صفعة أوروبية جديدة تقلق طموحات أردوغان التوسعية في ليبيا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"دعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار والتدخلات الخارجية

صفعة أوروبية" جديدة تقلق طموحات أردوغان التوسعية في ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صفعة أوروبية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
طرابلس - نعم ليبيا

ردا على إمعان حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تجاوز كل الخطوط الحمراء التي وضعت أملا بتحقيق حل سياسي في ليبيا، دعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا، الأطراف الليبية إلى وقف فوري لإطلاق النار، والتدخلات الخارجية في الشأن الليبي.ودعت البلدان الثلاثة في بيان الأطراف الليبية لتعليق العمليات العسكرية من دون شروط، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، واحترام قرار حظر السلاح، الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي.وذكرت الدول الثلاث: "في ضوء المخاطر المتنامية من تدهور الموقف في ليبيا. تدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبية إلى وقف القتال على الفور ودون شروط".

وسبق هذا الإعلان الثلاثي، توجيه إيطاليا لرسالة شديدة اللهجة لحكومة فايز السراج، الأربعاء، على لسان وزير خارجيتها لويغي دي مايو، والذي أكد عقب لقائه السراج في طرابلس، على ضرورة إطلاق العملية السياسية في ليبيا، والعودة إلى المفاوضات.وبدا التحذير الإيطالي قويا وخلاصته أن أي خطوات عسكرية من الميليشيات المدعومة من تركيا، لاختراق جبهة سرت، أمر مرفوض وسيؤدي إلى تفاقم النزاع.وقال دي مايو: "لقد أثرت مع السراج مخاوفنا بشأن العمليات العسكرية في سرت التي يمكن أن تؤدي إلى تجدد القتال ووقوع المزيد من الضحايا في صفوق المدنيين".

وتابع قائلا: "كما أكدت أن هذه المسألة من شأنها أن تؤدي عمليا إلى تقسيم البلاد، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا باعتباره الخطوة الأولى نحو اندلاع صراع مسلح جديد".وتكتسب تحذيرات إيطاليا أهميتها نظرا لما تعكسه من رسائل واضحة، أهمها أن موقف روما جاء عقب لقاء بين الوزير الإيطالي وفايز السراج، وفي قلب طرابلس، وبعد توقيع إيطاليا واليونان اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما، وهي خطوة من شأنها قطع الطريق أمام الأطماع التركية في حقول النفط والغاز بالمتوسط.

كذلك فإن الجانب الإيطالي، كان الطرف الذي تعوّل عليه حكومة السراج كحليف وحيد في الاتحاد الأوروبي، لكن الرياح الإيطالية جاءت بما لا تشتهي حكومة طرابلس، لتعكس تحولا واضحا ومستمرا في سياسات روما تجاه الأزمة الليبية.

ويأتي الموقف الأوروبي الصادر عن فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بعد إعلان الرئاسة التركية أن حكومة السراج تشترط انسحاب الجيش الوطني الليبي من سرت والجفرة، قبل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع سعي أنقرة لوضع يدها على منابع النفط والغاز في هاتين المنطقتين من خلال الدفع بالميليشيات الإرهابية والمرتزقة الموالين لها للسيطرة عليهما، رغم التحذيرات الدولية.

وبحسب مدير تحرير صحيفة الأهرام أشرف أبو الهول، فإن المجتمع الدولي قد ضاق ذرعا بما تفعله تركيا في ليبيا من إرسال للأسلحة والمرتزقة للقتال سعيا وراء السيطرة على ثروات البلاد وفي مقدمتها البترول.وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال أبو الهول، إن البيان الأوروبي الثلاثي سيمثل ضغطا على فايز السراج للدخول في المفاوضات، والقبول بهدنة تضمن وقفا لإطلاق النار.

وأشار أبو الهول إلى أن تركيا تسعى لكسب المزيد من الوقت، واللعب على التناقضات الدولية، ومحاولة استمالة أميركا بالترويج المتواصل لدور روسي في ليبيا.وأوضح أبو الهول قائلا: "هناك تأييد دولي متنامي للحل السياسي في ليبيا وذلك منذ إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مبادرة القاهرة الخاصة بالأزمة الليبية، فضلا عن تغيّر ملحوظ في مواقف بعض الدول التي كانت مؤيدة سابقا للسراج".

وتوقع أبو الهول أن ترضخ تركيا في النهاية للحل الدبلوماسي، وذلك لعجزها عن خوض مغامرة عسكرية جديدة، نظرا لوجود "جبهات مفتوحة" تستنزفها في سورية والعراق، هذا إلى جانب القضية الكردية، ومشاكلها مع قبرص واليونان.وبدوره اعتبر الخبير بالشؤون التركية في الأهرام، بشير عبد الفتاح، أن إعلان الدول الأوروبية الثلاث، يستجيب للمبادرة المصرية التي أكدت ضرورة تبني نهج سلمي في الملف، باعتبار أن الحل العسكري ستكون له تداعيات خطيرة على أمن المنطقة والعالم ككل.

قد يهمك ايضا

ترامب وماكرون يبحثان تطورات الأزمة الليبية

إدانة أميركية لمقتل 30 مهاجرًا وإصابة عدد آخر في مزدة

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفعة أوروبية جديدة تقلق طموحات أردوغان التوسعية في ليبيا صفعة أوروبية جديدة تقلق طموحات أردوغان التوسعية في ليبيا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 09:37 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

وزارة الشباب والرياضة ترفع من ميزانيتها لعام 2017

GMT 07:04 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

ابتكار علاج يزيد فرص الشفاء من مرض سرطان البنكرياس

GMT 22:21 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

700 ألف جنيه لعبير عبد الرحمن بعد حصولها على فضية أولمبياد 2012

GMT 04:12 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك تصاميم خزانات ملابس عصرية تناسب المساحات الصغيرة

GMT 02:58 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الجمعة

GMT 10:36 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هليوبوليس ينظم بطولة الجمباز الإيقاعي بمشاركة 300 لاعبة

GMT 08:32 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

ولادة 3 أشبال توائم في حديقة بألمانيا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya