مخزونة القصبات قصائد تعتمد على رؤى إنسانية كونية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

"مخزونة القصبات" قصائد تعتمد على رؤى إنسانية كونية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق ـ سانا

تحتوي مجموعة الشاعر عباس حيروقة "مخزونة القصبات ..ضفة نهرنا عند الغروب" على قصائد متنوعة تعتمد على رؤى كونية وإنسانية من أولوياتها مدى ارتباط الإنسان بالكون والتاريخ والحقائق والأساطير ليتمكن من معرفة ذاته معتمداً على الوصول إلى أكثر الحقائق مصداقية. ويحاول الشاعر في مجموعته الصادرة حديثاً عن اتحاد الكتاب العرب أن يذكر الإنسان ببداية تكونيه من أجل العمل على صناعة الذات الإنسانية العليا والبعيدة عن المتاهات فلا يضر الإنسان أن ينقي ذاته ويبرئ نفسه من مكونات المجتمع السيئة التي تتربص بالإنسان صاحب العمر القصير والذي لا مبرر له إلا أن يكون نقيا. يقول في قصيدة "آخره لطين".. هذى العصافير الحبيسة.. من يطيرها.. سأعلن.. أيها الخلق العجين.. أعراسنا قمح.. وزيتون وتين.. قداسنا خوف.. من الأيام.. بل دمع على.. من كان أوله وآخره.. لطين. ويعمد الشاعر حيروقة إلى تقديم رؤى فلسفية تربط قدسية الخالق بوجود الإنسان من خلال استعارته لأفكار وتعابير من مفردات الطبيعة ليدخل قصدته في مضمار الشعر الفلسفي الذي مكنه من الإبحار خلف أسرار الطبيعة ومعطيات الخلق مشيراً إلى القدرة الخارقة التي تمكنت من إبداع وتكوين كل هذه الجماليات التي أوجدها في نصه الشعري كما جاء في قصيدة "أنا لا أشتهي ..فلم السجود" التي يقول فيها.. الرعد مثلي حين.. تلفحه الغمامة.. ينتشي برقا.. وماء.. فأنا وأسئلتي .. سواء.. من قبل عاد .. أو ثمود. ويكتب صاحب "تراتيل الماء" قصائد شعرية بأسلوب يعتمد فيه البحر الخليلي فلا يخرج من إطاره الفلسفي خلال الأفكار المطروحة لهذا النوع من الشعر علماً أنه حاول تجاوز الصعوبات في انتقاء الروي والقافية بما يتلاءم مع البحر البسيط وأنغامه الموسيقية المؤدية لحالته العاطفية والشعورية حيث يقول في قصيدة "وحشة النساك": الليل داج و الرياح هبوب والذئب يعوي خلفها ويلوب والرعد رج سماءنا بصهيله فعلا الدعاء سحابنا ونحيب . ويخرج الشاعر قليلا من الاطار الفلسفي والعلاقات الكونية المتكونة من مخلوقات الطبيعة و حراكها وتداعياتها إلى محاكاة الأصدقاء في قصائد تعبر عن الأسى والحزن على واقع يتوالد ويحافظ على استمراريته الرديئة في أذاه للكائن الإنساني مخاطباً الشاعر ممدوح عدوان صاحب الرؤية الفكرية والتعبيرية التي تميزت بحب الأرض والإنسان والتعاطف مع اليتامى والفقراء والمساكين كما جاء في قصيدة "الزبال".. الحزين بكى .. أم بكيت أنا.. لم تكن يا صديق ..البياض الكثيف بلا.. حفنة من وعول .. تجر هداياك.. تمضي بها لليتامى ....وتبكي. كما تدور هذه المجموعة الشعرية حول الإنسان ومدى مقدرته على فعل الخير وما يتوجب عليه أن يفعل إضافة إلى علاقته بالكائنات المحيطة به معتمداً على الموسيقا الشعرية التي اتكأت مرة على التفعيلة المأخوذة من التراث الخليلي ومرة أخرى على قصيدة الشطرين المنتمية إلى التراث ذاته. 

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخزونة القصبات قصائد تعتمد على رؤى إنسانية كونية مخزونة القصبات قصائد تعتمد على رؤى إنسانية كونية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 13:36 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"Weta" العملاقة أكبر حشرة على سطح الكرة الأرضية

GMT 23:23 2015 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

صهر اردوغان يترشح للانتخابات التشريعية في تركيا

GMT 06:52 2015 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي عادل تحتفل بعيد ميلادها بشعرها القصير

GMT 22:25 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"القرموطي في أرض النار" يثير أزمة كبيرة قبل طرحه
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya