العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً

العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت
الرباط - المغرب اليوم

رحل عن دنيا النّاس المحقّق والكاتب المغربي عبد القادر زمامة، أمس السبت، عن سنّ ناهزَ مائة سنة، بعد مسار طويل من العمل الوطني، والتّدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، وتحقيق مخطوطات، ونشر دراسات، خاصّة في مجلّة "دعوة الحقّ"، إلى جانب أعلام من قبيل محمد المختار السوسي، وعلال الفاسي، وعبد الله كنون، وعبد الله الجراري، ومحمد المكي الناصري...

وحقّق الأستاذ الرّاحل عبد القادر زمامة المزداد سنة 1924، مع محقِّقين آخرين، مؤلّفات مغربية وأندلسية، من قبيل: "البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب: قسم الموحدين"، و"الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية"، وكتب عن أبي الوليد بن الأحمر، وتخرّج في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط في أوائل سبعينات القرن الماضي، بعدما حصل على شهادة العِلميّة من جامعة القرويين، وتخرّجت على يده أجيال من الباحثين في الأدب المغربي.

عباس الجراري، عضو أكاديمية المملكة المغربية عميد الأدب المغربي، قال إن الأستاذ عبد القادر زمامة من رجال التّعليم القُدامى الذين ساهموا في مسيرة التّعليم العربي الحرّ أيّام الحماية، وكان صاحب مدرسة حرّة، وكان يواصل جهاده في التّعليم الحرّ لسنين طويلة، قبلَ أن يلتحق بالتّعليم الرّسمي وبالوظيفة العمومية.

وذكر الجراري أنّه عرف الأستاذ الراحل في الجامعة، بكلية الآداب بفاس، وقال: "كانت له جهودٌ جبّارة في هذه المهمّة، ولاسيما فيما يتعلَّق بتدريس النّصوص القديمة، تدريسا مُشبَعا بروح مغربية وطنيّة، وبالتّراث المغربي؛ لأنه كان من الذين اطّلعوا على التّراث المغربي القديم، قبل الحديث، وكان مشبَعا بروح هذا التّراث، وسعى إلى تبليغه، والتّوعية به".

ووضّح عميد الأدب المغربي أنّ عبد القادر زمامة كان دائم الكتابة، موردا: "إذا رجعنا إلى المجلّات التي ظهرَت في أوّل الاستقلال، ولاسيما مجلّة دعوة الحقّ مثلا، نجده دائم الكتابة فيها، وكان من الذين طوَّعوا قلمهم لكتابة المقالة، ولا يمكن أن نتحدّث عن المقالة في الأدب المغربي من غير أن يكون للأستاذ المرحوم سيدي عبد القادر زمامة النّصيب الأوفى واليد الطّولى في كتابتها".

الجراري الذي قال إنّ الحديث عن الراحل يطول لمكانته، ولما قدّمه للفكر، والأدب، والكتابة المغربية، أكّد أنّ عبد القادر زمامة كان عصاميّا، وكان يسعى إلى تطوير نفسه، وتجديد تكوينه ومسيرته، وأضاف موضّحا: "يوم انتقَل إلى الجامعة أراد أن يكون مهيَّئا لهذا، فأعدَّ، وهو في فاس، رسالة جامعية، كان حقيقة فوقَها، ولكنّه كان يريد أن يكون وضعه في الجامعة وضعا قوّيا".

وكانت حياة الأستاذ الراحل عبد القادر زمامة، حَسَبَ شهادة العميد عباس الجراري، حافلة بالعمل العلمي، وبالكتابة، وبمواصلة النّشاط الثقافي في مختلف الوجوه، إضافة إلى ما كان ينشره دفاعا عن اللغة العربية في مختلف مجلّات المجامع العلمية، سواء في دمشق أو في القاهرة، لذا قال فيه إن "خسارته خسارةٌ عظيمة"، راجيا الله تعالى أن يجزل له المغفرة، والجزاء على ما قدّم لوطنه من خلال التّعليم، والبحث، والكتابة، معزّيا فيه أسرته، وجميع المثقَّفين الذين عرفوه، وعاصروه، وأفادوا منه.

من جهتها، قالت نبيلة عزازي، أديبة باحثة، إنّها رغم قراءتها ما كان يكتبه الرّاحل عبد القادر زمامة، إلا أنّها ظنّت أنّهُ قد تُوُفّي لتوارِيه عن الأنظار، محمّلة جزءا من مسؤولية ذلك لوسائل الإعلام التي لم تربط الاتصال وتُعرِّف بعلم من أعلام المغرب، خصوصا أنّه أعطى الكثير للثقافة المغربية، وعمل في التّنقيب عن التّراث المغربي والتّعريف به، ثم أجملت: "هو مفخرة للمغاربة جميعا، لا للمثقّفين منهم فقط".

وقد يهمك أيضاً :

القضاء يدقق فى حيثيات ترويج للمخدرات الصلبة

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً العلاّمة المغربي عبد القادر زمامة يرحل في صمت عن 95 عاماً



GMT 12:14 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إدانة رئيس سورينام بالقتل لإعدامه معارضين عام 1982

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 05:42 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة بندريس السعيد الصحافي السابق بوكالة الأنباء

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 08:41 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

توقعات بوقوع هزة أرضية مدمرة في إسرائيل

GMT 08:23 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الدانتيل" لإطلالة ناعمة وذات سحر خاص في الصيف

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 15:22 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

3 لاعبين يعودون لتدريبات الكوكب المراكشي

GMT 15:57 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة طفلة صغيرة بطلق ناري في إقليم تارودانت

GMT 12:57 2014 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أهم الإكسسوارات التي يجب تواجدها في الحمام

GMT 02:28 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

جميلات الطبقة الثرية يلفتن الأنظار في حفلة راقصة في موسكو

GMT 07:15 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

رجاء بكريّة تطرح "عين خفشة" عن ذاكرة فلسطين 48
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya