الرئيسية » المزيد من أخبار الدين والدنيا
قوله تعالى "إن الحسنات يذهبن السيئات"

القاهرة - المغرب اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، معني التوبة، من خلال تفسير ميسر لقول الحق سبحانه "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"{هود: آية 114}.

روى البخاري في صحيحه، عن عبدالله بن مسعود –رضي الله عنه – قال: أصابَ رجلٌ من امرأةٍ قُبْلَةً، فأتى رسول الله –صلى الله عليه وسلّم – فذكرَ لهُ ذلكَ، فأنزلَ الله: "وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ، وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ، ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ" {هود: آية 114} فقال الرّجلُ: ألِيَ هذهِ؟ قال: لِمَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ أُمّتِي"، إنّ الخطأ والوقوع في بعض المعاصي والذّنوب، لا يكادُ يسلمُ منه أحد - مقتضى البشريّة- وإنْ كان النّاسُ يتفاوتونَ فيهِ بينَ مُقلٍّ ومُكثِر، ومقتصدٍ ومسرف، وقد بيّن النبي –صلى الله عليه وسلم – هذا المعنى وجلاه، ووضحهُ حين قال: "والّذي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَو لَمْ تُذنِبُوا، لَذهَبَ اللهُ بِكُمْ، و لَجَاءَ بِقَومٍ يُذنِبُونَ، فيستَغفِرُونَ الله، فيَغْفِرُ لهُم "، والتوبة النّصوح هي التي اجتمعَ فيها الشروط الآتية:1- الإخلاص لله في هذه التوبة، 2- الإقلاعُ عن المعصية، 3- الندم عليها، 4- العزم على ألاّ يعود، 5-إن كانت المعصية تتعلق بحقّ آدمي، فيضافُ شرطٌ خامسٌ، وهو: ردّ المظالم إلى أصحابها. ومما يُستعان به على التّوبة المبادرةُ بها عقب الذنب مباشرة، واتباعُ السّيئة بحسنة، وفعل الطّاعة بعد المعصية.

وإلى ذلك يشيرُ النّبي –صلّى الله عليه وسلّم – بقوله:" اتّق الله حيثما كنت، وأتْبِعْ السّيئةَ الحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وخَالق النّاسَ بخُلقٍ حَسن " ولأبي حامد الغزالي في الحث على المبادرة بالتوبة كلمة نفيسة، إذ يقول –رحمه الله-:" ومن تركَ المبادرةَ إلى التّوبةِ بالتّسويفِ، كانَ بينَ خطرينِ عظيميْنِ، أحدهما: أن تتراكم الظلمة على قلبهِ من المعاصي، حتى يصير رينا وطبعًا، فلا يقبلُ المحو، الثاني: أن يعاجلهُ المرضُ أو الموتُ، فلا يجد مهلةً للاشتغالِ بالتّوبة. ومما يحسن تقريرهُ وإيراده، تذكيرًا به هما، أن يحذر العبد من معاصي الباطن، وخفايَا الذنوب، فإنها مُهلكة، ويغلب أن يغفل العبد عنها، ولا يلقي لها بالا، كذا ليحذر كلّ الحذر مما قد يشوب الطاعة والأعمال التي يُقصد بها وجهة الله، والتّقرب إليه، مما يكدر صفوها من عجبٍ ورياء، وحظ نفس، يقول سيدي ابن عطاء الله السكندري: "حظُّ النّفس في المعصيةِ ظاهرٌ جليّ، وحظها في الطّاعةِ باطنٌ خفيّ".

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

مواقيت الصلاة في المغرب اليوم الجمعة 31 يناير /…
مواقيت الصلاة في المغرب اليوم الخميس 30 يناير /…
مواقيت الصلاة في المغرب اليوم الأربعاء 29 يناير /…
مواقيت الصلاة في المغرب اليوم الثلاثاء 28 يناير /…
مواقيت الصلاة في المغرب اليوم الإثنين 27 يناير /…

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة