمانة"

GMT 06:51 2015 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

فضيحة رشوة في مستشفى السرطان في الرباط

GMT 13:08 2017 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

سويسرا الاختيار المميز من أجل شهر عسل رائع

GMT 22:17 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هزة أرضية تثير الرعب بين سكان مدينة الناظور

GMT 13:31 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تشكيلة خواتم مرصعة بالأحجار الكريمة من دار BELENCIAGA
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya