متحف اللوفر أبوظبي يستعد لإطلاق معرضه الجديد فن الفروسية بين الشرق والغرب
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

يضم أكثر من 130 قطعة ويفتتح أبوابه في 19 شباط المُقبل

متحف اللوفر أبوظبي يستعد لإطلاق معرضه الجديد "فن الفروسية: بين الشرق والغرب"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متحف اللوفر أبوظبي يستعد لإطلاق معرضه الجديد

متحف اللوفر أبوظبي
أبو ظبي - المغرب اليوم

يُطلق متحف اللوفر أبوظبي في 19 فبراير (شباط)، معرضه الجديد بعنوان «فن الفروسية: بين الشرق والغرب» الذي يستمر حتى 30 مايو (أيار) 2020. وهو يقوم على مقارنة غير مسبوقة لمفهوم الفروسية بين الشرق والغرب، ويضم المعرض أكثر من 130 قطعة تعكس ثقافة الفروسية في العصور الوسطى في العالمين الإسلامي والمسيحي، وتتنوّع ما بين دروع من العصور الوسطى وقطع خاصة بركوب الخيل والمبارزة، فضلاً عن مخطوطات مزخرفة تصوّر مشاهد الفروسية. تعكس القطع المعروضة قيم الفروسية مثل الشجاعة والإيمان والإخلاص، مبرزة خصائص النخبة من الفرسان في العالمين الإسلامي في الشرق والمسيحي في الغرب في العصور الوسطى.

وينقسم المعرض إلى ثلاثة أجزاء ويضمّ قطعاً من مختلف أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك العراق وإيران ومصر وسوريا، ومن الدول الفرنسية والألمانية في أوروبا من بدايات القرن الحادي عشر وصولاً إلى القرن السادس عشر. يسلط هذا المعرض الضوء على أوجه الشبه بين التقاليد المرتبطة بعالم الفروسية في هذه المناطق المختلفة، مبيّناً التبادل الثقافي الاستثنائي الذي حصل في مناطق لقاء رئيسية بين الحضارات، مثل جنوب إسبانيا وصقلية وسوريا، إذ يأتي هذا المعرض في إطار موسم اللوفر أبوظبي 2019 - 2020، تحت عنوان «مجتمعات متغيّرة». وهو يبيّن كيف أثرت الظروف التاريخية المتغيّرة على إنتاج هذه القطع، وفي المقابل كيف تشهد هذه القطع في يومنا هذا على التغيّرات التاريخية التي طرأت على الثقافات التي أنتجتها.

يُذكر أنّ المعرض يُقام بالتعاون مع متحف كلوني - المتحف الوطني للعصور الوسطى في باريس، ووكالة متاحف فرنسا، وهو من تنسيق إليزابيت تابوريه ديلاهاي، رئيسة أمناء متحف كلوني - المتحف الوطني للعصور الوسطى ومديرته السابقة، والدكتورة كارين جوفين، أمينة متحف لقسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر، وميتشل هوينه، رئيس أمناء متحف كلوني - المتحف الوطني للعصور الوسطى.

يضم المعرض قطعاً مُعارة من متحف كلوني - المتحف الوطني للعصور الوسطى في باريس ومن عشر مؤسسات من المؤسسات العالمية العريقة، وهو يقدّم مقاربة مبتكرة تجمع بين عالمين لم تجر مقارنتهما من قبل. فقد اختيرت القطع والصور المعروضة بدقّة في إطار سرد لا يسلط الضوء فقط على المواجهات في الفروسية بل أيضاً على تلاقي الحضارات والتبادل الثقافي.

عند دخول المعرض يرى الزائر درعي أحصنة ضخمين، الأول درع حصان عثماني من أواخر القرن الـخامس عشر من مجموعة اللوفر أبوظبي معروض إلى جانب درع حصان وفارس من أوروبا من الربع الأول من القرن السادس عشر مُعار من متحف الجيش في باريس.

يستعرض القسم الأول من المعرض نشأة الفروسية وتطوّرها في الشرق، واللقاء الثقافي الأول مع مفهوم الفروسية في الغرب، منذ العصور القديمة. يضم هذا القسم نقشاً نافرا يصوّر نزالاً بين شابور وفاليريان مُعار من المكتبة الوطنية الفرنسية يعود إلى عام 260، وهو خير مثال على اللقاء بين محاربين أحدهما من الشرق والآخر من الغرب. كما يضم القسم الأول طاساً عليها صورة فارس من إيران تعود إلى ما بين القرنين العاشر والحادي عشر مُعارة من متحف اللوفر، وهذه الصورة هي من أولى الدلائل على الفروسية في العالم الإسلامي، وهي تسلط الضوء على مفاهيم الشجاعة والقوة والنبالة.

أما القسم الثاني من المعرض فيسمح للزوار باكتشاف قطع فنّية خاصة بالمعارك وفن القتال، مثل أسلحة الهجوم والدفاع والمعدات الخاصة بالخيول في القتال. كما يضم المعرض مخطوطات حول التقنيات التي كانت معتمدة في المعارك والحروب في الشرق كما في الغرب، إذ يُعرض كتاب «المخزون جامع الفنون» المُعار من المكتبة الوطنية الفرنسية إلى جانب رسالة في القتال من فرنسا من متحف كلوني - المتحف الوطني للعصور الوسطى، مما يسمح للزوار بإدراك أوجه الشبه والاختلاف بين مقاربات القتال والمعارك بين الثقافتين.

ويطّلع زائر المعرض على مجموعة متنوعة من خوذات القتال والدروع من الإمبراطورية العثمانية ومصر وأوروبا، إلى جانب العديد من صور المحاربين في مخطوطات مزخرفة وقطع منحوتة، يكتشف من خلالها الأزياء الخاصة بالفرسان في الحروب.

ويتتبع القسم الأخير من المعرض تطوّر ثقافة الفروسية، مبيّناً أوجه الشبه بين هذه الثقافة في الشرق وفي الغرب من خلال العديد من القطع التي تتنوّع ما بين التسلية مثل الصيد بالصقور والمبارزة ومسيرات الفرسان على الخيول، وبين علم دراسة الخيول والشطرنج. ويشمل هذا القسم طبقاً مزيّناً من القرن الرابع عشر يحمل نقوشاً تصور مشاهد من مبارزات بين الفرسان مُعار من متحف اللوفر، إلى جانب مخطوطة من المكتبة الوطنية الفرنسية تصوّر مبعوث الملك الهندي وهو يسلّم لوح الشطرنج من القرن الخامس عشر في إيران، وهما يبيّنان حياة الفروسية في البلاط الملكي عبر إبراز مختلف أشكال ثقافة الفروسية في الشرق الأوسط كما في أوروبا.

ويترافق المعرض مع برنامج واسع النطاق من الفعاليات الثقافية التي عملت على تنسيقها روث ماكنزي، ويتيح للزائر رؤية الثقافة المعاصرة من منظور تقاليد العصور الوسطى، وفي الوقت عينه رؤية هذه التقاليد من منظور معاصر.

ويقدّم الفنان المصري المعاصر وائل شوقي عملاً مسرحياً موسيقياً بعنوان «أغنية رولان» يقوم على قصيدة ملحمية فرنسية من القرن الحادي عشر أو الثاني عشر، تمجّد حكم الإمبراطور شارلمان وابن أخيه رولان وغزواتهما. ويتمحور العمل حول الحملات الصليبية من وجهة نظر عربية، وهو يقوم على كتاب «الحروب الصليبية» للأديب أمين معلوف. ويقدّم العرض أكثر من 20 موسيقياً ومغنياً من الشارقة والبحرين يؤدون فيه نمطاً غنائياً تراثياً يعرف بفن الفجري وهو مرتبط بغواصي اللؤلؤ في الخليج العربي. يُقام العرض في مسرح المتحف في 26 و27 فبراير الساعة 8 مساءً.

إلى جانب ذلك، يشمل البرنامج الثقافي عرضاً للثلاثي جبران. فقد أصبح هذا الاسم الشهير مرتبطاً بنغمات العود. يتحدر الإخوة من عائلة من صانعي الآلات الموسيقية، وهم يقدمون عروضاً مبتكرة يعزفون فيها معاً كثلاثة عازفين منفردين تصدح أعوادهم بصوت واحد. وهم سيُقدّمون معزوفات من ألبوم «المسيرة الطويلة» في مسرح المتحف في 26 مارس (آذار) الساعة 8 مساءً.

قد يهمك أيضًا : 

ضياء العزاوي يعرض 250 عملًا فنيًّا في أحدث معارضه في ولاية نيويورك

متحف ألتاي يعرض للمرة الأولى الأميرة أوكوكا "حارسة بوابات العالم السفلي"

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف اللوفر أبوظبي يستعد لإطلاق معرضه الجديد فن الفروسية بين الشرق والغرب متحف اللوفر أبوظبي يستعد لإطلاق معرضه الجديد فن الفروسية بين الشرق والغرب



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 06:17 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

استمتعي بشعر قوي وصحي بهذه الطرق

GMT 06:30 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأربعاء

GMT 02:59 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

علي الحجار يُحيي أمسية غنائية في نقابة الصحافيين المصرية

GMT 21:25 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

جواد الياميق يعود إلى تدريبات الرجاء بعد 10 أيام

GMT 20:17 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

"اللف والدوران"

GMT 03:32 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

شيماء حسين تكشف عن مجموعة رائعة من أزياء الأطفال

GMT 12:15 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

استياء من تسليم الكتب الجنسية إلى أطفال ألمانيا

GMT 22:53 2016 الإثنين ,02 أيار / مايو

علاج البواسير بالاعشاب الطبية

GMT 10:41 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لمقبرة "توت عنخ آمون" تعرض بالألوان للمرة الأولى

GMT 22:48 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مربي الأبقار في طرطوس يرغبون بالتحول إلى تربية الدواجن

GMT 23:34 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:58 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

فتحية بوروينة تحكي ظروف نشأة شبكة للنساء المهنيات في السينما
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya