لاركيط ورونار سبب الدمار

لاركيط ورونار سبب الدمار

المغرب اليوم -

لاركيط ورونار سبب الدمار

بقلم - منعم بلمقدم

 «حتى فات الفوت» عاد أقالوا مارك فوت، الذي جلبه لاركيط ليقنعنا أنه الوحيد الذي يفهم ف «الفوت»، بعدما أصر السي ناصر على استبدال فيربيك الخبير بهذا الحائط القصير لغايات ومقاصد في النفس، لأن فيربيك أو «فان دام» كما سميته ذات مرة عظمه ناشف ولا «يسرط» بسهولة وكان يستحيل أن يركب هو والعم ناصر ابن الغرب في نفس السفينة.
مارك فوت عجين يسهل تطويعه بخلاف فيربيك الذي يرفض الإملاءات، واسألوا كريم العالم ورشيد والي علمي عن الرجل ليخبروكم من يكون.
وبماذا تنفعنا إقالة فوت وقد غرف من «عوينة» الجامعة أكثر من نصف مليار سنتيم، لينتج لنا فيلما رديئا بنهاية دراماتيكية وبأداء ممسوخ أمام الكونغو.
 من يستغرب لإقحام رونار في العنوان، فهو مقصود وهنا لا أتحدث عن رونار المدرب والتكتيك والخطة، أتحدث عن رونار الناخب الذي تعامل بصلافة غير مبررة ولا مقبولة مع ملتمس ومقترح الترخيص للثلاثي مزراوي وحكيمي مع النصيري ليدعموا الأولمبي في معركة اللحاق بطوكيو.
أتحدث عن رونار الأناني والنرجسي الذي «شنق» على هذا الثلاثي ليبقى في الرباط ولم يسافروا لمالاوي، رافضا ذهابهم للكونغو لدعم جبهة الحرب على البطاقة الأولمبية.
بدا غريبا أن يدير رونار ظهره لنداءات فوت المتكررة وهو يطلق صرخات استغاثة كان أغلبها عبر منبرنا، ليستفيد من  ثلاثي الأسود ليفك الجرة و«الحريرة» بسلام أمام الكونغو وبعدها يحلها ألف حلال..
في هذه القصة أشياء غريبة تحتاج لمن يفسرها كي يسهل فهم ما جرى، كون رونار مجرد أجير لدى الجامعة، ولم تكن أمامه مباراة تقرير مصير مؤهلة للمونديال مثلا، كي يرفض طلب الهولندي.
وحتى لو رفض، فما هو دور المدير التقني لاركيط الذي تنقل للسينغال مرات عديدة حين كان الزاكي ناخبا وطنيا، ليمهد لرونار طريق التوقيع وتعويضه وهو ما «فرشه» رونار في حوار إفريقي مؤخرا بقوله: «لاركيط صديق حميم صاحب فضل في حلولي بالمغرب لذلك ينبغي أن يواصل مهامه».
 بين رونار ولاركيط تعاون يشبه أدوار لاعبي الكرة الطائرة «هز ليا نسماتشي ليك». لاركيط أطاح بالزاكي ورونار رد له الجميل بعد أسبوع واحد من تعيينه، من خلال عملية تهريب سرية لحمزة منديل لمعسكر الأسود بمراكش.
يومها لم يكن لمنديل فريق، وبدا للبعض أن رونار هنا يشبه الساحر الذي يفرك الفانوس فطلع له إسم منديل، غير أن الحكاية كما يعلم بها الجمهور المغربي غير هذا تماما.
كان لا بد من «كارط فيزيت» لمنديل الذي سيستفيد من بونيص المعسكرات مع الأسود ليوقع مع رديف ليل، ومن الرديف وقع للفريق الأول، وبقية الحكاية تأشيرة الكان وأخرى مونديالية لا يستحقها واحتراف صوب بلاد الألمان بعد الإستفادة من «گريمة» الأسود..
ولو إفترضنا أن رونار أشهر «الڤيطو» ضد مارك فوت، فلماذا لم يتدخل لقجع بسلطة رئيس لجنة المنتخبات، انتصارا لمصلحة الكرة المغربية ليفرض على موظفه رونار ما هو من صميم المنطق لما فيه المصلحة العليا للكرة المغربية؟ 
لماذا اختار لقجع الحياد السلبي في القضية؟ لأن رونار مجرد عابر وكباقي الأجانب تهمه مصلحته ويريد في هذه الحكاية أن يغني موال الرائع بلخياط «أنا وحدي نضوي البلاد» حتى ضاع على هذه البلاد الحضور في الأولمبياد..
رونار ليكن في علمكم حتى لا تردوا علي أنه معني بورش الفريق الوطني، رونار رجل خدوم وكريم والدليل أنه يساهم في تقليص معدل البطالة بين أبناء جلدته، لذلك هو من اقترح كارطيرون على الرجاء وباعتراف الزيات نفسه وهو من اقترح روني جيرار على الوداد وهوبير فيلود على الفريق الدكالي، والنتيجة واضحة فشل إثنان والثالث في الطريق.
حين يكافأ الفاشل لتتم ترقيته، ويتحول الناخب لحاطب فانتظر مثل هذا الخراب والدمار، لأن ابن أرض الطواحين فوت فشل مع الشبان، فقرر لاركيط ترقيته وزيادة أجره ليدرب الأولمبي مقابل طحنه ودهسه لباقي الأطر الوطنية التي فشلت في مهامها..
وللذين تفاجأوا لسرعة صدور بلاغ الجامعة، فإنهاء مهام فوت وإن كان مرتبطا بالإقصاء، فسرعة التنفيذ ترتبط أكثر بعدما بلغ رونار في طنجة أن الهولندي قطر عليه الشمع في الندوة الصحفية، حين قارنه مع الكونغولي إيبينغي الذي رخص لفهود الكونغو بدعم منتخبها الأولمبي في وقت اختار هو الحجز على النصيري والبقية في مسبح منتجع بوزنيقة.
هذه قصة الدمار من زاوية مغايرة، لا صلة لها بالجوانب التقنية، وإنما لها صلة بمثلث برمودا المؤلف من فوت ولاركيط و رونار، وكيف ضاعت بطاقة طوكيو بسبب الحسابات..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاركيط ورونار سبب الدمار لاركيط ورونار سبب الدمار



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya