بكين ـ قنا
كشفت الصين عن عدد من الخطط لتطوير قطاع الطاقة وسلامة الطاقة النووية في السنوات القليلة المقبلة، موضحة أنها لن تقيم مشاريع للطاقة النووية في المناطق الداخلية حتى نهاية عام 2015، إضافة لبناء عدد قليل من المشاريع في المناطق الساحلية. وأشار بيان صادر عن مجلس الوزراء إلي أن الخطة الخمسية الصينية الـ12 (2011-2015) لتنمية قطاع الطاقة قضت بأنه يتعين على الصين الإسراع بتحويل أنماط إنتاج واستخدام الطاقة وتعزيز أولويات الحفاظ على الطاقة، وذكر إنه يتعين على البلاد رفع كفاءة استخراج الطاقة وتحويلها فضلا عن استغلالها ، كما يجب أيضا أن تسيطر البلاد على حجم استهلاك الطاقة الإجمالية وإقامة نظام حديث وآمن ومستقر واقتصادي ونظيف للطاقة. وتشمل المهام الرئيسية الصينية في قطاع الطاقة وفقا للبيان تعزيز استغلال الطاقة المحلية، ورفع كفاءة تحويل الطاقة النظيفة، وإصلاح نمط إمدادات الطاقة، وتسريع بناء مخزونات الطاقة ومرافق النقل، وسوف تسعى الصين أيضا لتوفير خدمات الطاقة على قدم المساواة في المناطق الحضرية والريفية، والسيطرة على حجم استهلاك الطاقة الإجمالي وتعزيز الإصلاحات في المجالات الرئيسية، وترشيد آليات تسعير الطاقة، وتشجيع رأس المال الخاص للدخول الى قطاع الطاقة. وأوضح البيان أن الاجتماع قد وافق على خطة سلامة الطاقة النووية وخطة التنمية متوسطة وطويلة الأجل للطاقة النووية، وسوف تعود الصين في السنوات القليلة المقبلة إلى طبيعتها لبناء الطاقة النووية من خلال الحفاظ على وتيرة البناء العقلانية ودفعها إلى الأمام على نحو مطرد ومنظم، كما ستضع التخطيط العلمي لمشاريع الطاقة النووية. وستطبق الصين أعلى معايير السلامة في العالم لمشاريع الطاقة النووية الجديدة، حيث تلتزم بمعايير السلامة من الجيل الثالث في إنشاء مشاريع جديدة، وباتباع شرط عام لضمان سلامة البيئة والصحة العامة والوئام الاجتماعي في تنمية مشاريع الطاقة النووية وتحسين السلامة في المفاعلات العاملة حاليا واستخدام أحدث التقنيات الناضجة. كما أكد بيان الحكومة أن الصين ستكثف جهودها لإدارة السلامة وتعزيز البحث والتنمية للتكنولوجيا والمعدات المتعلقة بالسلامة وإنشاء نظام للقوانين واللوائح الخاصة بمعايير سلامة الطاقة النووية، فضلا عن تعزيز إدارة وقدرات الاستجابة للطوارئ في حالة وقوع حادث نووي. وفي الوقت الحاضر، تمثل الطاقة النووية 8ر1% فقط من إجمالي إنتاج الطاقة في الصين، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 14 بالمائة حسبما ذكر كتاب أبيض صدر مؤخرا.