18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

عائلة في مراكش تسكن داخل "دورة مياه"

18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض

رئيس البنك الدولي روبرت ب. زوليك
 الدار البيضاء - سعيد بونوار
 الدار البيضاء - سعيد بونوار كشفت الحكومة المغربية أن 18 ألف مدرسة في المغرب ليست فيها مراحيض، فيما تحلم أسرة العياشي في نواحي مراكش في المغرب، بلقاء رئيس البنك الدولي روبرت ب. زوليك، والمناسبة هي دعوته إلى تصحيح شعار البنك في أفق الاحتفال بالأسبوع العالمي للمياه، حيث يعتقد الرئيس أن عدم توفر أسرة على مرحاض هو قمة "الحط من الكرامة" ومنتهى الإهانة، ويرى جهازه المالي المتحكم في مصائر شعوب العالم الفقيرة أن "شخصًا من كل خمسة أشخاص على مستوى العالم يفتقدون وجود المراحيض لخدمتهم، في حين لا تتوفر مياه الشرب الآمنة لشخص من بين كل ستة، ما يؤدي إلى وفاة مليوني طفل سنويًا"، واعتبر أن ذلك يوجّه "إهانة جسيمة" لكرامة البشر.
وتتوفر أسرة العياشي على المرحاض، لكن ليس لقضاء الحاجة وإنما للعيش، فالمرحاض "النتن" بفئرانه بات منزلاً للأسرة التي لم تَقْوَ على تأمين مبلغ كراء "غرفة فوق السطوح"، فآثرت احتلال مرحاض مهجور وقطنت به لسنوات، بل إن أطفال العياشي باتوا يُنادَون في الأزقة المجاورة بـ"وليدات الكبينة" (معناها المرحاض بالدارجة المغربية).
ولا ترى سلطات المدينة أي مانع من تدوين عنوان المرحاض في بطاقة الهوية الخاصة بالعياشي وزوجته، كما تجد الحكومة المغربية الحالية حرجًا في تأكيد أن 18 ألف مدرسة في المغرب ليست فيها مراحيض.
ويقطن كثيرون في مراحيض لا تتوفر على الماء، ويستأنس فيها المقيمون بالفئران والحشرات أمام ارتفاع أسعار العقار، وتعذر تأمين كراء شقة، أو حتى الحصول على بيت صفيحي، في حين ما زالت أسر مغربية أخرى تقيم في "كهوف" وتتعايش بـ"تسامح كبير" مع الأفاعي والثعابين، بعض هؤلاء وجدوا في الكهوف فضاءً طبيعيًا لمواجهة قساوة الطبيعة في جبال المغرب، فالكهوف، وإن كانت لا تتوفر على المياه، فإنها تؤمن الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف.
وحذر البنك الدولي الذي تغيب عنه معطيات عيش شعوب فقيرة من خطر تلوث مصادر المياه العذبة بسبب نقص البنية التحتية للصرف الصحي، وتحدث عن تكلفة هائلة للتدهور البيئي والصحي الناجم عن نقص المياه والصرف الصحي بما يزيد على 1 في المائة من إجمالي الناتج في بعض دول شرق آسيا، وأفريقيا وأميركا الجنوبية، إلا أنه لم يحذر من تنامي الجشع العقاري الذي حوّل حلم امتلاك شقة إلى كابوس مرعب يدفع بالمرء إلى أن "يحتل" مرحاضًا على أن يقيم في الشارع العام.
yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض 18 ألف مدرسة في المغرب ليس فيها مراحيض



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya