أصل الوباء لا يحول دون اتفاق التجارة الأميركي ـ الصيني
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

محادثات مبشّرة لتعزيز التعاون الاقتصادي ترطّب الأجواء المتوترة

"أصل الوباء" لا يحول دون اتفاق التجارة الأميركي ـ الصيني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

اتفاق التجارة الأميركي ـ الصيني
واشنطن - نعم ليبيا

اتفق كبار المفاوضين التجاريين الصينيين والأميركيين على ضرورة تعزيز التعاون في مجال الاقتصاد الكلي والصحة العامة، وتهيئة مناخ وظروف مواتية لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والسعي بجهد لتحقيق نتائج إيجابية.

جاء ذلك خلال محادثة هاتفية بين نائب رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) ليو هي، الذي يشغل أيضًا منصب عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الجانب الصيني في الحوار الاقتصادي الصيني - الأميركي الشامل، مع كل من الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، صباح الجمعة. كما اتفق الجانبان على الحفاظ على الاتصال والتنسيق بشأن القضايا محل الاهتمام المشترك.

وقال البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأميركية ومكتب الممثل التجاري الأميركي بعد المكالمة، إن المحادثات شملت اتفاق المرحلة واحد بين البلدين الذي وُقع في وقت سابق من العام الحالي. وأضاف، أن الجانبين اتفقا على وجود "تقدم جيد" جرى إحرازه لتلبية اتفاق المرحلة واحد، وإنهما يتوقعان الوفاء بالالتزامات بموجب الاتفاق.

تأتي المحادثات في الوقت الذي تصاعد فيه التوتر بين واشنطن وبكين في الأيام الماضية بشأن منشأ فيروس كورونا.

ومن جانبها، أعلنت وزارة التجارة الصينية الجمعة، أن المفاوضين الصينيين والأميركيين تعهدوا "توفير الظروف الملائمة" لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الذي توصّل إليه البلدان مطلع العام، وذلك على الرغم من التوترات التي تسبب بها خلافهما حول فيروس كورونا المستجد والتداعيات الاقتصادية الكارثية لهذا الوباء.

وبموجب الاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة والصين في يناير (كانون الثاني) ووضع حدًا لحرب تجارية دامت سنتين بين البلدين، تعهدت بكين زيادة مشترياتها من المنتجات الأميركية بمقدار 200 مليار دولار على مدى عامين، لكن الشّلل الذي أصاب الاقتصاد العالمي بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجدّ، والخلاف المستفحل بين واشنطن وبكين حول أصل هذا الوباء، أثارا شكوكًا حول ما إذا كان هذا الاتفاق سينفّذ فعلًا.

وبحسب وزارة التجارة الصينية، فقد أكّد الطرفان خلال اتصالهما الهاتفي على "استعدادهما لتعزيز تعاونهما في مجال الاقتصاد الكلّي والصحة العامة وبذل كل ما في وسعهما لتهيئة مناخ ملائم لتنفيذ اتفاقهما الاقتصادي والتجاري التمهيدي من أجل التوصّل إلى نتائج إيجابية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدّد الأسبوع الماضي بفرض عقوبات تجارية على الصين، محمّلًا إياها المسؤولية عن تفشّي الوباء الفتّاك في العالم وما تسبب به من تداعيات اقتصادية كارثية.

وتتّهم إدارة ترمب بكين بأنّها تستّرت على نطاق انتشار الوباء على أراضيها، كما تشتبه بأنّ حادثًا وقع في مختبر قريب من ووهان، حيث ظهر الفيروس في العالم للمرة الأولى في نهاية السنة الماضية، وتسبب بانتقال الفيروس إلى البشر.

وتهدف زيادة الواردات الصينية من المنتجات الأميركية إلى تقليص العجز الكبير في الميزان التجاري بين البلدين والذي يميل لمصلحة الصين. كما يتضمّن الاتفاق المرحلي بنودًا تتعلّق بحاية الملكية الفكرية وشروط نقل المعرفة التكنولوجية، وهما كذلك من أولى المطالب الأميركية.

وشنّ ترمب حربًا تجارية على الصين في ربيع 2018 لوضع حدّ للممارسات التجارية الصينية "غير النزيهة"، وقد تمّ في هذا السياق تبادل رسوم جمركية مشدّدة بين البلدين طالت مئات مليارات الدولار من البضائع.

وفي غضون ذلك، قالت مصلحة الدولة الصينية للنقد الأجنبي، الجمعة، إن الصين سجلت عجزًا في ميزان المعاملات الجارية بقيمة 29.7 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وسجل الميزان المبدئي للمعاملات الرأسمالية والمالية لنفس الفترة فائضا 29.7 مليار دولار.

وقالت مصلحة الدولة، إن المدفوعات الدولية للصين تأثرت بتفشي فيروس كورونا في الربع الأول، مضيفة أن من المتوقع أن تظل المدفوعات متوازنة بصفة عامة في المستقبل.

ومن جهة أخرى، بلغت احتياطيات النقد الأجنبي في الصين 3.0915 تريليون دولار بنهاية أبريل (نيسان) الماضي، مقارنة بـ3.0606 تريليون دولار في نهاية مارس (آذار).

وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، أن الرقم المسجل تجاوز توقعات السوق، وأنهى الانخفاض المسجل منذ يناير الماضي. وأضاف البنك المركزي، أن احتياطيات الذهب في الصين ظلت دون تغيير في أبريل عند 62.64 مليون أوقية، أي ما يعادل 106.67 مليار دولار.

وأرجعت المتحدثة باسم مصلحة الدولة الصينية للنقد الأجنبي وانغ تشون يينغ ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في أبريل إلى عوامل متعددة، مثل تغيرات التقييم في أسعار الصرف وتغيرات أسعار الأصول. وأضافت، أنه على الرغم من البيئة الاقتصادية والمالية الخارجية المعقدة بسبب فيروس "كورونا الجديد" (كوفيد - 19)، إلا أن أساسيات التنمية السليمة طويلة الأجل للصين ظلت دون تغيير، وأن اقتصادها يتمتع بمرونة وإمكانية كبيرتين ومجال للمناورة، ما يوفر أساسًا متينًا لاستقرار احتياطيات النقد الأجنبي.

قد يهمك ايضا

الكرملين يعلن أن صفقة "أوبك" انتصار كبير للدول المنتجة والمستهلكة

تدهور قطاع الصناعة بمنطقة اليورو في نيسان مع انتشار وباء "كورونا"

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصل الوباء لا يحول دون اتفاق التجارة الأميركي ـ الصيني أصل الوباء لا يحول دون اتفاق التجارة الأميركي ـ الصيني



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

ياسمين فؤاد تعلن انتشار السياحة التسويقية

GMT 10:46 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم يوم من الأيام حصريًا ولأول مرة على قناة فضائية عربية

GMT 20:42 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق "المغرب التطواني" يتعاقد رسميًا مع يوسف فرتوت

GMT 00:10 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 00:26 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الكاتبة الأمازيغية مليكة مزان تطالب بإعدام صعيد

GMT 22:46 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

وزارة الشباب والرياضة المغربية تلغي قرار ترقية السكتيوي

GMT 04:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة كلينتون تظهر ابتسامة شماتة على فضيحة دونالد ترامب

GMT 10:45 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

اعتقال الناشطة في "حراك الريف" المغربي نوال بنعيسى

GMT 09:42 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

نيكول سابا تبدو مثيرة في أجدد جلسة تصوير لها

GMT 22:36 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

كبدة مشوية في الفرن
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya