الزرفي يُحدد أولويات حكومته وسط دعوات اعتذاره عن التكليف
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

حذر تحالف "سائرون" من مغبة الاستجابة لـ"المصالح الكتلوية"

الزرفي يُحدد أولويات حكومته وسط دعوات اعتذاره عن التكليف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الزرفي يُحدد أولويات حكومته وسط دعوات اعتذاره عن التكليف

رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي
بغداد – نجلاء الطائي

بحث رئيس الوزراء العراقي المكلف، عدنان الزرفي، أولويات حكومته المرتقبة، مع سفراء الاتحاد الأوروبي في العراق، بعد نحو 3 أيام من لقائه سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مؤكدًا أن أولويات حكومته تكمن في تلبية مطالب الحراك السلمي بإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، والتصدي للانهيار المالي والاقتصادي المحتمل، وأيضًا العمل على خفض مستوى الفقر في البلاد، واستعادة السلم الأهلي وبسط سلطة القانون على الجميع.
وحدد "الزرفي" أولويات حكومته، في وقت لا تزال مواقف الكتل والقوى السياسية غير محسومة، حيال إمكانية تمريره داخل البرلمان، ففيما لا تزال «كتلة الفتح» التي يتزعمها هادي العامري ترفض بشكل قاطع، الزرفي، داعية إياه إلى الاعتذار عن التكليف، فإن تحالف «سائرون»، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، حذر الزرفي من مغبة الاستجابة لما سماه «المصالح الكتلوية».

وطبقاً للبيان الصادر عن مكتب الزرفي الإعلامي، فإن «السفراء أعربوا عن تمنياتهم للعراق باستعادة عافيته، وتحقيق الاستقرار المنشود، ولرئيس الوزراء المكلف، إنجاز مهمته بما يلبي تطلعات الشعب، ويعزز مكانة العراق المعهودة بالمنطقة والعالم». إلى ذلك، أكد النائب عن تحالف «سائرون»، رعد حسين، في تصريح، أمس، أن «الزرفي إذا استجاب للمصالح الكتلوية، وابتعد عن المعايير الوطنية، فإنه لن يدعم من قبلنا». وأضاف أن «أغلب الكتل السياسية، ومنها المعارضة للزرفي، تبحث عن تحقيق مصالح خاصة بها داخل الحكومة المقبلة، وأن ما تطرحه إعلامياً ليس كما هو في الواقع». وحذر من «الانصياع إلى تحقيق تلك المصالح»، مبيناً أن «(سائرون) إذا ما استشعرت استجابة من قبل الزرفي لضغوط الكتل، وانحرافه عن تحقيق المعايير الوطنية، ستكون أول التحالفات السياسية الرافضة له».

من جهتها، عدت النائبة ندى شاكر جودت، عن «ائتلاف النصر»، الذي يتزعمه حيدر العبادي، وينتمي إليه الزرفي، أن رئيس الحكومة المكلف «ما زال في موقف صعب أمام القوى السياسية المعارضة له». وقالت جودت، في تصريح، إن الزرفي «سيقوم بزيارة إلى أربيل والسليمانية، خلال الأيام المقبلة، على غرار الزيارة التي قام بها إلى محافظة الأنبار»، مشيرة إلى أن تلك الزيارات تهدف إلى حشد أكبر ما يمكن من الدعم لتمرير حكومته، ومؤكدة أن «الزرفي ما زال في موقف صعب أمام القوى السياسية المعارضة له».

في السياق ذاته، عد السياسي العراقي المستقل كريم النوري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «في ظرف العراق الراهن، واختفاء الدولة، وتكالب المصالح الدولية والإقليمية على العراق، وفشل طبقته السياسية في انتشاله من مستنقع الأزمات، فإن الخيار الأفضل، سواء للفضاء الوطني، ممثلاً بالسنة والكرد أو الشيعة، هو عدنان الزرفي». وأضاف النوري أن «الإسراع في تمرير الزرفي من شأنه إنهاء مسلسل السجال والجدل العقيم، في وقت نخوض تحديات كبيرة على مستويات مختلفة، وبالتالي فإننا بحاجة ماسة الآن، لأن يكون قرار الاختيار عراقياً بلا أوهام أو تضليل».

وأوضح النوري أن «من مصلحة الجميع، حتى الرافضين، سواء بإرادتهم أو خارجها، دعم الزرفي لأنه خير معين لهم في هذه المرحلة، حيث إنه سيقرب الفجوة بينهم وبين الناس، كما أنه سيطمئن الشركاء من بقية المكونات بأنه لا خصومة ولا كراهية ولا استغلال للقضاء لتصفية الحسابات».
من جهته، قال عميد كلية العلوم السياسية في «الجامعة المستنصرية» الدكتور خالد عبد الإله، تعليقاً على لقاء الزرفي، سفراء الاتحاد الأوروبي، إن «تحركات رئيس الوزراء المكلف توحي بأن العالم الخارجي هو الحاسم في المشهد العراقي، ومع أن الأمر يبدو كذلك، لكن التداعيات الأخيرة، ومن خلال دخول الولايات المتحدة على خط تفعيل العقوبات ضد شخصيات وجهات عراقية، يمكن أن تشير إلى أن الأزمة الداخلية أصبحت في كل الأحوال خارجية»، مبيناً أن «هذا يمكن أن يؤكد أن المسألة العراقية تحسم من الخارج بيد أن ذلك ليس دائماً هو الصحيح».

ويرى عبد الإله،، أن «الرهان على الخارج ليس صحيحاً دائماً، لأن البيت الداخلي العراقي في مسألة تشكيل الحكومة يبدو هو العامل الحاسم بصرف النظر عن امتلاك المكلف علاقات خارجية واسعة، وأنه قادر عبر هذه العلاقات على نسج خيوط تفاهم مع الأطراف الدولية المؤثرة، التي يمكن أن تنعكس إيجابياً على الوضع الداخلي»، عاداً ذلك أنه «يمكن أن ينطوي على مجازفة من قبله، لأن الساحة العراقية عبارة عن خليط من مصالح متشابكة».

قد يهمك أيضًا:

العراق يمدّد حظر التجول لكبح انتشار وباء "كورونا" حتى 11 نيسان

عدنان الزرفي يؤكد أن حكومته ستمثل كل العراقيين وتلبية احتياجاتهم

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزرفي يُحدد أولويات حكومته وسط دعوات اعتذاره عن التكليف الزرفي يُحدد أولويات حكومته وسط دعوات اعتذاره عن التكليف



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:22 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط طفل من سطح منزله في سيدي مومن في الدار البيضاء

GMT 08:19 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

درة تفوز بلقب أفضل إطلالة في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 17:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسطول سيارات "الفرعون" محمد صلاح

GMT 04:32 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

كندا تُوفر حارسًا شخصيًا للفتاة السعودية الهاربة

GMT 09:21 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مكياج عيون خفيف وناعم لإطلالة أكثر جاذبية

GMT 03:51 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خطيبة خاشقجي توضع تحت حماية الشرطة التركية

GMT 13:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مقتل أب غرقًا بسبب الفيضانات ضواحي مدينة مراكش

GMT 23:57 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"الأرصاد" تعلن خريطة التقلبات الجوية في مصر

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 13:48 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة تصدر عقوبات جديدة في حق الجديدة وتطوان وأسفي

GMT 11:51 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

فندق الشجرة الوحيدة في اليابان لمفضلي الغرابة والتميز

GMT 02:44 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

محلات " ست الصبايا " تطلق مجموعتها الشتوية الجديدة
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya