الدكتور عبدالحكيم الأنيس يوضح أصل عنوان الكتب بمعرض الشارقة في دبي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

في جلسة ثقافية حول تاريخ عنوان الكتب في التاريخ العربي

الدكتور عبدالحكيم الأنيس يوضح أصل عنوان الكتب بمعرض الشارقة في دبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الدكتور عبدالحكيم الأنيس يوضح أصل عنوان الكتب بمعرض الشارقة في دبي

الدكتور عبد الحكيم الأنيس
الشارقة - المغرب اليوم

استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب الدكتور عبد الحكيم الأنيس، كبير باحثين أول، وعضو هيئة كبار العلماء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، في جلسة ثقافية تحدث خلالها حول تاريخ عنوان الكتب في التاريخ العربي، ومتى تم اكتشاف العناوين والفهارس ودورها في التأريخ والتعريف بالكتب والمخطوطات اللغوية.

 وتناول الدكتور عبد الحكيم الأنيس في مستهل حديثه أصل عنوان الكتب وتركيبته موضحاً أنه عبارة عن كلمة أو كلمتين مرتبطتان بتاريخ الكتاب، لافتاً إلى أن عناوين الكتب مغرقة في القِدم ومرتبطة بتاريخ الإنسان منذ تعلّم القراءة والكتابة، وإن نشأتها جاءت عندما توسّعت رغبة الإنسان في الوصول إلى غاية يريد إيصالها للمتلقي ثم بدأ في اختراع الفهارس لتنظيم المعارف وجمعها.

وقال الدكتور عبد الحكيم الأنيس:" بعض العلماء في العصر العباسي كان يصنّف كلّ نوع من العلوم من خلال اللون، مثلاً كتب الأدب كان يضع لها الأخضر، واللغة بالأحمر، وهكذا، ليضمن السرعة في الوصول لما يريد، وهذا ما بدأت به رحلة الفهارس، أما العنوان فهو مرتبط منذ القدم بالثقافات والأمم الإنسانية ومنها العرب، فبعد أن أصبح لهم إسهامات مكتوبة، بدأ العنوان في المؤلف العربي يظهر مع تدوين القرآن الكريم، كون الثقافة العربية قبل ذلك كانت تعتمد على الرواية الشفهية".

وأضاف:" جهود العلماء الكثيرة في تدوين العلوم المختلفة في السيّر والسنة وأعلام الرجال وغيرها بدأت في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، عندما طلب من أحد العلماء كتابة سير الملوك لتوضع في خزائن الملوك، والكتب التي خُطّت في الثقافة الإسلامية لا تضاهى لدى أي أمة من الأمم، وهناك علماء وباحثون يشيرون إلى وجود نحو 3 ملايين مخطوطة غير تلك التي تلفت وضاعت عبر الزمن".

وتابع: "يوجد فروقات بين الاسم والعنوان، ولم يتوصل الباحثون لنتيجة حولها، لكنني ومن خلال التتبع وجدت أن الاسم هو اللفظ، والعنوان هو المعنى، فالاسم هو الذي يطلق على الكتاب، والعنوان هو الذي يُكتب في الصفحة الأولى، وليس من العرف أن نقول سَمّ الباب أو الفصل، بل عنونَ الفصل، والبحث، وغيرها، لأن العنوان يأتي متوسّطاً وبارزاً، وهذا البروز على الصفحة الأولى له أساس لغوي لأن العنوان مشتقٌ من الجذر عَنّ لي، أي بدا لي وظهر لي، لذا فهو الشيء الظاهر الذي يبرز من هذا الكتاب، وهو البرقية الأولى التي يرسلها المؤلف للدلالة على مضمون كتابه، وبعض المؤلفين يعاني في وضع العنوان بمقدار معاناته في التأليف، كونه ليس سهلاً، وكيف تستطيع أن توصل رسالة سريعة بمضمون كتابك لمئات الصفحات بكلمة واحدة، وهذا الاختزال يحتاج إلى خبرة ودراية كبيرة.

 

قد يهمك ايضا
كريستين كانبي تكشف العلاقة بين قراءة القصائد والسعادة

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتور عبدالحكيم الأنيس يوضح أصل عنوان الكتب بمعرض الشارقة في دبي الدكتور عبدالحكيم الأنيس يوضح أصل عنوان الكتب بمعرض الشارقة في دبي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:22 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط طفل من سطح منزله في سيدي مومن في الدار البيضاء

GMT 08:19 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

درة تفوز بلقب أفضل إطلالة في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 17:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسطول سيارات "الفرعون" محمد صلاح

GMT 04:32 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

كندا تُوفر حارسًا شخصيًا للفتاة السعودية الهاربة

GMT 09:21 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مكياج عيون خفيف وناعم لإطلالة أكثر جاذبية

GMT 03:51 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خطيبة خاشقجي توضع تحت حماية الشرطة التركية

GMT 13:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مقتل أب غرقًا بسبب الفيضانات ضواحي مدينة مراكش
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya