تشويش البنزرتي

تشويش البنزرتي

المغرب اليوم -

تشويش البنزرتي

بقلم - محمد الروحلي

خلال مباراة فريق الوداد البيضاوي ضد نادي نجم الساحل التونسي برسم ثمن نهاية كأس زايد للأندية الأبطال في كرة القدم، والتي اكتفى فيها الفريق المغربي بنتيجة التعادل الأبيض، كان من بين الضيوف البارزين بالمنصة الشرفية لمركب محمد الخامس، المدرب التونسي فوزي البنزرتي. والمثير في هذه الحضور أنه جاء أياما فقط بعد الاستغناء عنه كمدرب للمنتخب التونسي من طرف الاتحاد التونسي لكرة القدم، وهو الذي تم التعاقد معه أشهرا معدودة قادما على وجه الاستعجال من الوداد.

حسب مصدر مسؤول، فإن البنزرتي وفي إطار علاقة الود التي لازالت تجمعه بإدارة الفريق المغربي، هو من طلب إدراج اسمه ضمن لائحة ضيوف المباراة حتى يتسنى له متابعة نجم الساحل بحكم تواجد مجموعة من العناصر بالمنتخب التونسي، وأيضا القيام بزيارة ود ومجاملة لمكونات الفريق الأحمر الذي غادره على حين غرة.

إلى حد الآن فالأمور عادية جدا، لكن مجريات الأحداث هي التي حولت هذا الحضور من حضور عادي، إلى تواجد لافت ومصدر تأويل وإشاعات تشويش غير محببة في هذا الظرف بالذات.

قبل حضور البنزرتي لمدينة للدار البيضاء، تم الاستغناء عنه من طرف الاتحاد التونسي بطريقة غير متوقعة تماما، خاصة وأن هذه الإقالة لم تسبقها أي مؤشرات تدل على إمكانية التخلي عن مدرب علقت عليه آمال عريضة، بحكم تجربته وخبرته الواسعة، ليصبح تواجده بالمنصة الرسمية مصدر تأويل واجتهاد وتكهنات.

وما زاد الأمور تعقيدا هي تلك التصريحات التي أدلى بها البنزرتي للصحافة بعد نهاية المباراة، انتقد فيها طريقة لعب الوداد وركز على عجزه عن خلق فرص للتسجيل، وعدم الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، وعدم الانسجام والبطء الواضح على مستوى مختلف خطوطه، كما أن عناصره لم تنجح في بناء هجمات منظمة تهدد مرمى الحارس التونسي مكرم البديري الذي كان في شبه راحة.

انتقادات البنزرتي في حق أداء الوداد تحت قيادة المدرب الفرنسي الجديد رينيي جيرار، لم يستسغها الكثيرون كما أعطيت لها تأويلات ذهبت إلى حد الحديث عن إمكانية عودة البنزرتي للإشراف مجددا على الإدارة التقنية للوداد.

والواقع أن ما قاله البنزرتي كلام غير مقبول تماما ويدخل في إطار التشويش على الطاقم الحالي للوداد ومحاولة صريحة منه لتحريك المعارضة ضد الطاقم الفرنسي أو تأليب الجمهور ضده في إطار سيناريو محبوك للعودة مجددا للوداد خاصة وأن القانون يسمح له بذلك.

سلوك فوزي البنزرتي شيخ المدربين مرفوض سواء من حيث أخلاقيات المهنة أو الزمالة وواجب الاحترام المفروض أن يسود بين المدربين كيفما كانت جنسيتهم وتجربتهم، والأكثر من ذلك هو المدرب السابق وغادره بمحض إرادته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشويش البنزرتي تشويش البنزرتي



GMT 10:49 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسجيل" سرب الرعب

GMT 13:51 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المظلوم سفيان هاريس

GMT 10:36 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الواف لا يخاف

GMT 19:42 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مجرد وجهة نظر متواضعة

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 20:34 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

موعد انطلاق بطولة مجلس التعاون الخليجي للغولف في مسقط

GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة تمنعك مِن النوم ليلًا عليك الابتعاد عنها

GMT 14:54 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

السجن أربع سنوات لطالب بسبب فيديو حول الملك

GMT 07:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العقوبات الأميركية تطال وزير الداخلية الكوبي

GMT 11:15 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أولغا توكارشوك تفوز بجائزة نوبل في الآداب لعام 2018

GMT 19:09 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

أجمل أساور ذهب عريضة من مجموعات مجوهرات 2020

GMT 03:01 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

الأبيض والأسود يسيطران على الحضور اعتراضًا على التحرش

GMT 11:39 2014 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

"شيفروليّة" تطلق الجيل الجديد من "كامارو" في 2016
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya