يمّافيلم جزائري قدم الأم بوجوه متعددة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"يمّا"فيلم جزائري قدم الأم بوجوه متعددة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الجزائرـ وكالات

يصعب على الأم بصورة عامة أن تفرّق بين أبنائها في مقدار الحب والمعاملة، غير أن فيلم "يمّا،" للمخرجة الجزائرية جميلة صحراوي قدم حالة مختلفة لأم تجد نفسها ممزقة بين ابنها المقتول على يد شقيقه، المنضم لإحدى الجماعات المتشددة في الجزائر، وحفيدها، الذي ماتت والدته، والعزلة التي تعيشها وسط الجبال بصحبة راعي أغنام يعمل على حمايتها وتأمين حياتها. تأخذ صحراوي، التي تؤدي دور الأم في الفيلم أيضا، المشاهد في رحلة بين تفاصيل حياة الأم التي تجر جثة ابنها المقتول في بداية الفيلم، ومن ثم تدفنه قرب منزلها، وتناقش حالة التطور الإنسانية في العلاقة مع راعي الأغنام، الذي يحاول من جهة البحث عن رزقه مع أغنامه، ومن جهة أخرى يسعى لحماية العجوز، بحسب تعليمات تلقاها من ابنها علي، المنضم لجماعة متشددة. وحاولت صحراوي إبراز علاقة مهمة بين الأم والأرض، ففي الدقائق الأولى للفيلم، يظهر المنزل حيث تقيم الأم معزولا وباردا وسط جبال تنتشر فيها الأشجار الخضراء، ليظن المشاهد أن البيت وكأنه صحراء وسط الجنة، وهو على ما يبدو لم يرض طموح السيدة التي تسعى لتعزيز علاقتها بهذه الأرض من خلال زراعة المحاصيل، وريها، والاعتناء بها، إضافة إلى تقوية صلتها براعي الأغنام، باعتباره ابنا لها، يساعدها في زراعة الأرض، والحصول على قوت اليوم، وحمايتها من أي أخطار محدقة.وأعطت المخرجة الجزائرية مساحة كبيرة للمتفرج ليقرر تشابك بعض الخيوط في الفيلم، فلم تقدم صحراوي السبب الذي جعل علي يقتل شقيقه طارق، كما أنها لم تقدم نهاية واضحة للفيلم، وفضلت كذلك أن تكون بعض الأفكار غامضة، كسبب وجودها في هذه المنطقة النائية، والعلاقة المعقدة بينها وبين البندقية التي يحملها راعي الأغنام، إذ بدا هناك تاريخ طويل من الكراهية بينها وبين الأسلحة بشكل عام.ولعبت الصورة دورا محوريا في الفيلم، فبعض المشاهد عبرت عن شخصية الأم الحنون لابنها رغم قتله أخيه، ومن جهة ثانية شخصية السيدة الراغبة في الانتقام لمقتل ابنها الثاني، ولعل هذا الأمر برز في مشهدين، الأول: حين كان ابنها علي يستجدي والدته للحصول على غطاء يحميه برد الليل وهو نائم في الخارج، فتقوم الأم من مخدعها، وتتناول غطاء ووسادة من الخزانة لتأخذهما إليه، ولكنها قبل أن تمضي نحوه، تعيد الوسادة إلى مكانها، فهي تريد أن تكون الأم الحنون، ولكنها ترغب في تعذيب ابنها أيضا.أما المشهد الثاني، فهو المشهد الذي يدخل فيه علي، وهو جريح، إلى غرفة والدته للبحث عن أي دواء مسكن، بينما نظرات الأم تلاحقه، ويقترب من الطفل معتقدا أن والدته خبأت الدواء بين ثيابه، فتخرج الأم الدواء من فستانها، وتعطيه إياه من دون اهتمام، لتسقط الزجاجة وتنكسر ويتبعثر محتواها على الأرض، تاركة الابن في حسرة وألم. الفيلم، رغم انفصاله عن السياق الزمني الذي جرت فيه أحداث الفيلم بالجزائر، والذي بدا غامضا وغير واضح، قدم حالة إنسانية للأم التائهة بين شخصيتين، وعلاقتها بمن حولها من بشر، وأرض، وحيوانات، وغيرها.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يمّافيلم جزائري قدم الأم بوجوه متعددة يمّافيلم جزائري قدم الأم بوجوه متعددة



GMT 20:19 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

عرض فيلم "Spider Man" بمركز الثقافة السينمائية

GMT 20:16 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

الفيلم الروائي "بين بحرين" يجوب محافظات مصر

GMT 18:39 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

عرض "الغواص" في المركز النمساوي 15 كانون الثاني

GMT 10:54 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"دي سي كوميكس" تسحب صورة ترويجية لباتمان

GMT 22:23 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم عاشورا ينال جائزة خاصة في مهرجان إسباني

GMT 20:25 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام

GMT 22:15 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 06:41 2015 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

2500 تصميم يتنافسون على "أفضل كوخ" في العام 2015

GMT 17:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا هوكس يسحق أوكلاهوما في دوري السلة الأميركي

GMT 11:26 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سيده سيدنى العبقرية تترك الجامعة وتصبح رائده أعمال

GMT 05:54 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الحفيظ الدوزي يتألق في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 07:37 2013 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

10 تصميمات ساخنة للمدفأة المنزلية

GMT 21:31 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

عمر جابر ينشر صورته مع مسعود أوزيل على "فيسبوك"

GMT 00:05 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في عمالة الحي الحسني

GMT 18:53 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

نيسان تطرح سيارة قشقاي لعام 2017 في السوق المصرية

GMT 01:46 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون وزوجته يتذكران ضحايا هجمات باريس في الذكرى الثانية

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya