الربيع العربي يفتقر إلى خارطة طريق لما بعد الاحتجاج
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

الكاتب السوداني عمرو محمد عباس لـ"المغرب اليوم":

"الربيع العربي" يفتقر إلى خارطة طريق لما بعد الاحتجاج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الكاتب السوداني عمرو محمد عباس
الشارقة ـ أزهار الجربوعي
أكّد الكاتب السوداني، والسفير السابق لمنظمة الصحة العالمية لدى ليبيا، الدكتور عمرو محمد عباس أن ثورات "الربيع العربي" هي التي دفعته للعودة مجدّدًا إلى الكتابة، بعد انقطاع دام أكثر من 20 عامًا، معتبرًا أن القاسم المشترك بين هذه التحركات السياسية والاجتماعية، التي شملت عددًا من الأقطار العربية، أنها تفتقر لرؤية مستقبلية واضحة، ولخارطة طريق توضح اتجاه السير بعد الثورة.
وأوضح الكاتب السوداني الدكتور عمرو محمد عباس، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن كتابه "الرؤية السودانية يحاول الغوص في أعماق السودان بشكل كامل، والبحث عن مشاكله، والإجابة عن إشكالية لماذا نحن هنا، ولماذا السودان يعاني من انفصالات متتالية، وحروب أهلية متتابعة، فضلاً عن المشاكل الاقتصادية، والأزمات السياسية المتعاقبة، رغم أن السودان بلد واعد، وكبير، وغني، ويمتلك إمكانات ضخمة، وكان يُتوقع له الخروج سريعًا من بوتقة الدول النامية، والالتحاق بركب الدول المتقدمة".
وأكّد الدكتور عمرو عباس أنه "حاول في مدخل كتابه تسليط الضوء على دور النخب، والحكام السياسيين المتعاقبين على السودان، وإخفاقهم في إيجاد حلول للقضايا السودانية الملحة، وإخراج الدولة من عنق الزجاجة"، مشيرًا إلى أنه "ترك الإجابة  للقارئ، بعد أن حاول تقديم بعض الفرضيات، التي يمكن أن تشكل الإجابات المحتملة على الأسئلة التي طرحها في كتابه".
وبشأن أهم الاستنتاجات، التي قادها إليها كتابه، بشأن وضع السودان، وآفاقه المستقبلية، أوضح الكاتب السوداني عمرو محمد عباس "لازمتنا في السودان 6 أزمات رئيسية، هي أساسًا أزمة التنمية السياسية، وأزمة الهوية، وأزمة الشرعية، ذلك أن البلاد ظلت تتخبّط بين الحكم العسكري والديمقراطي، فضلاً عن أزمة الإندماج، وأزمة التغلغل، ذلك أن الدولة لا تتحكم في حدودها، وهو ما يفسر وجود  3 حروب على أرض السودان، في دارفور، وجنوب النيل الأزرق، وجنوب كردفان، أما الأزمة السادسة والأخيرة فتكمن في توزيع الثروة والسلطة بين أطراف الدولة".
وشدّد الكاتب السوداني على أن "الخروج من النفق المظلم، الذي تردّى فيه السودان، يستدعي حلولاً عاجلة لهذه الأزمات الست"، مشيرًا إلى أن "السودان لا بد له من المرور بمرحلة انتقالية، يحل فيها قضيتين جوهريتين، الأولى قضية الحكم، والدستور والعدالة الانتقالية، والثانية متعلقة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والفقر والبطالة والأميّة، التي مازالت تجذب السودان إلى الوراء، وتتحكم في مصيره، وتعطّل تقدمه".
وبيّن الدكتور عباس أن "الإطار العام للرؤيا التي تناولها كتابه سلّطت الضوء على تجارب 7 بلدان، وتناولت أهم مكتسباتها، وهي الصين، والهند، وإندونيسيا، وكوريا، وجنوب أفريقيا، والإمارات، وعُمان".
ولفت الكاتب والطبيب السوداني الدكتور عمرو محمد عباس إلى أن "ثورات الربيع العربي هي التي دفعته للعودة مجدّدًا إلى الكتابة، بعد انقطاع دام أكثر من 20 عامًا"، مضيفًا "لقد كنت محظوظًا  لأنني اشتغلت سفيرًا لمنظمة الصحة العالمية لدى ليبيا، وتابعت الثورة التونسية من أولها لأخرها، كما حاولت أن أحيط بجوانب الثورة المصرية، ومن بعدها الليبية، التي عاينتها عن قرب، واكتشفت أن القاسم المشترك بين هذه التحركات السياسية والاجتماعية، التي شملت عددًا من الأقطار العربية، أنها تفتقر لرؤية مستقبلية واضحة، ولخارطة طريق توضح اتجاه السير بعد الثورة، وهذا ما يعطل الثورات العربية إلى حد اليوم".
yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربيع العربي يفتقر إلى خارطة طريق لما بعد الاحتجاج الربيع العربي يفتقر إلى خارطة طريق لما بعد الاحتجاج



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya