دراسة حديثة تُوضّح أنّ تلوّث الديزل يُعرقل نموّ الرئة لدى الأطفال
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

أُجريت على أكثر مِن 2000 تلميذ مِن طلاب المدارس في لندن

دراسة حديثة تُوضّح أنّ "تلوّث الديزل" يُعرقل نموّ الرئة لدى الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تُوضّح أنّ

تلوّث الديزل يُعرقل نموّ الرئة لدى الأطفال
لندن ـ سليم كرم

توصَّلت دراسة مهمة إلى أنّ التلوّث الناجم عن المركبات التي تعمل بالديزل يُوقف نموّ رئة الأطفال، مما يجعلها تتضرر مدى الحياة، ويعدّ هذا البحث الذي أجري على أكثر من 2000 طفل من طلاب المدارس في لندن، أول دراسة من نوعها في مدينة يعدّ فيها التلوث بالديزل من العوامل المهمة، وله تداعيات على المدن في جميع أنحاء العالم، كما أظهرت الدراسة أن رسوم منع الشاحنات الملوثة من دخول المدينة قللت من تلوث الهواء قليلا لكنها لم تقلل من الضرر الذي يلحق برئة الأطفال.

تصنّف منظمة الصحة العالمية تلوث الهواء، الذي يسبّب 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام، حالة طوارئ صحية عالمية، 90٪ من الأطفال حول العالم يتنفسون الهواء غير الآمن، فالأطفال يتأثرون خصوصا بالهواء السام، وربطت الأبحاث السابقة ذلك بأوزان المواليد المنخفضة، والوفيات المفاجئة، والسمنة، ومشاكل الصحة العقلية.
معظم المناطق الحضرية في المملكة المتحدة بها مستويات غير قانونية من التلوث بالنيتروجين (NO2)، وتعرضت الحكومة لثلاث هزائم قانونية بسبب عدم كفاية خططها، لقد كشفت خطة العمل الحكومية الأخيرة، والتي وصفها المحامون البيئيون بأنها "مثيرة للشفقة"، أن تلوث الهواء أصبح أسوأ مما كان يُخشى في السابق.
وقال البروفيسور كريس غريفيث، من جامعة كوين ماري في لندن، الذي قادت فريق البحث: "إننا نربي جيلا من الأطفال الذين يعانون من قصور في قدرة الرئة، وهذا يعكس صناعة السيارات التي خدعت المستهلك والحكومة المركزية، والتي لا تزال تفشل في اتخاذ إجراء حاسم لضمان خفض حركة المرور في المدن، يرغب الجمهور بشدة في تحسين نوعية الهواء، وهم على حق".
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة لانسيت للصحة العامة، أن طاقة الرئتين لدى الأطفال انخفضت بنسبة 5٪ عندما كان التلوث من ثاني أكسيد الكبريت أعلى من المستويات القانونية، وقال جريفيث إن قدرة الرئة تبلغ ذروتها في سن 18 عاما ثم تنخفض، وقال: "إذا كانت رئتيك أصغر بالفعل مما ينبغي أن تكون عليه عند دخولك مرحلة البلوغ، فعند انخفاضها مع تقدم العمر ستكون أكثر عرضة للوفاة المبكرة"، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة.
وقال الباحثون إن الأطباء يجب أن يفكروا في إبلاغ والدي الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الرئة لتجنب العيش في مناطق عالية التلوث إن أمكن، أو للحد من تعرضهم له، وقال المحامي البيئي أندريا لي: "هذه الدراسة الجديدة تكشف عن إرث فظيع من فشل الحكومات المتعاقبة بشأن الوصول لمستويات غير قانونية من تلوث الهواء"، وأضاف بشأن المنطقة منخفضة الانبعاثات التي من المُخطط بدء العمل بها في لندن في أبريل/ نيسان 2019، لكن لي يقول: "هناك حاجة إلى العمل على المستوى الوطني".
واختبر البحث الجديد قدرة الرئة لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و9 أعوام من 28 مدرسة ابتدائية في جميع أنحاء شرق لندن بين عامي 2009 و2014، وبدأت بعد أن تصاعدت الاتهامات بشأن تلوث الهواء بالديزل، واستمرت بعد تشديد القواعد في عام 2012. تم تقليل تلوث الهواء بمتوسط 1-2 مغم لكل متر مكعب على جانب الطريق، لكن في نهاية الدراسة كان المتوسط السنوي لا يزال نحو 70 مغم لكل متر مكعب، وهو أعلى بكثير من الحد القانوني 40 مغم لكل متر مكعب.
وستطبق نتائج الدراسة على العديد من المدن، قال غريفيث إن "جودة الهواء في لندن سيئة، لكنها سيئة بشكل مماثل في مدن ومدن أخرى في جميع أنحاء أوروبا، وبالطبع في الهند والصين الأمر سيئ للغاية".
وكشفت صحيفة "الغارديان" في عام 2017 أن مئات الآلاف من الأطفال يتعرضون لمستويات غير قانونية من تلوث الهواء من سيارات تعمل بالديزل في المدارس ودور الحضانة في إنجلترا وويلز، مع تضرر أشد الأحياء فقرا.
يحتوي البحث الجديد على "العديد من نقاط القوة البارزة"، بما في ذلك قياسات مفصلة لتلوث الهواء وبيانات عالية الجودة بشأن صحة الجهاز التنفسي للأطفال، وفقًا إلى تعليق هانا بوغارد وأنيمون فان إيرب من معهد التأثيرات الصحية في بوسطن، في مجلة لانسيت للصحة العامة، لكنهم لاحظوا أنه من غير الممكن إشراك مجموعات مراقبة في الدراسة، وأن تخفيضات النيتروجين كانت صغيرة للغاية، مما يجعل من الصعب ربط تلوث الهواء بالرئتين المصابتين، ومع ذلك، فقد تم عرض وصلة ذات دلالة إحصائية قوية، وتشير الدلائل من كاليفورنيا إلى أنها صلة سببية لأن تلف رئة الأطفال انخفض مع تحسن جودة الهواء بين عامي 1994 و2011.

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تُوضّح أنّ تلوّث الديزل يُعرقل نموّ الرئة لدى الأطفال دراسة حديثة تُوضّح أنّ تلوّث الديزل يُعرقل نموّ الرئة لدى الأطفال



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 15:01 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الفارسة سكينة ودار تفوز بجائزة المسيرة الخضراء

GMT 12:02 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

أطفالٌ بنيرانٍ صديقة

GMT 05:05 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

حتى أنت يا مصيطيفة

GMT 00:40 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد شعبان يُبيّن طريقة العلاج بالطاقة الحيوية

GMT 11:13 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"الفاو" تشيد بتبصر وريادة الملك في العالم العربي

GMT 03:23 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

أبرز النصائح التي تُعزيز الفخامة في غرفة الجلوس

GMT 14:20 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

توزيع 1500 خلية نحل في السفيرة بريف حلب

GMT 07:34 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

كوكو شانيل تبيّن حبها المتجدد لتصميم المجوهرات

GMT 15:41 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

شراب الفجل المميز تذيب الدهون خلال 15 يومًا

GMT 17:35 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

زياد نكد يضيف بصمته بلمسة من الريش

GMT 12:15 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

لماذا نلوم الناصيري وبنشرقي؟

GMT 02:10 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

جامعة بريطانية تحظر تقديم الكوكتيلات في المناسبات الكبيرة

GMT 04:22 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

الصين تشهد ولادة نمر أميركي غير مرقط
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya