أمازيغي يقودُ دفة البام وتصريحاته التي عصفت به حول التّحالف مع الإسلاميين
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أوضح أنه ليس لديه خطوط حمراء للتحالف مع حزب العدالة والتنمية

أمازيغي يقودُ دفة "البام" وتصريحاته التي عصفت به حول التّحالف مع الإسلاميين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمازيغي يقودُ دفة

الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش
الرباط - المغرب اليوم

سنة 1988، إنزالٌ مكثّف في جامعة محمّد الأوّل بمدينة وجدة يقودهُ طالبٌ يساريٌّ نحيلٌ لنُصرة فلسطين؛ لم يكنْ هذا الطّالب "الحالمُ" الذي كانَ يؤمنُ بـ "ثورة السّلاح" سوى حكيم بنشماش، الذي خسرَ آخر حُروبهِ "الطّويلة" بإسْقاطهِ من الأمانة العامة لأحد أكبر الأحزابِ المغربية، بعدما أزاحهُ المحامي عبد اللطيف وهبي. لا تستقيمُ المقارنة بين بنشماش، المتأثّر بالتجربة اليسارية الرّاديكالية أيام الزّمن الجميل، عندما كانَ يقودُ "جحافل" المحتجّين في الشّمال وهو يرفعُ شعارات تصدح بها حناجر الطلبة القاعديين "اشهد يا حزيران في يومك العشرين، وطني أنار الدرب والنصر مشتعل"، وبين وهبي الذي لم يكن "يهوى" الشعارات الثورية ولا يؤمن بنظرية الصّراع الطبقي، ولا بديكتاتورية البروليتاريا، ولم يكن يقتني الكتب الحمراء التي طبعت مرحلة الثمانينات من القرن الماضي. يؤمنُ عبد اللطيف وهبي بالمقولة الشهيرة للسّياسي البريطاني ونستون تشرشل: "السّياسي الحقيقي يفكر أكثر من مرة قبل أن يصمت"، لكنّه مع نُضجِ التّجربة، تخلّى عن هذه "الفكرة"، وأصبحَ "مشاكساً"، انتقلَ من تجربة يسارية قصيرة إلى حُضنِ "البّام" الوافد الجديد على السّاحة السّياسية المغربية خلال سنة 2008. تدرّج ابن "تارودانت" على عدّة مناصب ومسؤوليات جعلته في واجهة حزب "الجرّار" وأحد برلمانيه الأكثر إثارة للجدل، ورئيسا سابقا لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وهو في الآن ذاته محام مسجل بلائحة المحكمة الدولية، متزوّج وأب لثلاثة أطفال، حصلَ على شهادة الإجازة عام 1989، ثمّ على دبلوم الدراسات العليا سنة 2002، وهو في طور مناقشة الدكتوراه. يتعهّدُ وهبي الذي ظلّ مدافعاً عن مبادئه إلى آخر رمق، وكاد أن يعصفَ بهِ الأمر خارجَ سباق المنافسة بعد تصريحات "جريئة" حول إمارة المؤمنين والإسلام السّياسي وضرورة التّحالف مع الإسلاميين إذا دعت الضّرورة إلى ذلك، بأن لا يدّخر جهداً لقطع خيوط العلاقة مع "المخزن" من أجل "ضمان استقلالية القرار الحزبي". ويبدو أن الحزب المتموقع في المعارضة منذ سنة 2016 ماضٍ في خيار التّجديد والقطع مع مرحلة "التّأسيس" التي رسمت خطوطها بروفايلات قريبة من "الدّولة"؛ فقد أكّد الأمين العام الجديد أنّ "العلاقة مع المخزن لا تلزمها خطة، بل هي مرتبطة بقرار حاسم"، مسجلا أن تجارب "أحزاب الدولة"، في كافة ربوع المنطقة، أثبتت فشلها، وبالتالي يجب القطع مع هذا لكي يتجنب "البام" الفشل بدوره. وعن خطّته المستقبلية، قال الأمين العام الجديد إنّ "الحزب يسعى إلى احتلال المرتبة الأولى خلال استحقاقات سنة 2021، لكن إذا لم يكن ذلك متاحا، فسيصفق للفائزين"، ورحب بالتحالفات الممكنة. وأضاف المحامي الشّهير أنّ الحزب سيصبح مع ولايته حزبا عاديا مثل باقي الأحزاب، وأنه منفتح على جميع الأحزاب المغربية، وليست لديه خطوط حمراء ولا زرقاء أو صفراء، في ما يخص إمكانية تحالفه مع حزب العدالة والتنمية. وانتخب عبد اللطيف وهبي، مرشح "تيار المستقبل"، أمينا عاما جديدا لحزب الأصالة والمعاصرة، بعد انسحاب كافة المرشحين المنافسين له. انتخاب وهبي خلفا للأمين العام السابق حكيم بنشماش، أمس الأحد ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الرابع للحزب، تم بالإجماع من طرف أعضاء المجلس الوطني للحزب. وطالب الأمين العام الجديد لـ "البام" بـ"الانفراج السياسي في المغرب والإفراج عن معتقلي الريف"، ووعد بأن يكون "الحزب حزب الجهات وليس حزب المركز، مع إعطاء الطاقات الفرصة للاشتغال جميعا خدمة للوطن".   وقد يهمك أيضا :    محمود عباس يُجدِّد رفض "خطة السلام" الأميركية ويدعو ترامب إلى العدل   صرف ملايين الدولارات بشكل غير مسبوق على الانتخابات التمهيدية الأميركية

 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمازيغي يقودُ دفة البام وتصريحاته التي عصفت به حول التّحالف مع الإسلاميين أمازيغي يقودُ دفة البام وتصريحاته التي عصفت به حول التّحالف مع الإسلاميين



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:37 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

الرَقص يحرق سعرات حرارية في الساعة أكثر من أي رياضة

GMT 02:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف شخص في طنجة للاشتباه في تورّطه بقضايا سرقات

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر

GMT 02:12 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

13 سببًا لزيارة الأردن أهمهم حصونها وقلاعها التاريخية

GMT 14:21 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

"داعش" يستخدم عبوات ناسفة جديدة في الرمادي

GMT 01:40 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز يستعد لتصوير أحداث فيلم "يونس"

GMT 02:50 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منزل عائلي من 4 غرف نوم للبيع مقابل 82.55 وحدة بيتكوين

GMT 13:55 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

سعيد طرابيك يحتفل بعيد ميلاد زوجته سارة طارق

GMT 14:54 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رفض طلب إطلاق سراح تلميذ ورزازات وتأجيل المحاكمة

GMT 05:30 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منى أحمد تكشف عن توقعاتها للفنانين في 2017

GMT 06:55 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت موغابي الماركسي يتحول إلى ديكتاتور

GMT 21:15 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

حسنية أغادير ينهي عهد محمد فاخر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya