طرق هامة لحفظ الصحف الورقية على مستقبلها في عالم رقمي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

صعدت أرقام توزيع مجلات رصينة مؤخرًا

طرق هامة لحفظ الصحف الورقية على مستقبلها في عالم رقمي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طرق هامة لحفظ الصحف الورقية على مستقبلها في عالم رقمي

المجلات الورقية
لندن - المغرب اليوم

بعد سنوات من تراجع المبيعات والقراء، لاحظت مؤسسة «إيه بي سي» (ABC) للتحقق من أرقام التوزيع، أن بعض الصحف والمجلات الورقية عاودت الارتفاع في أرقام التوزيع. وفسر خبراء «بي بي سي» هذه الظاهرة بأنها نابعة من دخول العالم مرحلة غير مستقرة، من معالمها صراع «بريكست» في بريطانيا، وانتخاب ترمب في أميركا، والتشكيك في كل ما ينشر على الإنترنت من أخبار قد يكون بعضها أو معظمها من الأخبار الكاذبة أو المفبركة.

في الغرب، صعدت أرقام توزيع مجلات رصينة مثل «إيكونوميست» و«سبكتاتور» اللتين زاد توزيعهما عما كان عليه قبل سنوات عدة بنسبة 5 في المائة للأولى و11.3 في المائة للثانية. ومثل هذا التطور يشير إلى تغيير جذري يحدث في الأسواق الآن.

هناك تخمة مما ينشر على الإنترنت، ولا يعرف القارئ الغث من السمين. فالنشر الرقمي لا رقابة عليه ولا يلتزم بمعايير صحافية. فلا فارق هناك بين الرأي والخبر، وبين المقال والمدونة. وفي زخم انتشار الأخبار الكاذبة أصبح من الضرورة معرفة مصادر الأخبار قبل التعامل معها.

على الصعيد العربي، ما زال القارئ يقدر التعامل الملموس مع اللغة العربية المطبوعة. وهو يعتبر أن الصحافة المطبوعة ما زالت تقع في قمة المصداقية مقابل ما يقرأه على الإنترنت.

الصحف الورقية ما زالت تعتمد على نوعية قرائها من حيث المكانة الاجتماعية ودرجة التعليم والمنصب الرسمي أو الحرفة. وتعرف إدارات الصحف أن نشر نوعية أرقى وأكثر احترافاً من الأخبار والآراء سوف يجد دوماً نوعية مماثلة من القراء الذين يتجنبون إضاعة الوقت على الإنترنت.

في الغرب، لجأت بعض الصحف إلى أسلوب يسمى (Pay wall)، أي الدفع مقابل القراءة على الإنترنت، ومنها صحف شهيرة مثل «فاينانشيال تايمز» و«تايمز» و«تلغراف». بينما لجأت صحف أخرى إلى وضع محتواها على الإنترنت وضخ المزيد من الإعلانات الرقمية التي تزاحم المحتوى التحريري. وتضيف الصحف لمشتركيها خدمة تحديث الأخبار الفورية على الهاتف الجوال. كما تتيح للمشتركين أيضاً خدمة فتح المواقع الإخبارية بكامل المحتوى لمن يجد نفسه في مواقع في العالم لا تباع فيها صحفه المفضلة. وتعتبر هذه الصحف أن تعداد قراءها يشمل القراءة الورقية والإلكترونية معاً بحيث يمكن للقارئ الواحد أن يحتسب مرتين.

وهناك الكثير من الأفكار التي يقدمها الخبراء إلى الصحف الورقية من أجل الاستمرار في السوق في العصر الرقمي. من هذه الأفكار أو النصائح:

> بناء علاقة ثقة مع القراء: القارئ الذي يثق في جريدته ويعتاد على قراءتها يومياً لن يتردد في شرائها يومياً. ومثل هذا الولاء يتم تشكيله عبر سنين طويلة من تغطية الأخبار بمعايير صحافية متميزة، وإتاحة الفرصة للكتاب للتعبير عن آرائهم المختلفة في الصحيفة نفسها. هذا التميز في التغطية الصحافية لن يجده القارئ في مواقع الأخبار على الإنترنت التي تقوم عليها فرق من غير المحترفين وتنقل في معظم الأحيان أخباراً «مقتبسة» من مواقع أخرى.

> إعادة ابتكار محتوى الأخبار. فالصحيفة الناجحة تصنع الأخبار ولا تنقلها. وهنا تبزغ أهمية المحتوى الحصري من حوارات مباشرة وتحقيقات ميدانية وأبحاث سوق. وهي مواد لن يجدها أي متصفح على الإنترنت. وأقبلت على هذه الخطوة صحيفة «نيويورك تايمز»، التي دمجت بعض الأقسام وركزت على جرعات جيدة من الأعمال والترفيه والرياضة.

> ضرورة التواجد على مواقع رقمية بالتوازي مع التوزيع الورقي وتشجيع الإعلان على هذه المواقع التي تعتمد على نشر المحتوى الكامل للطبعات الورقية. وفي حالة المقارنة بين مواقع صحافية محترفة للأخبار والتعليقات وبين مواقع عشوائية، بعضها غير معروف المصدر، سوف يكون المعلن أكثر حكمة وحرفة في اختيار المواقع المعروفة بحرفيتها التي يثق فيها القارئ.

> لا يقتصر الابتكار على المواقع الرقمية فقط، بل يمتد على كل جوانب الإعلام. وعلى الصحف أن تجد لنفسها مواقع على الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية عبر تصميم تطبيقات خاصة بها توفر خدمات الأخبار السريعة. ويمكن أن يمتد التواجد أيضاً إلى مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك». ولا بد أيضاً من التواجد على محركات البحث ومواقع المقارنة التسويقية والمشاركة ومواقع الاستشارة المالية.

> جذب فئات جديدة من القراء عن طريق توفير خدمات لمجموعات معينة من الشباب حول الأعمال أو الهوايات. واستخدام وسائل جديدة مثل لقطات الفيديو على المواقع الرقمية من أجل التعريف بالمحتوى الذي تقدمه الصحيفة. ويجب أن تكون مثل هذه الخطوات ضمن استراتيجية شاملة وجذابة للمستقبل.

> لا بد من التفكير بأسلوب القراء أنفسهم والتركيز على المحتوى الذي يرغب القارئ في الاطلاع عليه والاستمتاع به. ويشمل هذا أيضاً تصميم الصحيفة الذي يوفر مقالات من السهل قراءتها. وإذا وجد القارئ محتويات حصرية في الصحيفة فسوف يزداد ارتباطه بها وولاؤه لها. المواد الخفيفة مثل الكاريكاتير والأخبار الشبابية لأحدث المنتجات. ويسري المنطق نفسه على موقع الصحيفة الإلكتروني الذي يجب أن يكون جيد التصميم ومتميزاً في المحتوى.

وهذه الأفكار من شأنها أن توقف تراجع حجم الصحافة الورقية، وقد يعكس التيار نحو المزيد من الإقبال. وهذه استراتيجيات طويلة المدى سوف تثبت في النهاية أن الصحافة الورقية لها أيضاً وجودها مع تواجد وسائل الإعلام الأخرى. وهي تعتبر أم وسائل الإعلام منذ بدايتها في عام 1690.

وقد مر الإعلام الورقي بموجات مماثلة في الماضي مع قدوم التلفزيون في الخمسينات، ثم الفضائيات، وأخيراً الإنترنت في التسعينات.

قد يهمك ايضا : 

ريان جيلر يتعرض إلى جلطة قلبية وشلل مؤقت في الوجه ومتابعون يُشككون

والد ميغان يكشف عن شعوره بـ"خيبة أمل" بعد إعلان "التخلي عن الملكية"

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طرق هامة لحفظ الصحف الورقية على مستقبلها في عالم رقمي طرق هامة لحفظ الصحف الورقية على مستقبلها في عالم رقمي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:36 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"Weta" العملاقة أكبر حشرة على سطح الكرة الأرضية

GMT 23:23 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

صهر اردوغان يترشح للانتخابات التشريعية في تركيا

GMT 06:52 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي عادل تحتفل بعيد ميلادها بشعرها القصير

GMT 22:25 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"القرموطي في أرض النار" يثير أزمة كبيرة قبل طرحه

GMT 04:52 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير الأنصاري تؤكد أن فستان صبا مبارك الأفضل

GMT 09:07 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يتأهل لدور الستة عشر في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 00:06 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

شكل فستان الزفاف الذي يليق بكِ بحسب برجكِ

GMT 16:28 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

مدرب مانشستر يُعلن تعافي بنجامين ميندي من إصابته

GMT 08:23 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الباحث أحمد طانطاوي يصدر كتاب "وجدةُ والجدَّة"

GMT 08:26 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المصلي تعلن أن التكوين مهم في تقدم الصناعة التقليدية

GMT 15:07 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

وفاة سيدة إثر سقوط صخرة على سيارتها في مراكش
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya