مفاجآت وحيد

مفاجآت وحيد

المغرب اليوم -

مفاجآت وحيد

بقلم : محمد الروحلي

بدون مقدمات، دخل المدرب الجديد للفريق الوطني لكرة القدم وحيد خاليلوزيتش في صلب الموضوع، وشرع في الإعداد للمرحلة القادمة التي سيكون المسؤول الأول عنها من الناحية التقنية والفنية. المناداة على لائحة موسعة تضم 46 لاعبا ضمت جلين، جيل العميد المهدي بنعطية ومن معه، وجيل الشباب المتكون من حكيمي مزراوي وحارث، لتعطينا هذه اللائحة خليطا من القدامى والجدد، وحتى الذين أحيلوا تلقائيا على التقاعد.

وبدون أي مبالغة، فإن هذه البداية التي وقع عليها وحيد كانت غارقة في الغموض، بل اعتبرت جد مفاجئة، وتتعلق بالأسباب التي دفعته إلى الاقتناع بضرورة البداية من الصفر، وتوجيه الدعوة لكل هذا العدد الهائل من اللاعبين، بمن فيهم أسماء انتهت منذ وقت ليس بقصير مدة صلاحيتهم، وباتوا يشكلون عبئا ثقيلا على المنتخب أكثر مما يفيدونه.

وسواء كان المبادرة بقناعة شخصية أو عن طريق فتوى من الفتاوى التي تصدر من جهة من الجهات، فإن المسألة لا تبدو مفيدة لمشروع جديد في بداية الطريق، تعلق عليه الكثير من الآمال، ومن المفروض أن تبنى هذه الانطلاقة الجديدة على أسس واضحة أولها قطع الصلة مع رموز التجربة السابقة خصوصا الذين شكلوا جزء من الفشل الذي رافق العهد السابق.

فأي فائدة تنتظرها من لاعبين تركوا المنتخب وراءهم بعدما استفادوا من الصفة الدولية، وراحوا يبحثون عن المال السهل بدول الخليج العربي،و آخرون تقدموا في السن وأعلنوا صراحة رغبتهم في التوقف عن الممارسة، وهناك من جاور المنتخب منذ سنوات، دون أن يقدم أي إضافة تستحق الذكر.

ثم كيف يمكن تفسير عدم توجيه الدعوة لعبد الرزاق حمد الله، الهداف الذي أبعد قصرا عن المنتخب من طرف اللوبي الذي تحكم في مصير الفريق الوطني في عهد هيرفي رونار، هداف قادر على إعطاء الشيء الكثير، وبلغ مرحلة متقدمة من النضج والخبرة.

كان من شأن توجيه الدعوة مجددا لحمد الله، فتح عهد جديد سواء أمام اللاعب أو المنتخب، والأكثر من ذلك تقديم مؤشرات إيجابية حول إمكانية انطلاقة عهد جديد يلغي آليات التحكم التي مورست في العهد السابق، وأن البقاء للأصلح وللجاهز بعيدا عن الولاءات وتأثير الصداقات والمصالح الشخصية.

هناك مقابلتان إعداديتان بمدينة مراكش أمام كل من بوركينافاسو والنيجر، وهي فرصة أمام وحيد لتقديم أولى تصوراته، وننتظر كيف سيتعامل مع هذا الخليط غير المتجانس الذي دشن به تجربته، كيف سيقيم جاهزية كل لاعب، كيف سيتعامل مع لاعبين حولوا في السابق المنتخب إلى ملكية خاصة، كيف سيكون دخول اللاعب المحلي لأجواء المنتخب الغريبة عنه، كيف وكيف وكيف …

فعلا الأسئلة كثيرة، والانتظارات كبيرة، موعدنا في مراكشللوقوف على تصورات هذا الوافد الجديد على كتيبة “أسود الأطلس”.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجآت وحيد مفاجآت وحيد



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya