نقاش تقني مغيب

نقاش تقني مغيب..

المغرب اليوم -

نقاش تقني مغيب

بقلم: محمد الروحلي

انتهت البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني، بتتويج فريق اتحاد طنجة باللقب، ونزول كل من فريقي الراسينغ البيضاوي وشباب أطلس خنيفرة لقسم الظلمات، ليتم تعويضهما بكل من فريق مولودية وجدة العائد لقسم الأضواء بعد غياب دام ثلاث سنوات، ويوسفية برشيد الصاعد لأول مرة في تاريخه… وبطبيعة الحال، كانت هناك العديد من المعطيات التقنية التي أفرزها الموسم الاحترافي السابع، تهم العديد من الجوانب المتعلقة بالممارسة، وكان من الضروري التطرق لإفرازات الموسم، والوقوف على كل النتائج والأرقام، وعطاءات اللاعبين الأجانب وغياب المهاجم الهداف وقلة المواهب القادمة من مراكز التكوين، وغيرها من المعطيات التي تتطلب النقاش وتبادل الآراء، ومن ثم البحث عن حلول مستعجلة.

هذه بطبيعة الحال مهمة الإدارة التقنية الوطنية وودادية المدربين، على اعتبار أن الملف يهم الأطر التقنية التي تشتغل داخل المنظومة الكروية على الصعيد الوطني، إلا أن هذه المسألة الحيوية بالنسبة لحاضر ومستقبل اللعبة، تبقى قضية مغيبة بالنسبة لتفكير المشرفين عن الجانب التقني والتنظيمات المسؤولة عن هذا الجانب.

فبعد نهاية كل موسم كروي، ننتظر أن يتم عقد لقاءات بين الأطر الوطنية تحت إشراف الإدارة التقنية الوطنية، وبمساهمة أساسية لودادية المدربين، وبحضور رجال الإعلام، تخصص لمناقشة معطيات الواقع وآفاق المستقبل، المستقبل الذي لا يبنى إلا من خلال معطيات ما سبق، وذلك بتصحيح الأخطاء وتعزيز الإيجابيات.

إلا أن أطرنا الوطنية تبدو منشغلة بكل شيء، إلا مناقشة هذا الجانب الأساسي والحيوي، وإذا كان المدربون العاملون داخل الأندية منشغلين بإعداد فرقهم، فإن المهمة تبقى من اختصاص الإدارة التقنية الوطنية، والتي من المفروض أن تتخذ مبادرة استدعاء الأطر الوطنية، وحتى الأجنبية العاملة بالمغرب، بما في ذلك مدربي المنتخبات الوطنية في جل الفئات، وبإشراك ودادية المدربين، هذه الأخيرة التي لم تتمكن من التحول بعد إلى مؤسسة قائمة الذات، رغم عدة سنوات من وجودها على الساحة واطلاعها بمهام ومسؤولية تأطير المدربين، إذ لم تعرف أي هيكلة، وليس لها مقر أو عنوان دائم، ليبقى وجودها شكليا فقط.

المؤكد أن عقد مثل هذه الورشات الموضوعاتية، من شأنها المساهمة في معالجة الاختلالات العميقة التي تعاني منها كرة القدم الوطنية، والحرص على تجاوز الأخطاء ومدى نجاعة بعض القرارات المتخذة من طرف الجامعة المشرفة، والتي تترك عادة الجانب التقني لأهل الاختصاص…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش تقني مغيب نقاش تقني مغيب



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya