قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

قصيدة "حَبَّ الرّشاد" لمحمود رمضان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصيدة

ميزان العدل
بقلم : محمود رمضان

حَبَّ الرّشاد
عرفَت الخلائق الرُّشْدِ والعدل والشيمِ
وتُرفع راية النشامة خفاقة عالية القمم
وتُمحو رجاحة العقل والفكر أي زيف يقم
والعلم يبني كل أمة والرَّشادِ سبيلها والهمم 
والتخطيط يمضي قدمًا بها والصراط يستقم
أين الرُّشْدُ في حديقتنا ونحن شاردون بلا رسم؟!
والجذوع فصام والفروع وإن طالت تنقسم 
أين العدل الذي لا يختل قسطاسه والعدم؟!
أين أنت يا عرندس لتنقذ حدائق أصابها السقم؟!
أين أنا أيتها الدنيا ولم يجب أي رشيد عقل أو قلم؟!
في كل صباح أصحو وملء كياني الأمل والعزم 
إن حدى بك العيش في حديقتنا وحلمك النعم
وكان وزن غِلالك مِائَة قَدَح ثق قبل الفجر تنعدم 
ومع الشروق وزقزقة العصافير والصباح يرتسم
لا حبوب لكَيْلاتك ولن تحصى فالمِكْيَالُ مُنصرِم
وما الحَرِيرُ إلا للحرائر ودونهما مَذموم مُحَرَّم
والظلم فعل شين لا تفعله إنه يخفض سير الأمم 
أين الرُّشْدُ وجلد أنفسنا والعلم وأهله ينهزم؟!
أين العقل يا أهل العقل.. فالقلب يكلُمه الألم!
نزرع التفاح في حديقتنا فاكهة فيسبقنا الغُنْمُ
ليس بالأماني تنمو أشجار اللوز ويُزهر الكرم
والأشجار يثمرها الجهد والصبر وأمانة الذمم
تتوق الأرض لبذور القمح تنبت سنابل صبر إِرْم 
والشمس بازغ نورها والكل مسرور يسعى مبتسم
ويتضرع أهل حديقتنا بقاء شمسنا ورحيلها يعتزم 
إن للغروب سحرا عند أقوام بنى أمجادهم الفهم
والزوال واقع لا مناص ويُولج الليل ويتبخر الغَيْمُ
وما بين البدر والفجر إلا دَبِيب وترا والظلام الرَتيم
ستغرد البلابل على الأيك يومًا بالألحان والجرح مُلتَئِم 
وتزهر أشجار حديقتنا وتقوى أعوادها وتبلغ الحُلم 
إنها حديقة في الحلم أرسمها وما الاستيقاظ إلا صَدم

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان قصيدة حَبَّ الرّشاد لمحمود رمضان



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya