الرئيسية » صحة وتغذية
فيروس كورونا المستجد

واشنطن - نعم ليبيا

بينما تفكر السلطات في جميع أنحاء العالم في الوقت المناسب لرفع القيود المفروضة على الحركة المقوضة للاقتصاد، والتي تهدف إلى الحد من عدوى فيروس كورونا المستجد، يمكن التعبير عن الخوف المسيطر على أذهان المسؤولين بكلمتين: "الموجة الثانية".

وبحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ"، فإن القلق هو أنه بمجرد إخماد الموجة الحالية، سيعود الوباء إلى الظهور مجددًا بقوة، مما يتسبب في تكرار سيناريو الإصابات المتزايدة، والأنظمة الصحية الغارقة في استقبال المرضى وضرورة إغلاق البلاد.


ما الموجة الثانية؟
تحدث الأوبئة نتيجة انتشار مسببات الأمراض الجديدة – مثل الفيروس المستجد - التي لا تتمتع الغالبية العظمى من البشر بحماية مناعية ضدها. هذا ما يسمح لها بأن تتحول إلى تفشي عالمي.
الجائحات غير شائعة، لكن الإنفلونزا هي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا. ما يحدث غالبًا هو أن نوعًا جديدًا من فيروس الإنفلونزا ينتشر في جميع أنحاء العالم ثم يتراجع، نوعًا ما مثل تسونامي. وبعد بضعة أشهر، يعود وينتشر حول العالم، أو في أجزاء كبيرة منه.

ما الذي يجعل الموجة الأولى تنحسر؟
يمكن التغلب على أوبئة الإنفلونزا مؤقتًا مع تغيير الفصول، وتنتقل إلى نصف الكرة الجنوبي عندما يسخن النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال فصل الصيف، والعكس صحيح، وقد يكون الفيروس أصاب جزءًا كبيرًا من الأشخاص في معظم المناطق، مما يمنحهم مناعة ضد إعادة العدوى وربما يخلقون ما يسمى بمناعة القطيع، مما يحمي أولئك الذين لم يصابوا بالعدوى عن طريق الحد من انتقال الفيروس.
في حالة الفيروس التاجي الذي يسبب "كوفيد 19"، تبنت الدول في جميع أنحاء العالم قيودًا على الحركة على نطاق غير مسبوق وتدابير تباعد اجتماعي تبقي الأشخاص بعيدًا عن بعضهم البعض بما فيه الكفاية، كي لا ينتقل للفيروس بسهولة.

كيف يعود الوباء مجددًا؟
هناك عدد من الاحتمالات. في حالة الإنفلونزا، يحدث ذلك مع بداية الطقس البارد، وهو عامل قد يؤثر على فيروس كورونا أيضًا، كما يمكن أن يحدث تحول في العامل الممرض، ففي خريف عام 1918، حدثت موجة ثانية من تفشي الإنفلونزا الإسبانية، وتسببت في معظم الوفيات في هذا الجائحة. يعتقد بعض الباحثين أنها ناتجة عن طفرة جعلت الفيروس لا يمكن التعرف عليه مرة أخرى في معظم أجهزة المناعة لدى الأشخاص.
متغير مهم آخر هو انتقال الفيروس إلى السكان الذين لم يتعرضوا له من قبل وليس لديهم مناعة. قالت منظمة الصحة العالمية في 24 أبريل/ نيسان، إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الأشخاص الذين تعافوا من "كوفيد 19" لديهم أجسام مضادة تحميهم من عدوى ثانية.

لماذا لم تكن هناك موجة ثانية من "سارس"؟
لم يصل تفشي المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة في آسيا في الفترة 2002-2003 إلى نطاق الوباء. على الرغم من أنه كان بسبب أحد سلالات فيروس كورونا، إلا أنه لم يكن معديًا مثل المسؤول عن السلالة الحالية المتسببة في "كوفيد 19"، حيث اقتصر انتشار سارس بشكل أساسي على المستشفيات وأماكن أخرى كان الناس بها على اتصال وثيق بالمرضى.
الإيبولا هو مرِض آخر جديد نسبياً على البشر. كانت هناك فاشيات دورية في أفريقيا، ولكن على الرغم من أن هذا الفيروس كان شديد العدوى في بعض الأماكن، إلا أنه لم يكن معديًا بما يكفي لانتشاره في جميع أنحاء العالم مثل الفيروس الحالي.

ما التوقعات الخاصة بالموجة التالية من "كوفيد 19"؟
هناك تلميحات من الصين بأن الموجة الثانية تشكل خطرًا. في بعض المناطق في البلاد التي أغلقها الفيروس ثم أعيد فتحها في مارس/ آذار، تم فرض القيود مرة أخرى بسبب اكتشاف حالات إصابة جديدة.

لا يزال معظم العالم يكافح من أجل السيطرة على الموجة الحالية. وقد فعلت ذلك معظم المناطق التي احتوت الفيروس باستخدام قيود على الحركة، مما يبطئ انتشار الفيروس لكنه يترك الكثير من الناس عرضة للإصابة، بمجرد أن يبدأوا في الخروج مجددًا، مما يزيد من احتمال حدوث موجة ثانية.

كيف يمكن منع العدوى؟
أوصت منظمة الصحة العالمية برفع قيود الحركة على مراحل لاختبار تأثير كل منها قبل الانتقال إلى انفتاح أكبر. على أي حال، يقول الخبراء، إن مفتاح إبقاء العدوى منخفضة دون إغلاق يشمل الجميع هو توسيع نطاق الاختبار وتتبع المخالطين للمصابين، وتحتاج السلطات الصحية إلى العثور على المصابين، وعزلهم، وتحديد من تواصلوا معهم مؤخرًا، بحيث يمكن اختبارهم وعزلهم إذا لزم الأمر، وفي نهاية المطاف، من المحتمل أن يتعرض عدد كافٍ من الأشخاص للفيروس ما يطور "مناعة القطيع" ويتوقف انتشاره، أو أن يتم ترخيص لقاح ضده.

قد يهمك أيضًا:

ارتفاع عدد المتعافين من "كوفيد-19" حول العالم إلى مليون وكوريا الجنوبية بلا إصابات

مستشفى تونسي يحمي الأطقم الطبية باستعمال روبوت لرعاية مرضى "كورونا"

View on yeslibya.net

أخبار ذات صلة

تعرف على أضرار "التسمم الشمسي" وخطوات الوقاية منه
4 سلوكيات لبناء مناعة قوية ضد أي فيروسات
دراسة تكشف أكثر الأشخاص تعرضهم لخطر الإصابة بكورونا
5 أطعمة صحية تقلل الإجهاد و بديل للوجبات السريعة
تطويب "طبيب الفقراء" بخطوة تقرّبه من القداسة

اخر الاخبار

"النواب الليبي" يُرحب بدعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار
عقيلة يكشف آلية تشكيل المجلس الرئاسي الجديد
الخارجية الأميركية تدعو إلى وقف التصعيد وإطلاق النار في…
وقف عملية إجلاء الليبيين العالقين فى تركيا لحين عودة…

فن وموسيقى

هند صبري تُعلق على قضية الشاب المصري الذي تحرش…
نيللي كريم ترد على اتهامات تشبيه "بـ100 وش" بفيلم…
هاني شاكر يتمنَّى أن يكون المصريين "أكثر رقة" ويؤكّد…
أمينة خليل تُؤكّد أنّها لم تخَف مِن طرح القضايا…

أخبار النجوم

التونسية درة تؤكد أن طموحاتها الفنية أكبر مما حققته…
لوسي تكشف سبب غيابها عن موسم الدراما الرمضانية هذا…
فرح المهدي تؤكد أن دورها في "ورود ملونة" حقق…
ليندا بيطار تقدم مجموعة من الأغنيات السورية وتكشف عن…

رياضة

كورونا تؤخر التحاق أكرم الزوي بالفيصلي الأردني
إغلاق الحدود يحرم المحترفين الليبيين الالتحاق بأنديتهم
الهريش يشيد بمعاملة الجزائريين ويأمل استئناف الدوري قريبًا
الاتحاد الليبي لكرة القدم يدرس إقامة دوري جديد

صحة وتغذية

أطعمة تُخلصك من اضطراب المعدة والإسهال تعرف عليها
أسباب تجعلك تُدخل "شاي شاغا" في نظامك الغذائي
طبيب يعلن عن أكثر الخرافات المتعلقة الشاي
حالات الإصابة بـ"كورونا" في أفريقيا تُسجل مستوى جديد

الأخبار الأكثر قراءة