أي استفادة من ألعاب إفريقيا

أي استفادة من ألعاب إفريقيا؟

المغرب اليوم -

أي استفادة من ألعاب إفريقيا

بقلم: محمد الروحلي

تستضيف 6 مدن مغربية دورة الألعاب الإفريقية في نسختها الثانية عشرة بمشاركة ما يناهز 6000 رياضي ورياضية يتبارون في 26 نوعا رياضيا من بينها 17 مؤهلة للألعاب الأولمبية التي ستستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو صيف السنة القادمة. وقد بذل المغرب مجهودا كبيرا على جميع المستويات، حتى يكون جاهزا لاحتضان رياضي ورياضيات القارة، وفي زمن قياسي لا يتعدى ثمانية أشهر، بعدما تخلت غينيا الاستوائية عن مسألة التنظيم نظرا لقلة الإمكانيات، ليفرض بالتالي على جهازي اللجان الأولمبية الإفريقية والاتحاد الإفريقي، البحث عن دولة أخرى تكون جاهزة لإنقاذ هذه التظاهرة والحيلولة دون توقفها، فكان اللجوء إلى المغرب بطلب تنظيم الدورة، وهو المسعى الذي لم ترفضه المملكة، نظرا للدور الذي باتت تلعبه بلادنا على الصعيد القاري، انطلاقا من قناعة راسخة بالنسبة له وتتجلى في التضامن الإفريقي كمبدإ لا نقاش فيه.

وبطبيعة الحال، فإن التكلفة كبيرة جدا خاصة من الناحية المالية، حيث بلغت ميزانية التنظيم حسب مجموعة من المصادر 33 مليار سنتيم، وإن كانت العائدات بالمقابل مهمة، وتتجلى في الترويج لصورة المغرب على أعلى مستوى والتعريف بإمكانيات المدن المغربية وبنياتها التحتية ومنتوجاتها السياحية ومكوناتها الثقافية، أضف إلى ذلك تكريس الدور السياسي الذي اطلع به المغرب، بعد العودة الموفقة للاتحاد الإفريقي وغيرها من الجوانب المؤثرة والهامة التي لا يمكن أن تقدر بثمن.

كما أن احتضان هذه الدورة الإفريقية ساهم في إعادة صيانة المنشئات الرياضية بجل المدن، وإدخال تغييرات على البعض منها لتصبح جاهزة لاحتضان المنافسات، وحتى تكون الاستفادة أكثر لابد من إعداد برنامج عام يمكن من الاستفادة مستقبلا من هذه المنشات، ومن الإرث الذي ستخلفه الدورة، سواء من حيث التجهيزات، وللأخص تلك التي تخص الأنواع الرياضية التي كانت تعاني أصلا من خصاص في البنية التحتية.

من الناحية التقنية، فالدورة ستمكن الرياضيين المغاربة من قياس إمكانياتهم، وبالأساس في الأنواع الأولمبية، مع العلم أن دولا كمصر وجنوب إفريقيا رائدة في رياضات معينة، في وقت ما تزال بالنسبة للرياضيين المغاربة ضربا من المستحيل، كالسباحة والرياضات التقنية، وعلى هذا الأساس لابد من استغلال فرصة احتضان هذه التظاهرة لإعادة انطلاقة هذه الأنواع سواء التي تسجل تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، أو تلك التي لم تستطع أصلا البروز على الصعيد القاري.

للإشارة، فإن مصر توجت بلقب الدورة الماضية التي استضافتها برازافيل في 2015 برصيد متنوع من الميداليات بلغ 216 ميدالية من بينها 85 ذهبية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي استفادة من ألعاب إفريقيا أي استفادة من ألعاب إفريقيا



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya