سيكون لهم شأن في الشان

سيكون لهم شأن في الشان

المغرب اليوم -

سيكون لهم شأن في الشان

بقلم - بدر الدين الادريسي

بماذا يجب أن نحتفظ من المواجهة المزدوجة التي جمعت أسود البطولة الوطنية بفراعنة النيل؟
طبعا بالنجاح الذي تحقق بالوصول إلى الأدوار النهائية للمرة الثالثة تواليا، ولو أن الأمر لا يجب أن يعد إنجازا، لأنه كان يكفي أسودنا عبور حاجز وحيد ليكون في زمرة المتأهلين لنهائيات نسخة كينيا مطلع العام القادم، هذا إذا ما أبقت الكونفدرالية الأفريقية على هذه النسخة ببراري كينيا.
أيضا لابد وأن يقترن هذا التفوق الذي تسجله كرة القدم الوطنية على نظيرتها المصرية، بما بدأ منتوج البطولة الاحترافية يحققه من طفرات، ولو أن بيننا من سيتحجج بأن هذا المنتخب المحلي المصري الذي تمكن أسود البطولة من إسقاطه، لا يمثل الصفوة الحقيقية للدوري المصري، بحكم أن المنتخب الذي هزمناه لا يضم في صفوفه لاعبي الغريمين والكبيرين الأهلي والزمالك، كما أن الدخول القيصري للمنتخب المصري لأول مرة لدائرة تصفيات «الشان» اعترضته الكثير من الإعاقات الفنية واللوجيستيكية.
ومع ما يجب أن نبديه من تقدير للمنتخب المحلي بكل مكوناته وعلى الخصوص لمدربه جمال السلامي، فإنه من الضروري أن نقف على الإختلالات الفنية والتكتيكية التي كشفت عنها مواجهة أسود البطولة لمنتخب مصر، بهدف علاجها خلال المسافة الزمنية التي تفصلنا عن موعد نهائيات كأس أفريقيا للمحليين.
أول هذه الإختلالات أن لا يتطابق أداؤنا الجماعي مع الغنى في المتاع التقني الفردي، فكما في مباراة الذهاب في الإسكندرية، لم يكن المنتخب المحلي نسخة طبق الأصل في أدائه الجماعي من ممكناته الفردية، برغم أن جمال السلامي أجاد كثيرا في إختيار المنظومة التكتيكية وفي توزيع الأدوار أيضا، فعندما يكون لزاما أن نجهز على خصم نتفوق عليه فنيا وبدنيا لا تسعفنا النجاعة، وكثيرا ما تورطت الكرة المغربية في إقصاءات مجانية بسبب هذه المعضلة التكتيكية التي يجب أن يتوجه إليها العمل التكويني داخل الأندية كما داخل المنتخبات الوطنية.
أما ثاني هذه الإختلالات فهي ضعف وهزالة تدبيرنا للتفوق التكتيكي والاستراتيجي، إذ ينجح لاعبونا بفضل المهارات الفردية العالية، الحداد وأوناجم كمثال، في خلق الزيادة العددية وإنتاج العديد من الفرص السانحة للتسجيل، فإن تمكن منتخبنا المحلي من تسجيل أربعة أهداف في مرمى المنتخب المصري ذهابا وإيابا، فإنه أهدر مقابل ذلك ما لا يقل عن ثمان فرص سانحة للتسجيل، ما يعني أن النجاعة الهجومية لم تتحقق إلا بنسبة ثلاثين بالمائة.
أما ثالث الإختلالات فهو السقوط في السهولة، نتيجة لوهن المنافس، ما يجعل التمرير يفتقد إلى الدقة، وقد شاهدنا على فترات كيف أن المنتخب المصري وهو مصاب بالكثير من العاهات البدنية على الخصوص، تحرش بدفاعنا ولولا يقظة وسرعة بديهة الحارس المحمدي، لكان صداع فعلي قد أصاب منتخبنا.
عموما، سيكون أمام جمال السلامي فسحة زمنية كافية لكي يجد حلولا لكل هذه المشاكل ولو أن بعضها له علاقة بالتكوين القاعدي الذي خضع له لاعبونا، وأنا واثق من أنه مع رصد الجامعة لكل الإمكانيات اللوجيستيكية والفنية لترتيب أقوى تحضير ممكن للنهائيات، سيتوصل جمال السلامي بمعية الطاقم المساعد لوضع كل الأسلحة الفنية والتكتيكية الممكنة ليراهن محليونا على أفضل مشاركة ممكنة في «الشان

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيكون لهم شأن في الشان سيكون لهم شأن في الشان



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya