فشلت وزارة الداخلية في تتبع عدد ضباط الجمارك لديها رغم التحذيرات من الفوضى في الموانئ والمطارات في بريطانيا في حالة البريكست، واعترف المسؤولون لصحيفة "الإندبندنت" بأنهم لم يتمكنوا من تقديم إحصاء لعدد موظفي الحدود العاملين لفحص الجمارك وكانوا غير متأكدين مما إذا كان العدد زاد أو انخفض في السنوات الأخيرة.

وأكدت الحكومة الهولندية عبر القناة أنها ستوظف 930 مسؤولا جمركيًا إضافيًا لميناء روتردام ومطار سخيبول، وهما مركزان رئيسيان يقومان بالكثير من التجارة مع المملكة المتحدة، بهدف تجنب تراكم الأعمال، لكن يبدو أن الحكومة البريطانية أقل استعداداً لمغادرتها من الاتحاد الأوروبي، دون وجود أي علامات على وجود خطة مماثلة لم تظهر بعد.

وقدمت The Independent طلبًا مجانيًا بشأن المعلومات تطلب من قوة الحدود، وهي جزء من وزارة الداخلية، الكشف عن عدد موظفي الجمارك الذين توظفهم في أدوار على الخطوط الأمامية، وتقديم أرقام قابلة للمقارنة في السنوات الأخيرة، وقالت الإدارة إنها "لم تحتفظ ببيانات عن أعداد الموظفين المفصولين حاليا لأداء أدوار جمركية" وإنه سيكون من المكلف للغاية تحديد عدد الضباط لأن القيام بذلك يتطلب "فحصًا شاملاً يدويًا"، فالسجلات في مختلف المرافق منتشرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وقال الاتحاد الأوروبي إن "التجارة الخالية من الاحتكاك" ستنتهي مع القارة عندما تغادر بريطانيا الاتحاد الجمركي والسوق الواحدة، مما يعني زيادة هائلة في الشيكات والموظفين المطلوبين. سيناريو عدم الاتفاق، الذي يمكن أن يأتي في وقت مبكر من مارس/ آذار إذا انهارت المحادثات من المتوقع أن يتسبب في طوابير هائلة من الشاحنات في الموانئ.

يأتي ذلك في وقت كشفت صحيفة ذي إندبندنت الشهر الماضي أن مجمعات لوري الجديدة لاستيعاب عمليات الشحن في كينت لن تكون جاهزة في الوقت المناسب لخروج بريطانيا من الصفقة، بعد أن واجه مشروع سابق صعوبات واضطر المسؤولون للبدء من جديد. وهذا الأسبوع لم يقل أحد الوزراء البارزين في مجلس الوزراء في تيريزا ماي ما إذا كان عدد موظفي الجمارك الذين تستعين بهم المملكة المتحدة في الإعداد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit) من عدم التعامل معهم أم لا، وعندما يتم سؤالهم مباشرة حول المسألة في الإذاعة الوطنية.

وقال ديفيد ليدينتون وزير مكتب الحكومة "أعتقد بأن كل الحكومات بما في ذلك حكومة المملكة المتحدة عليها أن تخطط لجميع الحالات الطارئة". وأضاف: "سنقدم مزيدًا من التعليقات العامة حول الاستعدادات التي لا نتعامل بها خلال الأسابيع المقبلة، وهناك الكثير من العمل الذي يجري وراء الكواليس ".

وقدمت المفوضية الأوروبية الجمعة إلى الدول الأعضاء مبادئ توجيهية حول كيفية الاستعداد بشكل صحيح لخروج Brexit من الصفقة في اجتماع الوزراء في بروكسل. وتأتي هذه النصيحة، التي تحذر من اضطراب كبير، بعد الاضطرابات في حكومة ماي والخوف من بروكسل بشأن استقرار الحكومة البريطانية وقدرتها على التفاوض. وقام كبير المفاوضين بالاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه يوم الجمعة بسحق فجوات ضخمة في خطة الجمارك في ماي، محذرا من أنها قد لا تكون "مجدية من الناحية القانونية" وتثير احتمال عدم التوصل إلى اتفاق.

وبعد نشر هذا المقال، أضاف متحدث باسم وزارة الداخلية: "نحن ملتزمون بضمان أن قوة الحدود لديها الموارد التي تحتاجها للحفاظ على أمن المملكة المتحدة. أطلقنا في وقت سابق من هذا العام حملة وطنية لتجنيد ما يصل إلى 1000 من ضباط قوة الحدود، وستدعم الحملة المستمرة المنظمة للاستجابة بمرونة للاحتياجات الناشئة، بما في ذلك أي متطلبات مستقبلية نتيجة لترك الاتحاد الأوروبي".