زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية
آخر تحديث GMT 07:17:55
المغرب اليوم -

زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية

التنقيلات الوظيفية
الرباط - المغرب اليوم

لم تعد تداعيات التنقيلات الوظيفية تقتصر على صاحب المنصب، بل أصبحت ارتدادات هذا الزلزال الأسري تصل حد الطلاق، إذ عادة ما ترفض الزوجات الالتحاق بأزواجهن، إذا كان الرحيل من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية، خاصة في سلك الدرك ورجال السلطة.

ويواجه الموظفون على اختلاف رتبهم ومجالات عملهم إكراه إقناع أفراد أسرهم، وحتى إذ غلبت الزوجة على أمرها ورضخت لنداء الرحيل، يضطر الموظف “المنفي” إلى الحفاظ على مقر إقامة في المدينة المنقول منها، ويتحمل عبء توفير مصروفين، خاصة إذا تجاوز الأبناء سن المراهقة الأولى، وتشبثوا بالإقامة في المدن التي شبوا فيها.

لكن الآثار تكون أكثر دمارا في بداية الحياة الزوجية، ويدفع أطفال صغار السن الثمن غاليا عندما يكون الطلاق هو الحل، كما هو الحال بالنسبة إلى دركي وجد نفسه بعد سنوات في الخدمة بفاس التي تزوج وأنجب فيها طفلين، إن هو أراد أن يترقى إلى رتبة “أجودان” تسلم السلطة في مركز درك حديث النشأة في ضواحي آسفي، لكن الزوجة رفضت مغادرة فاس، إلا إذا كانت الوجهة البيضاء أو الرباط.

نهج الأجودان سياسة التدرج في التعامل مع زوجته وانتقل وحيدا إلى سكن الدركيين العزاب وسط “البريغاد” التي عين فيها، لكن العلاقة الزوجية لم تزدد إلا تشنجا، بعدما شككت الزوجة في الهدف من اختيار زوجها خيار الانتقال بمفرده، خاصة وأن سجل غرامياته لم يكن خاليا من السوابق، ولم تمض إلا شهور قليلة حتى واجهته الفاسية بطلب الطلاق.

ولا يسلم رجال الداخلية من قدر الشتات الأسري بسبب التنقيل، كما هو الحال بالنسبة إلى قائد شاب عين بعد التخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية على رأس قيادة تضمن جماعات قروية نائية في شمال المملكة. وبحكم تنقله الدائم إلى مكاتب العمالة التي يخضع لنفوذها شاءت الصدف أن يلتقي بقائدة من الدفعة الموالية، كانت تعمل مكلفة بقسم الجوازات، فتزوجها وأنجبا ولدا، لم يكمل سنته الثانية، عندما نزل عليهما خبر تنقيل الزوج إلى طانطان. ورغم إمكانية مرافق القائدة للقائد إلا أنها رفضت مغادرة المنتجع، الذي أصبحت تملك فيه منزلا على البحر.

واعتمدت الداخلية في التنقيلات الأخيرة نظاما جديدا لتقييم كفاءة ومردودية وسلوك رجال السلطة، تفعيلا منها للمادة 15 من الظهير الشريف بشأن هيأة رجال السلطة الصادر في أكتوبر 2008، إذ ترتكز العملية على فكرة إشراك المواطنين ومختلف الفاعلين العاملين في محيط رجال السلطة في إنجاز تقييم شامل، يتضمن معايير موضوعية تهم الكفاءة، والمردودية، والسلوك، والقدرة على حل المشاكل الطارئة، من خلال جمع آراء المواطنين وأعضاء جمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، ومسؤولي المصالح الخارجية والمنتخبين.

ويطالب رجال السلطة بتخفيف ضغوط الخدمة، على اعتبار أنهم ملتزمون بمقتضى القانون، أن يكونوا في حالة عمل دائم، كما تنص على ذلك المادة 11 من الظهير الشريف، بشأن هيأة رجال السلطة لسنة 2008، بـ”عدم الانقطاع عن العمل المتفق بشأنه”، و”القيام بمهامهم ولو خارج أوقات العمل العادية”.
واستجابة منها لمطالب رجال السلطة قررت الداخلية أن تكون كل التنقيلات في أشهر العطلة.

وقد يهمك أيضاً :

نقابيون مغاربة يُجرّبون العرائض لإسقاط مشروع القانون التنظيمي للإضراب

برنامج خاص لسير القطارات في المغرب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

yeslibya
yeslibya

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية



تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya