ترامب يتجاهل الغضب العالمي ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

ترامب يتجاهل الغضب العالمي ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترامب يتجاهل الغضب العالمي ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل

الرئيس دونالد ترامب
واشنطن - عادل سلامة

فاجأ الرئيس الأميركي ترامب العالم اليوم الأربعاء، بعد القرار المتعلق بالقدس ووضع أصابع كل القوى عل الزناد باتجاه تفجير ما تبقى من أوهام السلام، وخدعة الشرعية الدولية.

وراودت خطوة نقل السفارة الأميركية إلى القدس جميع الرؤساء الأميركيين السابقين وإن بدرجات متفاوتة، إلا أن دونالد ترامب الرئيس الـ45 تخطى سابقيه وفعلها، وتزايدت الوعود الأميركية الرئاسية بنقل السفارة إلى القدس، بشكل كبير منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967، وبذلك تهيأ الحلم بالتمهيد لجعل القدس الكبرى عاصمة للدولة، بدءًا بريتشارد نيكسون  وصولا إلى  باراك أوباما، لم تتوقف الوعود بتحقيق “هذه الأمنية الكبرى”، إلا أن حسابات الخسارة والخشية من المجازفة بالمصالح الأميركية في المنطقة ، ناهيك عن التداعيات الخطيرة الأخرى المحتملة، كبحت الرؤساء الأميركيين المتعاقبين، إلى أن أطل ترامب، بشخصية استثنائية، ووضع إقليمي ودولي استثنائي، تميز بالخصوص بتغيرات كبرى غيرت وجه الشرق الأوسط، بشكل شبه كلي.

ويمكن تلخيص المحطات الرئيسة في طريق السفارة الأميركية لدى إسرائيل نحو القدس، والقول إنها بدأت  بإقرار الكنيست في 30 يوليو/تموز 1980 قانون القدس الذي ينص على أنها عاصمة إسرائيل بعد ضم القدس الشرقية قانونيا ودستوريا،  تلك الخطوة أددت حينها إلى نتائج عكسية، حيث نقلت عدة دول سفاراتها من القدس إلى تل أبيب، على الرغم من إقرارها بالسيادة الإسرائيلية على القسم الغربي من المدينة المقدسة.

أما أبرز خطوة عملية في هذا الطريق، فقد أرخت  في 19 يناير/كانون الثاني 1982، في آخر يوم من ولاية الرئيس الأميركي رونالد ريغان، وكان ذلك حين وقعت الولايات المتحدة مع إسرائيل على وثيقة خطيرة سميت “اتفاق إيجار وشراء الأرض”، وحصلت واشنطن بموجبها على قطعة أرض من أملاك الوقف الإسلامي والخواص  في القدس الغربية بهدف تشييد مبنى للسفارة الأميركية عليها.

وذهب الكونغرس عام 1990 بعيدا، بتبنيه للقرار رقم 106 والقاضي بنقل السفارة الأميركية  من تل أبيب إلى القدس، وفي عام 1995 صدر قانون ، يلزم الإدارة الأميركية  بنقل السفارة إلى القدس  بحلول عام 1999 أو في وقت آخر يناسب لهذه الخطوة، وأجاز هذا القانون للرؤساء الأميركيين تأجيل تنفيذ قرار نقل السفارة إلى القدس لمدة ستة شهر، كان آخرها بيد الرئيس دونالد ترامب في الأول من يوليو/تموز 2017، وفي عام 2002، وقع الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن قانونا، كان اقره مجلس الشيوخ ينص على أن القدس الموحدة، عاصمة لدولة إسرائيل.

ويبدو أن الكثير من الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن ترامب سيواصل استخدام مخرج التأجيل، ولن يحيد عن هذا التقليد، إذ أعرب رئيس مجلس حاخامات أوروبا بينحاس غولدشميدت العام الماضي عن شكوكه في إمكانية وفاء ترامب بتعهداته بشأن هذه القضية وقال بالخصوص :”كلما تعهد رؤساء الولايات المتحدة بنقل السفارة عرقلت وزارة الخارجية الأميركية الأمر”، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه سيكون  : “مندهشا للغاية في حال لن تفعل الخارجية ذلك من جديد”.

وهدأ السفير الإسرائيلي الأسبق في واشنطن زلمان شوفال من قلق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بشأن تعهدات ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، قائلا ”ليس على عريقات أن يقلق، فجميع مرشّحي الرئاسة وعدوا بنقل السفارة إلى القدس، وفيما بعد تراجعوا”، عريقات كان صرّح حينها  مشددا على أن السفارة الأميركية لن تنقل إلى القدس تحت أي ظرف ورأى أن ذلك سيلحق الدمار بمصالح الولايات المتحدة بالمنطقة وعلاقاتها مع الدول العربية والإسلامية.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يتجاهل الغضب العالمي ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ترامب يتجاهل الغضب العالمي ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل



GMT 22:05 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أربعينية من ذوي الاحتياجات الخاصة تتعرض لتعنيف بطرامواي سلا

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة الجنايات تقضي بالمؤبد لقاطع رأس شابة بواد إفران

GMT 21:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل محاكمة شبكة تزوير الجنسية المغربية بسبب "المُترجم"

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:51 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

طاليب يرفع من إيقاع التداريب بسبب الرجاء

GMT 05:21 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أهم ما يميز مدينة غرناطة الإسبانية

GMT 04:52 2016 السبت ,03 أيلول / سبتمبر

الاقتصاد الأسود يهدد حياة البشر

GMT 16:23 2017 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

معطيات جديدة في قضية الفنان المغربي سعد المجرد

GMT 04:47 2016 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

الطالبة تينا جورجانك تصنع حقائب من جلد شبه بشري

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

فنانة "ديكوبيه" تكشف عن الإلهام وراء تصميماتها المعقدة

GMT 08:17 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

معنى استعادة سرت من «داعش»

GMT 00:55 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

مودل روز تظهر مع باريس هيلتون وكريس جينر

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 13:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الحبيب الشوباني يكشف تفصيل تعرّضه لحادث سير

GMT 01:02 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

تعرف علي معلومات غريبة مرتبطة بالجنس الفموي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya