عن واقعة ملعب لوازيس

عن واقعة ملعب لوازيس

المغرب اليوم -

عن واقعة ملعب لوازيس

بقلم - محمد أمين لكواحي

أولاً، تحية احترام لنادي الرجاء على جرأة التعامل مع واقعة لوازيس.

ما وقع في مركب لوازيس هو ليس شأنا داخلياً يهم الرجاء فقط، أو أن الشيطانية خصوصية رجاوية، والباقي ملائكة يَلْبَسُون لُبُوسَ الطهرانية والعفة، ماوقع في البيت الرجاوي، قد يقع في أي فريق آخر أو في مسجد أو مسيد للتحفيظ القرآني أو حتى في بيت الأسرة نفسها، وما نطالعه في مشهدنا اليومي لمثل حوادث البيدوفيليا أصبحت تقلقنا جميعاً.

حادث لوازيس هو سلوك فردي محض لأشخاص يلبسون ثوب الأب أو المربي أو المؤطر أو الأستاذ أو الجار، ولا يعني نادي الرجاء بعينه، بقدر ما يهم حالة من الشذوذ وجب التعامل معها بشكل سليم، والتركيز على الطرف المتضرر الطفل/الشاب، وليس هوية النادي أو الشخص المرتكب لهاذا الجرم الشيطاني، بالمصاحبة النفسية والعلاج الذي يضمن نمواً سليما للمتضرر الذي وقع عليه فعل الإغتصاب.

مانقرأه يومياً حول حادثة لوازيس، من طرولات ساخرة وساركازم تافه، يعكس بحق أننا أمام فئة من الجماهير التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها بعيدة عن أخلاق التشجيع الرياضي، وإنما تعكس حالة شاذة أكثر من فعل الشذوذ الجنسي نفسه، لأن الطريقة التي يتم بها التعامل مع حادثة مركب اللوازيس، تجعلنا أمام عينة من طبيعة الجماهير التي تعج بها مدرجات ملاعبنا للأسف.

حادث مركب لوازيس هو معزول عن الفعل الرياضي، ولا علاقة له بكرة القدم، بقدر ماهو مرتبط بفئة تعيش بيننا ووتحرك في محيطنا من مرضى النفوس، وجب الحذر منها وكشفها، بالتقرب من أبنائنا وتربيتهم تربية سليمة تجعلهم يستوعبون سلوكات هؤلاء المرضى وكيفية كشفهم وكشف سلوكاتهم بطريقة تضمن كرامة ونفسية الطفل.

ماتنشره بعض الصفحات الفيسبوكية من سخرية لما وقع، يفضح كثيراً ممن يتشدقون بالانتماء وحب الفريق، لأن الإنسان يسبق كل شئ، السخرية من حادث البيدوفيليا بهذا الشكل المقرف، يجعل المرء يكره هاته الكرة وهذا الشغف المصطنع الذي يسمى حب الفريق.

الإنسان أولاً، والانتصار لقيمنا المجتمعية التي تربينا عليها هو ما يجعل للرياضة طعما ويعطيها صور التضامن الإنساني، وليس السخرية الساذجة والغبية، ويكفي أن صور "سيمو" المريض بالسرطان، قد تناقلها العالم بأسره لنفهم أن الكرة والرياضة، يكون لها طعم الجمال حين تتغنى بالإنسانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن واقعة ملعب لوازيس عن واقعة ملعب لوازيس



GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

GMT 14:58 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya