كورونا يحول إيطاليا ومعالمها الأثرية إلى مدينة أشباح
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

يتابع العالم بحالة من الترقب والقلق أزمة تفشي الوباء في البلاد

"كورونا" يحول إيطاليا ومعالمها الأثرية إلى "مدينة أشباح"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مدينة نابولي الايطالية
روما - ليبيا اليوم

حول فيروس كورونا المستجد إيطاليا بوجهاتها الخلابة ومعالمها الأثرية وشوارعها العتيقة إلى مدينة أشباح، حيث عبر محبي السياحة في إيطاليا ومن كانوا يخططون للسفر هذا الصيف إلى هذا البلد الساحر عن حزنهم لما آلت إليه الأمور. ويتابع العالم بحالة من الترقب والقلق أزمة تفشي فيروس كورونا في ايطاليا، حيث انطلق الوباء بسرعة غير مسبوقة حاصداً المرضى والموتى ومتخطياً ما فعله سابقاً في الصين منبع الفيروس، وبالتأكيد لم يكن تأثير الأمر سلبياً على الحياة الصحية في ايطاليا فحسب، بل أثر في السياحة العالمية التي تحتل ايطاليا جزء كبير منها، فهي من أهم الوجهات السياحية التي يقصدها الملايين سنوياً، وبين الأمس واليوم نشاهد تأثير أزمة وباء فيروس كورونا على مختلف مناطق ايطاليا وكيف اختلف حالها في غمضة عين.

تأثير فيروس كورونا على إيطاليا:
ميلان
مدينة ميلان هي العاصمة الاقتصادية لايطاليا وثاني أكبر مدن البلاد بعد روما، تتمتع بشهرتها الكبيرة في مجال الموضة فهي وجهة أساسية لعشاق التسوق من أشهر الماركات، وتتألق ميلان بمعالم سياحية وتاريخية عديدة أشهرها ساحة بيازل ديل دومو حيث تقع كاتدرائية ميلانو ذات الطراز القوطي العظيم وهي من الوجهات التي تشتهر بالازدحام وتعج بالسائحين طوال العام للاستمتاع بمشهد الكاتدرائية ومقاهي ومطاعم ومتاجر الساحة، أما اليوم فالكاتدرائية تقف وحيدة وسط الساحة لا يؤنسها سوى بعض الطيور وأغلقت المقاهي والمحلات التجارية بينما فرض الحظر الكامل على المدينة وأصبح ممنوعاً الدخول إليها.

روما
اما روما العاصمة الايطالية ذات التاريخ العريقة والحضارة العظيمة فهي حافلة بالمعالم الأثرية مثل مبنى الكولوسيوم وساحة القديس بطرس ونافورة تريفي ومعبد البانثيون، حيث كانت هذه المعالم على الدوام مزدحمة بالسائحين من كل أنحاء العالم فكان من الصعب في وقت الذروة السياحية الحصول على مقعد في مقهى بالقرب من المعالم الهامة، حيث كانت السلالم الأسبانية من أهم مناطق الجذب للسائحين للاستمتاع بالجلوس وإلتقاط الصور وهي تتوسط معالم متعددة مثل كنيسة ترينيتا دي مونتي.
أما اليوم فالسلالم خالية تماماً من الزوار وأصبحت هادئة في مشهد محزن لعشاق الشوارع الايطالية ومتعة التجول في مدينة روما، ولم يكن مبنى الكولسيوم أسعد حظاً، فهذا المبنى العريق من الحضارة الرومانية تحول الى جدران صامتة تفتقد زائريها الذين كانوا يملئون المكان.
ومن أهم مناطق روما السياحية أيضاً ساحة كاتدرائية القديس بطرس أو ساحة الفاتيكان والتي تزدحم طوال العام بالزوار من كل أنحاء العالم، وقد أصبحت ساحة الفاتيكان اليوم خالية تماماً وتم اعلانها منطقة محظور الدخول اليها بعد تفشي فيروس كورونا في ايطاليا.

البندقية
أما البندقية مدينة الرومانسية الخالدة ورمز السياحة الايطالية لدى محبي العمارة والعشاق من حول العالم فهي تشتهر بقنواتها المائية وشوارعها التي لا يمكن التنقل فيها سوى بالقوارب، حيث تزدحم فينيسا بالسائحين حيث تتحرك القوارب طوال النهار لتنقل الزوار بين معالم المدينة الآسرة ومقاهيها ومتاجرها لكنها اليوم تعيش في حالة من السكون التام.
فقد نشرت الصحافة العالمية صوراً للمدينة الجميلة وقد سكنت قواربها وهدئت شوارعها وخليت من المارة والزوار حتى ان قنواتها المائية أصبحت أكثر نقاءاً وشفافية بفعل قلة التلوث الناتج عن وقود القوارب!

فلورنسا
وبينما تحظى فلورنسا بمكانة هامة لدى السائحين من عشاق التاريخ فقد ازدحمت على الدوام بالزوار لمشاهدة معالمها المعمارية الخلابة والتي تعود الى عصر النهضة والعصر القوطي وشوارعها المرصوفة بالحصى، ومن أهم مناطق الجذب في فلورنسا كانت ساحة بيازا ديل دومو والتي تضم معالم فريدة مثل كاتدرائية فلورنسا ومتاحف وقصور تاريخية ومقاهي ومطاعم فريدة.
واليوم تعيش هذه الساحة على الذكريات حيث لا يمر من خلالها البشر بعد غلق المطارات العالمية ومنع السفر الى ايطاليا ومناطقها السياحية الفاتنة بسبب فيروس كورونا، فمن كان يتصور أن تتحول ايطاليا بين ليلة وضحاها الى منطقة خالية من الزوار والسائحين بسبب فيروس كورونا بالرغم من كونها ضمن أكثر البلدان حيوية ومرح وتفضيلاً لدى عشاق السفر ؟ وترى هل يعود هذا البلد الساحر الى سابق عهده قبل الأزمة؟

قد يهمك أيضًا:

قبرص توقف أغلب الرحلات الجوية للحد من انتشار كورونا

"دلتا إيرلاينز" الأميركية تعلن تعليق رحلاتها إلى أوروبا باستثناء بريطانيا بسبب "كورونا"

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يحول إيطاليا ومعالمها الأثرية إلى مدينة أشباح كورونا يحول إيطاليا ومعالمها الأثرية إلى مدينة أشباح



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا

GMT 11:18 2015 الجمعة ,17 تموز / يوليو

السجن لأب أسترالي زوج ابنته ذات الـ12 عام

GMT 08:53 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

علاج التوتر والقلق النفسي

GMT 00:32 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدر بانون سعيد بالالتحاق في المنتخب المغربي
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya