شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

بيَّنت لـ"المغرب اليوم" أنه يحمل بين طيّاته نقاطًا سلبية

شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع

أستاذة محاضرة بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة شهرزاد بن يونس
الدار البيضاء- فاطمة القبابي

أوضحت شهرزاد بن يونس، أستاذة محاضرة بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1 في الجزائر، أن الخطاب الإشهاري له أبعاد تجارية وثقافية وجمالية ونفسية أيضا، والتي تحمل صورة الإنسان وصورة ما بعد الإنسان، مشيرة إلى أن اهتمامها تركز حول الخطاب الإشهاري ومرايا الدلالة، مستعملة في ذلك الصورة الثابتة نموذجا.

وأبرزت شهرزاد، خلال حديث لها مع "المغرب اليوم"، أن الإشهار يشبه القنبلة، ذلك أنه يظهر بمظهر إيجابي وفي حلة جميلة، إلا أنه يحمل بين طياته نقاطا سلبية يجب الكشف عنها، والانتباه إليها، خاصة أن الإشهار تحكمه مؤسسات غربية تدس سمومها عبر الخطاب الإشهاري.

وأضافت الأستاذة المحاضر أن الخطاب الإشهاري على المستوى اللساني يتميز بمجموعة من الألفاظ تدرج داخل الصورة، وعلى المستوى الأيقوني الجمالي هناك مجموعة من الأشكال والألوان التي تؤطر الإطار العام للصورة والتمثلاث الجزئية، قائلة: "هنا أستحضر رولان بارت الذي يؤكد أن الصورة الإشهارية هي سلسلة عائمة قابلة لتعدد التأويلات والدلالات".

وزادت المتحدثة أن المستوى التداولي يحمل الكثير من التأويلات، فللكشف على التمثلات الثقافية والرمزية التي تكشفها الصورة الإشهارية، مقترحة صورة الأجبان خاصة (البقرة الضاحكة)، فلماذا البقرة؟ ولماذا الضحكة والفرح؟ خاصة في التمثلات الأنثوية، المنتوج بهذه العروض سيستجيب له المستهلك لا محالة.

وقالت شهرزاد إن الإشهار يحمل طعما نفسيا لجلب المتلقي واقتناء هذا النوع من الأجبان مثلا، فالمعطى النفسي يعتبر طعما.

وأكدت الأستاذة المحاضرة أن الصورة الثابتة قد تحمل في طياتها شحنات سياسية وبعدا ثقافيا سواء أكانت بـ"اللغة العربية" أو الفرنسية، مشيرة إلى أن الصور تحمل سموما فكرية وثقافية مدسوسة، كما أن هناك فلسفة عشوائية واعتباطية في بعض الإشهارات لا ترقى لمستوى الإشهار الهادف.

وأشارت الأستاذة شهرزاد إلى أن المستهلك في ظل هذه الشروط يبقى مستهلكا سلبيا لا يهتم سوى بالاستهلاك، وبالتالي فدوره ضعيف في بناء  وتحليل الحكمة من الإشهار، وتفكيك الرسائل المدسوسة سواء السياسية أو الثقافية.

وشددت المتحدثة ذاتها، على أن الإشهار قنبلة موقوتة خاصة إذا كان في يد أو مؤسسات أجنبية، والتي لا تتوانى في دس صور مسمومة قد تستهدف في بعض الأحيان مجالات الدين أو السياسة أو الثقافة الفكرية، مؤكدة أننا نعيش حرب الصورة لهذا علينا أن نفكر في وضع لجان لمراجعة الخطابات والصور الإشهارية قبل بثها أو وضعها في مختلف وسائل الإعلام.​

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع



GMT 02:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المعلمين يكشف حقيقة التقارب مع الحكومة

GMT 04:24 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أمزازي يُؤكّد على أهميّة الارتقاء بمهنة التدريس

GMT 09:44 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

ماجدة نصر تكشف استعدادات الوزارة لبدء الدراسة

GMT 02:48 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

أباظة يدعو الوزراء إلى ابتكار مصادر جديدة للدخل

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya