وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

تاركًا كتابه السردي تحت عنوان "بعض مني"

وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا

الكاتب الفلسطيني واصف منصور
الدار البيضاء - عثمان صديق

فارق الكاتب الفلسطيني المقيم في المغرب واصف منصور، الأربعاء، الحياة، وترك إلى جانبها بعضًا منه، تجسد في كتاب أصدره قبل أشهر عنوانه "بعض مني"، والذي تهلل من جديد في آخر أيام رمضان معلنًا أفول نجم شخص اجتمعت فيه سكينة الشهر المبارك وصيام المناضلين المخلصين للمبادئ.
إنه كتاب "بعض مني"، وهو عبارة عن سيرة ذاتية تجسر بين جغرافيتين متباعدتين تتلاءمان داخل قلب رجل ذاق مرارة التهجير وغربة اللجوء يافعًا، قبل أن يعرج بقلبه ليتلحف سماء مغرب منحه الاستقرار والأنس وسط شعب فطم على التعلق بفلسطين قضية وطنية بامتياز، كما عبر واصف عن ذلك دائمًا.
وبين دفتي كتابه، جعل الكاتب إصداره محكيات للجوء من حيفا إلى الرباط سردًا حكائيًا حرًا لا يقدس غير العلاقة الفطرية للإنسان بالمكان دون التعصب لمذهب أو أيديولوجية. جاعلا تفاعله الإنساني موجهًا لسير النسق الحكائي على متن 309 صفحة هي عدد الصفحات الإجمالية للكتاب.
إنها سيرة تكتنز أحاسيس طفل غادر قريته الفلسطينية أم الزينات قبل أن يغلق قوس عامه الثالث. طفل حمل جسده الهزيل وشيئًا من الطفولة في حقيبته وغادر لكي يعود إلى أرضه مجددًا. وبعد أن باغته الشباب أجل كل شيء وحمل كل شيء، ليستقر في المغرب في العام 1964، لينخرط بعد ذلك في العمل السياسي موجهًا بوصلة عمله إلى التعريف بقضيته الفلسطينية في المحافل التي دعي إليها كلها.
هو صاحب قضية. يقول عن إصداره: إنه أقرب ما يكون إلى الذكريات. ذكريات منتقاة من بين أكداس وركام الوقائع والأحداث والمواقف على مدى 6 عقود، ارتأيت عند اختيارها توخي أهمية الحدث ودلالاته والفائدة من سرده، وارتأيت أيضا توخي الغرابة والطرافة، دون أن أنسى أنني فلسطيني وصاحب قضية.
توفي واصف فجأة عن عمر ناهز 68 عامًا وجثم خبر وفاته على قلوب أصدقائه. كيف يموت من يحمل قضية؟!.
قال صديقه الصحافي في جريدة "الاتحاد الاشتراكي" لحسن العسيبي: رحل الكنعاني الشهم النبيل، راح هرم مغربي فلسطيني. إنها عزاء المثقفين المغاربة جميعهم لروح الفقيد.
بعد ساعات سيشيع موكبه إلى مثواه الأخير ليدفن في مقبرة الشهداء في الرباط. ومن يدري، فقد تكون في قرارة برزخية واصف أنه مدفون في حيفا.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا وفاة الكاتب الفلسطيني واصف منصور عن 68 عامًا



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya