أهل كان بُدْ
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أهل كان بُدْ !!؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهل كان بُدْ !!؟

بقلم: مصطفى حامد
(إلى روح زوجتى- رحمها الله- إذ غادرتني فجأة 27/1/2012 الجمعة) وحيداً أمرُّ على الذكرياتِ يُصافِحُني وجهَ بيتٍ قديمِ.. على سطحهِ جمَّعَتنا فصول الشتاء أمُرُّ.. يُهَدهِدُني صوتُها بالغناء!! ( أمس انتهينا فلا كُنَّا ولا كانَ.. ياصاحب الوعدِ خَلِّ الوعدَ نسياناَ ) امُرُّ...هُنا قد وقفنا طويلاً ... تُغَلِّفُنا الثَّرثراتُ ..&n bsp; الحِكَاياتُ حيناً.. وحيناً نُلَوِّنُ ما قد تبقى منَ العُمرِ بالأُمنيات!! ونمضي... ويمضي بنا العُمرُ حُلواً ومُرَّاً.. وَمَنْ كانَ يَدري بِأنِّي ... وحيداً أمُرُّ على الذِّكرَياتِ أُخَبِّئُ سُندُّسَها بين حُزنَينِ.. صمتي.. وبوحِ الكَمَانِ الذي يَعصِرُ القلبَ!! والقلبُ يهفُو الى بوحهِ المُستبدُّ.. أهل كانَ بُد..!؟ تُعاتِبُني عينُ أروي ! وتبكي أريجُ على أُمِّها فى المساء!!؟ وتسأَلُني أينَ أمِّي!!؟ يَغُوصُ السُّؤَالُ كما النَّصلِ.. فى القلبِ أصنَعُ فى الوجهِ بَسمةَ ثكلَى!! أقُولُ غداً سوفَ تأتي.. وتعرِفُ  أروى بأنِّي أكذِبْ!! تبكي!! فيا عينَها والأريجَ الذي يعبُرُ الارضَ يسكُنُ فى المُستقرْ.. ويا لحظةً لاتمُرْ!! أُخَبِّئُني عن عيونِ الذينَ .. يَلُومُونَنِي في البكاءْ!! وإنِّي صبُورٌ إذا قيلَ مَنْ.. ليسَ يصبِرُ في النَّآئِباتِ قليلُ الرَّجاء وهل يمنعُ الصَّبرُ أن تدمعَ العينُ او .. يحزنَ القلبُ أو.. يستريحَ ببعضِ الرِّثَاء!؟ فَيَا عَزَّةً فجأَةً  تذهبينْ..! لِمَن تَترُكينَ الذي شَرَّدتهُ المَنَافي!!؟ وكيفَ لأَنفاسكِ الطَّيِّباتِ ارتَضتْ بالرَّحيلِ المُبَاغِت...!؟ وكيفَ ارتَضت أنْ تُغَادِرَ روحي!!؟ أُغَادِرُنِي حيثُ أنتِ ... أُغَادِرُني حيثُ أروى... على شُرفَةٍ .. تمر بِإصبِعِها فى الهواءِ وتَكتُبُ أُمي.. وتمحو..! أبي ثم تمحو..! وتَرقُبُ سربَ العصافِيرِ كيما تَمُرْ .. أُغَادِرُني ... ثُمَّ اصرُخُ فِيَّا !! فلا شيئَ يُصغِي ولا مَنْ يَرُد..! أَهل كانَ بُد!!؟ أَيَا وجهَ بيتٍ قديمٍ .. على سطحهِ.. جمَّعَتنَا فصولُ الشتاء! وأَلقَى بِنَا الصَّيفُ صَوبَ المنافي!! فيا كُلَّ هذِي المنافي التي لا تُحَد..! أهل كان بُد..!؟ أغَادِرُني .. ثُمَّ يَبقَى الذي كانَ طفلاً .. يُعَانِقُ لهوَ المدِينةِ سَهواً .. يَحِنُّ الى روحهِ كُلَّ حِينٍ ويبكي!! أُغَادِرُني ثُمَّ أبكي ... وابكي!! ـــــــــــ أروى: ابنتى الكبرى أريج : ابنتى الصغرى    أمس انتهينا: اغنية لفيروز
yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل كان بُدْ أهل كان بُدْ



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya