اللف والدوران

"اللف والدوران"

المغرب اليوم -

اللف والدوران

الدار البيضاء - محمد خالد

استغرب العديد من الرجاويين من التصريحات النارية التي أطلقها مدرب الفريق في حق المكتب المسير، بعد أن أرغد وأزبد في توجيه الاتهامات إليهم، ضاربًا بعرض الحائط سمعته كمدرب محترف ومجرب من المفترض أن ينأ بنفسه عن مثل هذه الأمور، ومتجاهلا سمعة النادي الذي كان له الفضل في إبراز اسمه داخل الساحة الكروية.

كل ما قاله فاخر قد يكون صحيحًا، لكن منطق العقل وتغليب المصلحة العليا للنادي الذي يوجد على شفير الهاوية، كانا يفرضان على المدرب أن يتريث قبل خرجته الإعلامية "الغريبة" و"المريبة"، في توقيت حساس بدأ فيه الرجاويون يتلمسون أول خطوة في مشوار الألف ميل لإنقاذ الفريق، قبل أن يفاجؤوا بهذه التصريحات التي أعادت الأمور إلى نقطة الصفر.

إن فاخر حينما تعاقد مع الرجاء كان يعلم جيدا أن الفريق يعيش على إيقاع أزمة خانقة، ويمر بوضعية مالية مزرية، ومع ذلك قبل تولي المهمة دون أي تردد، رافعا شعار "تراجاويت" الذي بدا أنه كلام فقط فيما بعد، لأن الرجل كان لزاما عليه مراعاة صورة الفريق الذي يتغنى بانتمائه إليه، قبل أن يقوم بنشر غسيله المتسخ عبر العلن.

أمور خطيرة ذكرها فاخر في تصريحاته تهم البيت الداخلي للرجاء، أشياء لا تعرفها سوى العائلة الرجاوية القريبة، وأعتقد أنها سابقة في تاريخ البطولة الوطنية أن يخرج مدرب ليفضح النادي الذي يشتغل فيه، على الرغم من أن عقده معه مستمر، فكل المدربين الذين ينتقدون أنديتهم يخرجون للإعلام بعد نهاية ارتباطهم بهذه الأندية.

فاخر الغاضب والمستاء من الظروف التي قال إنه يعيشها في الرجاء كان عليه بكل بساطة أن يقدم استقالته مباشرة دون "لف أو دوران" ينم عن أهداف أخرى متوخاة من تصريحاته التي قد تبدوا في الوهلة الأولى عفوية، رغبة منه في التعبير عن غضبه، إلا أن من يعرفون فاخر جيدا بخبرته الطويلة  وما راكمه من تجارب، يدركون جيدا أنه لا يطلق الكلام على عواهنه، وإنما يعي جيدا كل كلمة يقولها، والرسالة التي يسعى إلى توجيهها من خلال ما قاله .

إن الرجاء البيضاوي في الوقت الراهن بحاجة لكل مكوناته، بحاجة لمن يتدخل بـ "خيط أبيض" لا إلى من يصب الزيت على النار، ويزيد في تأجيج وتعقيد الأزمة، وحتى لو افترضنا أن المكتب المسير سرب معلومات خاطئة، أو أدلى أعضاؤه بتصريحات كاذبة حول اللاعبين والمدرب، فإن فاخر كان عليه التعامل مع الموضوع برزانة وروية، لا توجيه رسائل تهديدية سيكون لها تأثير سلبي على النادي ككل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللف والدوران اللف والدوران



GMT 13:35 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

من سرق الرجاء البيضاوي

GMT 03:42 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

هذا الرجل الذي لم ألتقه يوما ما أبدا

GMT 22:47 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

حلم كأس العالم يعود يا إماراتيون

GMT 22:45 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

مسلسل مركب محمد الخامس

GMT 22:43 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

عزيمة الأسود وخبرة النسور!!!

GMT 22:41 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

لقجع يجد ضالته في "الثعلب" رينار !!

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 02:37 2015 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

الرَقص يحرق سعرات حرارية في الساعة أكثر من أي رياضة

GMT 02:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيف شخص في طنجة للاشتباه في تورّطه بقضايا سرقات

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر

GMT 02:12 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

13 سببًا لزيارة الأردن أهمهم حصونها وقلاعها التاريخية

GMT 14:21 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

"داعش" يستخدم عبوات ناسفة جديدة في الرمادي

GMT 01:40 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز يستعد لتصوير أحداث فيلم "يونس"

GMT 02:50 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منزل عائلي من 4 غرف نوم للبيع مقابل 82.55 وحدة بيتكوين

GMT 13:55 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

سعيد طرابيك يحتفل بعيد ميلاد زوجته سارة طارق

GMT 14:54 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

رفض طلب إطلاق سراح تلميذ ورزازات وتأجيل المحاكمة

GMT 05:30 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

منى أحمد تكشف عن توقعاتها للفنانين في 2017

GMT 06:55 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت موغابي الماركسي يتحول إلى ديكتاتور

GMT 21:15 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

حسنية أغادير ينهي عهد محمد فاخر
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya