درس نازلة رادس

درس نازلة رادس

المغرب اليوم -

درس نازلة رادس

بقلم: محمد الروحلي

خلال كل الأحاديث والملاحظات والمرافعات المرتبطة بملف نادي الترجي التونسي وفريق الوداد البيضاوي، أثارتني مسألتان تبدوان في نظري غاية في الأهمية. 

أول ملاحظة تتعلق بعميد الوداد خلال هذه المقابلة التي أثارت حولها القائمة، والتي شكلت تبعاتها سابقة في تاريخ النزاعات المرتبطة بالمجال الرياضي إلى درجة أن المحكمة الدولية عجزت عن اتخاذ قرار نهائي بشأنها.

في كل التفاصيل المتعلقة النازلة تم الحديث عن جهل عبد اللطيف نوصير بصفته عميدا، التكلم بالإنجليزية، وعدم فهم كل ما يقال له بهذه اللغة التي تعتبر الأولى العالمية، هذا العامل تحول إلى نقطة ضعف بالنسبة لملف الوداد، مادام لا الحكم الغامبي بكاري غاساما ولا الجانب التونسي حاولا استغلال الموقف لصالحهما، وتبرئة الذمة حول أسباب غياب تقنية الفيديو أي ما يسمى اختصارا ب (VAR).

صحيح أن هذا التبرير مردود عليه، على اعتبار أن مسألة “الفار” لا يمكن أن تخبر بهذه الطريقة المبسطة، بقدر ما تتطلب إخبار الوفد ككل، خلال الاجتماع التقني وتوقيع محضر في الموضوع، كما أن إقحام العميد قبل انطلاق المباراة بدقائق معدودة، لهو أمر مرفوض رفضا قاطعا.

الوجه الثاني للأمر هو أن المفروض في عميد الفريق إتقان إحدى اللغات الحية، فإذا لم تكن الإنجليزية، فهناك الفرنسية، مادام الحكام يتكلمون لغتين على الأقل، وهذا يتوقف على اختيار العميد، وفي هذه العملية لا يجب أن تكون الأسبقية لعامل الأقدمية.

مع العلم أن أي رياضي تحول إلى شخص عمومي، مطالب بتحيسن مداركه العلمية والثقافية، كما هو معمول به في كل بقاع العالم، خاصة إذا كانت الإمكانيات المادية تسمح بذلك.

الملاحظة الثانية جاءت من معلومة خاصة من إدارة الترجي وهى أن هذا النادي التونسي يتوفر على مصلحة قانونية تضم خبراء قانونيين، من بينهم المحامي علي عباس الذي رافع عن ملف ناديه القضاة الدوليين، وهو في نفس أستاذ جامعي، مختص في النزاعات، وتواصل بشكل مستمر، وبدرجة عالية من الإحترام مع الإعلام المغربي.

كل هذا يؤكد أن أنديتنا الكبيرة بصفة عامة، والملزمة بالمشاركات القارية والدولية، لابد وأن تهيكل على أسس تؤهلها لمواجهة التحديات، وأن لا تظهر في بعض الأحيان عاجزة عن التطور.

صحيح أن إدارة الوداد أظهرت نضجا كبيرا في طريقة إدارتها لهذا الملف الشائك وغير المسبوق، وأن مواكبة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت حاضرة بقوة، إلا أنه لابد من الوقوف على بعض النقط التي تبدو بحكم الاستئناس الطويل بسنوات الهواية غير أساسية أو ذات أهمية، والظروف الآنية أكدت الحاجة إلى مراعاة مثل هذه الأسس التي تساهم في التطور والبناء المؤسساتي.

هاتان الملاحظتان لا تنقصان أبدا من قيمة نوصير بصفته لاعبا نموذجيا يقدم مسارا أكثر من رائع، وطور نفسه ليصبح ممثلا للرياضيين داخل اللجنة الأولمبية الوطنية، كما أن الطريقة التي أدارت بها إدارة الوداد هذا الملف كانت غاية في الإتقان ولم يسجل أي ضعف وفي تنسيق تام مع إدارة الجامعة، وهذا بشهادة حتى المسؤول عن الجانب القانوني داخل إدارة الترجي. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس نازلة رادس درس نازلة رادس



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya