أمينة بوعياش تُحمّل مسؤولية عدم التقدم في مسار تطوير القانون الجنائي للفاعل السياسي
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

لعدم تفاعله مع مبادرات المجلس الوطني لحقوق الإنسان

أمينة بوعياش تُحمّل مسؤولية عدم التقدم في مسار تطوير القانون الجنائي للفاعل السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمينة بوعياش تُحمّل مسؤولية عدم التقدم في مسار تطوير القانون الجنائي للفاعل السياسي

أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان
الرباط -المغرب اليوم

حمّلت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مسؤولية عدم التقدم في مسار تطوير القانون الجنائي، لتصير فصوله أكثر انسجاما مع مقتضيات المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وضامنة للحريات العامة والفردية، إلى الفاعل السياسي، الذي قالت إنه لم يتفاعل مع مبادرات المجلس الوطني لحقوق الإنسان ضمن هذا المسعى.وقالت بوعياش في جلسة ضمن منتدى مؤسسة الفقيه التطواني بمدينة سلا، حين حديثها عن الحريات العامة والحريات الفردية في المغرب، إن "المجلس الوطني لحقوق الإنسان اشتغل على عدم تضمين تقييدات حرية التعبير السجن أو الاعتقال، وإن كانت ذات طبيعة جنائية، والدفع باعتماد بدائل أخرى؛ لكن الفاعل السياسي لم يتفاعل معه"، على حد قولها.

واعتبرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن هناك إشكالات ذات علاقة بالحريات لا توجد أجوبة قانونية حديثة للرد عليها، مثل التظاهرات التي يتم الحشد لها على الشبكات الاجتماعية، وزادت موضحة: "الناس كيتلاقاو في الفيسبوك كيتفاهمو وكيخرجو .. هادي ما كايناش في قانون الحريات العامة".وفي وقت يرى فاعلون حقوقيون أن "المغرب يعيش تراجعا كبيرا على مستوى الحريات"، اعتبرت بوعياش أن القضايا المتعلقة بحرية التعبير التي ينظر فيها القضاء، أو التي اعتقل إثرها بعض الصحافيين، "لم تكن كلها مبنية على انتقاد الهيئات، ولم يكن فيها مساس بالأشخاص"، مضيفة: "العالم كله متفق على مبدأ عدم المساس بالأشخاص. وإذا كان هناك مساس بالشخص فهذا موضوع آخر".

وبخصوص حرية التظاهر، انتقدت بوعياش مطالبة النشطاء الحقوقيين بجعل التظاهر حقا دون شروط، بينما المادة العشرون من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، تضيف، "تقول بحماية حق وحرية التظاهر السلمي، فإذا انتفت السلمية فإن الأمر يتحول إلى عنف، وبالتالي تجاوز إطار الحرية"، وتابعت: "حين يكون هناك عنف ما فهادا ما بقاش حق، بل ننتقل إلى ما هو جنائي، وهذا واضح في العالم كله".ودافعت بوعياش عن أن يكون القانون الجنائي قانونَ حريات وحقوق، لكنها استدركت بأن "الحقوق والحريات ليست مطلقة، فالحق الوحيد غير المقيد هو الحق في الحياة، والباقي يخضع لمساطر قانونية وفق المشروعية والتناسب"، وزادت: "حتى في التجارب المقارنة هناك تفاوت في التعاطي مع قضية الحريات حسب القوانين".

وفي ما يتعلق بملف معتقلي حراك الريف، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن المجلس لم يسبق له أن قال إنه يقوم بوساطة في هذا الملف، لأن "الوساطة تكون في قضايا بين طرفين يسود بينهما التوتر، ولم يتدخل فيها القضاء، كما هو الحال بالنسبة لملف الأساتذة المتعاقدين".وأردفت بوعياش موضحة: "لم نقل أبدا إننا نقوم بالوساطة في ملف أحداث الحسيمة. كانت هناك فرصة للاستمتاع والقيام بترافعات، ونحن كمؤسسة لا يمكننا إرضاء جميع الأطراف، بل نكيف الوقائع مع المبادئ الدولية والقوانين الجاري بها العمل، مع تدقيقها في إطار الحياد، والعمل على إزالة التوترات".

بوعياش عادت إلى تأكيد الموقف الذي سبق لها أن عبرت عنه في وقت سابق بخصوص عدم وجود معتقلين سياسيين في المغرب، إذ قالت إن موقفها مؤسَّس على المرجعيات الدولية في حقوق الإنسان، وعلى القانون الدولي العرفي، وأردفت: "في ما يتعلق بالحق في التظاهر؛ فحين تكون الدواعي سياسية وعرف التظاهر عنفا فإن صفة الاعتقال السياسي تسقط عنك، لأن العنف يدخلك مباشرة إلى القانون الجنائي، وتتهم بالمس بالسلامة الجسدية أو بالحق في الحياة، وهذا ما جرى لمعتقلي أحداث الحسيمة".

قد يهمك أيضًا : 

محمد أمكراز يؤكد أن ثبات المغرب على مواقفه المبدئية الداعمة للاستقرار بليبيا لا غبار عليه
تعيين "حكومة الكفاءات" في المغرب يفتح الباب أمام دخول وجوه وزارية جديدة

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمينة بوعياش تُحمّل مسؤولية عدم التقدم في مسار تطوير القانون الجنائي للفاعل السياسي أمينة بوعياش تُحمّل مسؤولية عدم التقدم في مسار تطوير القانون الجنائي للفاعل السياسي



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya