القاهرة - وفاء لطفي
كشف وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، عن أنه جاري دراسة خطة لتنفيذها على المدى البعيد، من أجل سد العجز المائي الذي تعانى منه مصر، وذلك من خﻻل معالجة مياه الصرف الزراعي على 6 مراحل.
وأكد وزير الري، في حوار خاص مع "المغرب اليوم"، أن مصر ستكون في أمس الحاجة لهذه الخطة الإضطرارية، خاصة عندما يصل تعداد سكان الجمهورية إلى 120 مليون، مشددًا على أهمية ترشيد الاستهلاك، مع رفع كفاءة الاستخدام وإعادة معالجة المياه لمواجهة زيادة الطلب، وردا على سؤال عن مدى صحة إستخدام تلك المياة بعد معالجتها، قال الوزير: " أوﻻ سيتم القضاء على مصادر التلوث البيئي لشبكة المجاري المائية، من أجل تحسين نوعية المياه، وتنفيذ خطة طموحة للقضاء على جميع مصادر التلوث في المصارف الزراعية ومعالجتها وإعادة استخدامها فضلاً عن الحفاظ على استثمارات قومية حالية تصل إلى مئات المليارات".
ونوه وزير الري، إلى أن نقص المياة والعجز المائي سيكون ناتج عن التغيرات المناخية، والتي تبذل الدولة جهود مكثفة لمواجهة أخطارها، موضحا أنه بعض ما تبذله الدولة في هذا الإطار هو إقامة منشآت الحماية في الدلتا والسواحل الشمالية لمصر لحمايتها من ارتفاع منسوب سطح البحر، وكذلك إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لمجابهة نقص المياة، مؤكدًا أنه في الوقت نفسه تعتمد مصر على مياه نهر النيل اعتمادًا يصل إلى 95%؛ لتغطية احتياجات القطاعات المختلفة، وعن تفاصيل المشاريع التي تم توقيعها بين الوزارة والصندوق الاجتماعي للتنمية، أوضح وزير الري أنها تبلغ حوالي 193 مليون جنيه، وأن معظمها تصب في مجال حماية جوانب نهر النيل الذي سينتهي في 2016.