برلين ـ المغرب اليوم
في الوقت الذي تحتاج فيه آلاف مصابيح الإنارة في شوارع دورتموند إلى عملية تجديد، أطلقت هذه المدينة الألمانية مشروعا واعدا سيوفر الإنارة بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة ويضعها في مصاف "المدن الذكية" في وقت قريب جدا.
بعد طول انتظار تستعد مدينة دورتموند، والتي تقع في ولاية شمال الراين ويستفاليا الألمانية، إلى قطع خطوة مهمة في مصاف التحول في المستقبل القريب إلى "مدينة ذكية"، تستعمل وسائل التكنولوجيا الحديثة من أجل تسهيل حياة الناس والتعامل مع تحديات الحياة المُتلاحقة.
وتحتاج آلاف من المصابيح وأعمدة الإضاءة، التي تُزين مدينة دورتموند إلى عملية تحديث كلية، إذ أن أغلبها تُستخدم منذ عشرات السنين وتستهلك كمية كبيرة من الطاقة لأداء المهام المطلوبة منها، حسب ما أشار إليه موقع "دورتموند 24".
وستستعمل مدينة دورتموند المصابيح ذات الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED)، والتي تتميز باقتصادها في استهلاك الطاقة من أجل إنارة شوارع المدينة، كما أوضح موقع "فوكس" الألماني. وسيتم استعمال تكنولوجيا الاتصال كي يتم التحكم في شدة أضواء المصابيح بشكل فردي.
وأوضح موقع "in-stadtmagazine" أن التحديث لن يقتصر فقط على مصابيح الإضاءة (24.600) بل أيضاً أعمدة الإضاءة (10.500)، حيث من المُتوقع الانتهاء من هذا المشروع في غضون ثمان سنوات. وأضاف الموقع الألماني أن الإضاءة في بعض الشوارع ستشتغل بالاعتماد على حركة مرور السيارات.
ومن المنتظر أن يضع هذا المشروع مدينة دورتموند في مصاف المدن، التي ستتحول مع مرور الوقت إلى "مدن ذكية".
والمدن الذكية، بحسب موقع "gemalto" هي تلك التي تعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من أجل تطوير وتعزيز التنمية المستدامة للتصدي للتحديات المُتنامية، ويضيف الموقع أن الجزء الكبير من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو بالأساس شبكة ذكية من الآلات المُتصلة، التي تنقل البيانات باستخدام التكنولوجيا اللاسلكية، وأضاف أن "المدن الذكية" تُساعد المواطنين على اتخاذ قرارات أفضل و تحسين جودة حياتهم.
الذكية" في ألمانيا، بسبب عدة مشاريع أطلقتها في وقت سابق، فيما يشير موقع "handelsblatt" إلى أن هذه المدن الألمانية وضعت عدة مشاريع طموحة مُستقبلاً، من أجل تخفيض استهلاك الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة، حسب نفس المصدر الألماني.
وقد يهمك أيضًا