نحلة نهيري ورحيق البنزرتي

نحلة نهيري ورحيق البنزرتي

المغرب اليوم -

نحلة نهيري ورحيق البنزرتي

بقلم - المهدي الحداد

اللاعب والرياضي بمثابة الوردة والمزهرية، إن تسقيها تنمو وتنفتح وتتزين، وإن تتجاهلها تذبل وتموت، وكلما كثرت العناية والإهتمام كلما زاد حجم الإستفادة، وجاء الأخذ على قدر العطاء.

 حيّرني هذا الإنفجار الذي يوقع عليه المدافع محمد الناهيري منذ قدوم المدرب التونسي فوزي البنزرتي على مرتين لتدريب الوداد، وكيف أصبح هذا اللاعب هداف القلعة الحمراء الأول تحت إشرافه، والوصفة التي بفضلها تجاوز النادي عدة محطات محلية وخارجية كما حدث في آخر مباراة إفريقية ضد صان داونز الجنوب إفريقي.

الناهيري يتفوق على الجميع ويسمع صوته فوق الكل حينما يهاجم ويصعد إلى منتصف ملعب الخصم، بل ويظهر حسا تهديفيا وهجوميا عجيبا كقناص أو مهاجم ثانٍ أو جناح، ويتفنن إلى حد الكمال في لعب دور الجوكر و«فكّاك لوحايل»، بصواريخه وضرباته الرأسية ومتابعاتها للكرة وكل الأساليب التي يتقنها في تعامله مع الكرة، والتي تقوده في الأول والأخير إلى هز الشباك.

 يكاد لا يصدق بعض الوداديين وحتى خصوم الفريق أن الناهيري مدافع أوسط تحول مضطرا إلى ظهير أيمن، ثم إلى مركز الظهير الأيسر مع البنزرتي، في تغيير وحده المدرب واللاعب من تعاقدا على صفقته الرائعة، والتي أعطت ما لم يكن منتظرا للطرفين ومعهم الجمهور وكل المتتبعين.

 عادة ما يشتكي اللاعبون حينما يغير المدربون مراكزهم ويضعوهم أسرى في إختصاصات تقيدهم وتحد من حريتهم، لكن الناهيري إرتاح بصورة مثيرة في مركزٍ لم يلعب فيه قط، وتحرر ليجعل من الرواق الأيسر طريقه السيار نحو الشباك، دون محطات أداء ولا ضبط للسرعة، في سيارة يقودها على هواه وإلى جانبه فوزي البنزرتي.

الرجلان أكدا أن علاقة المدرب باللاعب لا يجب أن يطغى عليها الجانب الرياضي فقط والإحترام المبالغ فيه والصرامة المقيدة، ولا يجب أن تبقى محصورة في التداريب والمباريات والخطط والتوجيهات، وإنما يجب أن تلامس حد العلاقة الحميمية والعاطفية المبنية على التبادل دون أنانية ولا غطرسة ولا سلطوية.

 فكُثر هم اللاعبون الذين إرتبط توهجهم مع مدرب دون البقية، ورائعون هم الأطر الذين يعشقون سياسة القرب ونهج أسلوب الصرامة الناعمة، والناهيري مع البنزرتي حالة من بين الحالات الغزيرة وطنيا ودوليا، والتي تشخص صورة الأخذ والعطاء، في مدربٍ يعطي الرحيق للاعبٍ كالنحلة يتغذى عليه فينتج العسل.

عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحلة نهيري ورحيق البنزرتي نحلة نهيري ورحيق البنزرتي



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya