أكَّد طبيب أمراض القلب والشرايين عند الأطفال، الدكتور مهدي مزيان، أن الأسباب الوراثية تتسبب في إصابة الأطفال بأمراض القلب، موضحًا أن 90% من تلك الأمراض أسبابها العيوب الخلقية، فضلا عن 10% لها علاقة بالأمراض المكتسبة.
وأوضح مزيان، في حديثه إلى "المغرب اليوم"، أن أمراض القلب تحدث كذلك بسبب تناول الأم الحامل في أشهر الحمل الأولى، العقاقير الخاصة بعلاج الصرع، أو الإصابة بالسكر، وهو ما يستوجب استشارة الطبيب قبل تناول أية أدوية في هذه الفترة.
وأضاف أن أكثر أنواع أمراض القلب شيوعًا تتمثل في حدوث ثقوب بين البطينين، وكذلك بين الأذينين، وتكثر الشكوى من الإصابة بضيق في صمام الشريان الرئوي، وقد يحدث ضمور في الصمامات، وهناك شكوى مرضية تسمى رباعية قالوت، نسبة إلى العالم الذي تمكن من معالجتها.
وأشار إلى أن من بين أسباب الإصابة بأمراض القلب عند الأطفال، حمى روماتيزما القلب التي تسببها باكتيريا التهاب اللوز، وكذلك ضعف عضلة القلب التي تعد من أبرز الأسباب وراء الغصابة بالمرض، لافتا الانتباه إلى أن الأم قد لا تتعرف على أعراضه، والتي تتمثل في
صعوبة التنفس وعدم زيادة الوزن، مشددا على ضرورة معرفة أن طفل القلب أو الطفل المصاب في قلبه يشكو من نقص في الأوكسجين في جسمه لذا يظهر ذلك عليه بشكل سريع،  فعند تغير لون فمه وأطرافه حيث يميل إلى اللون الأزرق، وهو ما يدل على إصابة الطفل بالمرض ويجب علاجه على الفور.
ونوه إلى أنه يمكن تشخيص مرض القلب عند الطفل باعتماد الفحص بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية للقلب ""EcHO وهو أكثر الأجهزة تحديثا وتشخيصا لأمراض القلب، ويعطي الحقيقة سريعة وقاطعة لإصابة القلب المختلفة، كما يكشف عن تواجد أي عيوب خلقية في التكوين.