روايات مؤثرة للأطفال السوريين ورحلة البحث عن النجاة من داخل خيمة
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

عقب الفرار من القصف الجوي العنيف الذي تشنه الطائرات الحربية

روايات مؤثرة للأطفال السوريين ورحلة البحث عن النجاة من داخل خيمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روايات مؤثرة للأطفال السوريين ورحلة البحث عن النجاة من داخل خيمة

سوريا
سوريا - المغرب اليوم

يستمع المعلم السوري أحمد الهلال إلى تلاميذه الصغار الجالسين على حصيرة، يرددون حروف الأبجدية العربية في مدرسة مؤقتة فقيرة التجهيز بخيمة على مشارف مخيم للاجئين مترامي الأطراف على طول الحدود التركية، وفر كثير من هؤلاء الأطفال مع أمهاتهم باحثين عن النجاة من الموت جراء القصف الجوي العنيف الذي تشنه الطائرات الحربية السورية والروسية، والذي أصاب الحياة اليومية بالشلل، وألحق أضراراً بعشرات المدارس والمستشفيات، والآن، يتجمع الأطفال الذين يتحملون قسوة الشتاء في المخيم الذي غرقت كثير من خيامه على الأرض يتعلمون كيف يقرؤون باستخدام قصاصات من الورق وأقلام الرصاص.

وقال الهلال الذي يعلم أكثر من 140 صغيراً في 3 خيام متفرقة على بضعة مخيمات كبيرة مكتظة على مشارف مدينة أعزاز الحدودية إن هؤلاء الأطفال «يعانون من الجهل، فلا يقرأون ولا يكتبون»، مضيفاً أنهم ليس لديهم من يساعدهم، ويشكل الأطفال والنساء القسم الأكبر من هؤلاء الفارين من الهجوم، البالغ عددهم 350 ألف شخص. ولاذ هؤلاء النازحون بالفرار من الهجوم الذي تجدد منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتقول الأمم المتحدة إنه تعمق في معقل المعارضة السورية في الشمال الغربي.

وقال تلميذ يدعى خالد، يبلغ من العمر 14 عاماً: «أحضر إلى هنا من أجل التعلم، حيث نزحنا إلى أعزاز من ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وتحديداً من منطقة أبو الضهور، بعد أن تقدم الجيش... اليوم، نأخذ الدروس في الخيمة بعد أن هربنا من القصف، ولا يوجد مدارس يمكن أن تستوعبنا، بعد أن تعرضت مناطقنا ومدارسنا للقصف من قبل النظام»، وكان الهلال نفسه قد فر من بلدته أبو الضهور في إدلب، بعد أن سيطر عليها الجيش، بدعم من جماعات مسلحة موالية لإيران.
وقال الهلال، البالغ من العمر 48 عاماً، الذي كان مدرساً قبل اندلاع الصراع منذ نحو 9 سنوات: «لدينا بعض الدفاتر ونسخ من القرآن، ونحن اليوم نعلمهم داخل هذه الخيمة»، وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن الحرب ستترك جيلاً لم يلتحق بالمدارس قط، وما يترتب على ذلك من آثار مدمرة على التعليم، بعد أن دمرت 7 آلاف مدرسة، وخرج نحو مليوني طفل من المنظومة الدراسية.
وفي مخيم قريب في الباب، قام متطوعون بتحويل حافلة مدرسية إلى فصل دراسي. وداخل الحافلة المزخرفة، يتلقى نحو 50 فتى وفتاة في الخامسة من العمر دروساً في الرياضيات ومهارات الحياة واللغة العربية والدين.

وقالت ماوية شولار (32 عاماً) التي فرت من معقل سابق لمقاتلي المعارضة في حمص قبل 3 سنوات: «فكرة الباص بدأت منذ 6 أشهر بسبب صعوبة تنقل الطلاب بين المخيمات والمدارس، لذلك عملنا على تجهيز الباص، بحيث يكون مدرسة متنقلة».
وتابعت: «يعمل في الباص 4 أساتذة. ونحن اليوم نخدم مخيماً واحداً، ونسعى من أجل التوسع إلى مخيمات أخرى، حيث يدرس الباص العربية والرياضيات والعلوم والديانة ومهارات الحياة والتمارين الرياضية الخارجية»، وأضافت، «شعور التهجير يعطيني الدافع لأن أعمل مع هؤلاء الأطفال، كونهم مهجرين. التهجير شكل أثراً لديّ بشكل كبير من أجل إخراج الأطفال من الانطواء الذي يعيشون فيه».

قد يهمك ايضا :

أستاذ جامعي يصنع من الطلبة كتّابا ومفكرين في المغرب

أستاذ جامعي في الرباط يتقدَّم بشكاية بعد تصويره في وضع "مُخ

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روايات مؤثرة للأطفال السوريين ورحلة البحث عن النجاة من داخل خيمة روايات مؤثرة للأطفال السوريين ورحلة البحث عن النجاة من داخل خيمة



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 09:37 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

وزارة الشباب والرياضة ترفع من ميزانيتها لعام 2017

GMT 07:04 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

ابتكار علاج يزيد فرص الشفاء من مرض سرطان البنكرياس

GMT 22:21 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

700 ألف جنيه لعبير عبد الرحمن بعد حصولها على فضية أولمبياد 2012

GMT 04:12 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك تصاميم خزانات ملابس عصرية تناسب المساحات الصغيرة

GMT 02:58 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تراجع سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الجمعة

GMT 10:36 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هليوبوليس ينظم بطولة الجمباز الإيقاعي بمشاركة 300 لاعبة

GMT 08:32 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

ولادة 3 أشبال توائم في حديقة بألمانيا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya