قال المتسابق المغربي المهدي بناني، المنتمي لفريق "بي إم دبليو"، إن فوزه بالمركز الثاني للجولة الثانية في فئة المحترفين٬ ضمن المحطة الرابعة من بطولة العالم للسيارات السياحية٬ التي احتضنتها بودابست (المجر) يومي رابع وخامس أيار/مايو الجاري، تُشَكِّل مبعث فخر للرياضيين كلهم في العالم العربي والقارة السمراء.
وصرح بناني إلى"المغرب اليوم" في حوار عقب وصوله الإثنين إلى مطار الرباط سلا، بأن هدفه المقبل هو الفوز باللقب العالمي، مشيراً إلى أن مشاركته في المحطة الخامسة، التي ستقام في النمسا الأسبوع ما بعد المقبل، ستكون بهدف الصعود إلى منصة التتويج.
وبسؤاله عن تعليقه على التتويج الذي حصل عليه في المحطة الرابعة لبطولة العالم لسباق السيارات السياحية، ابتسم بناني وقال "صراحة فوزي بالمركز الثاني، في الجولة الثانية من الجائزة الكبرى لهنغاريا لبطولة العالم لسباق السيارات السياحية، ليس فوزاً لِبَنَانِي أو لِفَرِيقِي "بي إم دبليو"، بل هو تتويج للعرب والقارة الأفريقية كلها، فما حققته يبقى مبعث فخر للرياضة العربية والمغربية.   
وعما إذا كان يتوقع قبل انطلاق السباق تحقيق النتيجة المذكورة، أكد بناني أن السباق في الحقيقة كان قوياً، وبخاصة لأنك تنافس الأول عالمياً البريطاني "روب هوف"، ولكن رغم نِدِّيِّة السباق تَسَلّحْتُ بالعزيمة والإرادة وحَقَّقْتُ المراد وهو الفوز بالمركز الثاني. وتبقى هذه النتيجة أفضل إنجاز أحققه في مساري. وأكيد ستُشكّل لي حافزاً مهماً لتحقيق نتائج أفضل في المحطات المقبلة من بطولة العالم.
ولما سُئل عن  الهدف من مشاركته في الجولة الخامسة من بطولة العالم للسيارات السياحية٬ التي ستقام في سالسبورغ في النمسا في 18 و19 أيار/مايو الجاري، قال بناني لـ"المغرب اليوم" قد يكون ردي مفاجئاً إذا قلت إن الهدف الذي أطمح لإنجازه وأهديه إلى المغاربة كلهم هو الفوز باللقب العالمي لهذه البطولة. ولكن فيما يخص المشاركة المقبلة في المحطة الخامسة سأبحث من جهة على الصعود إلى البوديوم وكذلك تحسين ترتيبي والعودة إلى نادي العشرة الأوائل في ترتيب المحترفين. وأنا واثق من أن الطريق لبلوغ هذا المبتغى لن يكون مفروشا بالورود باعتبار أن سباقات بطولة العالم تتميز بمستواها العالي وتتطلب الكثير من التركيز والإرادة، ورداً على سؤال عن ما هي أبرز ذكرى راسخة في ذهنه، قال بناني "إلى جانب إنهائي الموسم الماضي في المركز العاشر في الترتيب العام النهائي للمحترفين، سيبقى انتزاع لقب جائزة "يوكوهاما" والفوز بالمركز الأول للترتيب العام للمستقلين ذكرى غالية، حيث عاينت العلم المغربي وهو يَخْفِق مرة أخرى فوق منصة التتويج في بطولة العالم.