رسالة لقجع

رسالة لقجع

المغرب اليوم -

رسالة لقجع

بقلم: منعم بلمقدم

 دون الخوض في التفاصيل حيث يستوطن الشيطان، ولأننا لا نرتهن للغيبيات وإنما نعالج الموقف بظاهرها، فإن هبوط لقجع من شجرة البرتقال البركانية، لا يمكن أن يحمل سوى على محمله الصحيح الذي يتجلى للأبصار وليس ذلك الذي يفتي فيه العلماء بالغيب والنوايا وإن كان أغلبها وليس بعضها إثما.

يهبط لقجع من سفينة النهضة في جمعها العام، كما لم يفعل قبله رئيس حامعة آخر، وإن كان علي الفاسي الفهري فترة رئاسته المزدوجة للفتح والجامعة كان قد أسر لنا مرارا بهذه الرغبة التي لم يسعفه انقلاب جمع الجامعة 2014 في ترجمتها لواقع دون أن نتحدث عن تجربة حسني بنسليمان التي كانت تتحكم فيها أشياء لا داعي للنبش فيها.
 لذلك هو هبوط وإن اختلف المختلفون كما هي عادتهم دائما، بين أن يكون اختياريا أو اضطراريا، إلا أنه هبوط ينبغي تسجيله للتاريخ ودرس لمن يهمهم الأمر و لمن حضروا مناظرة الصخيرات قبل 10 سنوات و انضووا تحت لواء «إلا من رحم ربي» وكأن صدع وصدى تلك الرسالة المجلجلة لم يكن يعنيهم في شيء.
 وأيضا دون أن أخوض في الديماغوجية أو أن أكون مروجا لنفس «البروباغندا» التي ادعاها عبد المجيد مضران وهو يفلسف كعادته هذه الإستقالة وأبعادها، فإنه يمكنني أن أستلهم الجانب الإيجابي منها دون أن يكلفني عناء ومشقة البحث في شرعية من عرضه أو قانونية بنععبد الله في أن يخلفه بعيدا عن إستلهام الدرس.
ما أعرفه هو أن الجمع العام «سيد نفسه» وهي العبارة الدالة على قوة سلطان ما يتمخض داخل الجموع العامة للأندية الوطنية مهما كانت درجة الخرق سافرة وكبيرة، لذلك يبدو لي قيام لقجع بهذه الخطوة حتى وإن صدقنا رواية أنه حمل على الفجائية والمباغتة، إلا أنه مدروس لمفاجآة أكبر منه.
 وبقدر ما لا يهمني مستقبل لقجع الحزبي أو الإنتخابي ولا لونه ولا حتى شعاره، وكيف ومتى وإلى أين ستحلق به الحمامة داخل حملة كل الإجتهادات التي تنقله تارة لوزارة المالية ليصح وزيرا لحقيبتها وأخرى مكلفا بالقرى و المخطط الأزرق الفلاحي المطابق للتخصص والتكوين والقريب جدا من صديقه أخنوش، فإن الدرس والرسالة الكروية أهم بكثير من كل هذه التنجيمات والإفتراضات.
اليوم سيصبح لنهضة بركان رئيس يمشي في الأسواق ولا يكلمه الناس عن الفريق الوطني ورونار، ولا يحدثونه عن برمجة ولا عن محاباة حدقة والكعواشي أو غيرهما من أصحاب الصافرة.
واليوم أيضا سيكون لبنعبد الله هامش  أكبر للمناورة عن السابق ليدافع عن برتقالة بركان من أن تطالها الغازات السامة ومبيدات الإشاعات المغرضة ولا أن تنال منها دودة الفتنة والتقول بالباطل عليها إفتراء وبهتانا كونها تستفيد من ريع إقطاعي كان لقجع أحد مهندسيه.
 اليوم لقجع هو مجرد منخرط بعدما سلم مفاتيح الدار لأصغر رئيس في البطولة وفي ذلك درس للبيضي وعدال وجودار وغيرهم ممن هم ملحقون بتركيبة المكتب الجامعي، ليستفيدوا من رسالة تحبل بقيم الإيثار للمصلحة العامة على ما سواها وعلى أنه لا ينبغي لكل هؤلاء أن يتحصنوا بحصن الموقع الجامعي ليفرضوا هيمنتهم على فرقهم.
رسالة تستلهم النموذج الأمريكي والذي يمنع الإستفادة من ولايتين لا غير رئيسا أو عضوا في الكونغرس، و«اللي كلا حقو يغمض عينيه».
رسالة للماسكين بسلطان المناصب، والذين يصمدون في وجه عبارات «باسطا» و«ارحل» على حتمية مراجعة مواقفهم، لأن هناك فرق بين الخروج بشرف الذي يخلذ بالثناء والخروج الصاغر الذي يحمل أصحابه لمزابل التاريخ .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة لقجع رسالة لقجع



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

تمنحكِ إطلالة عصرية وشبابية في صيف هذا العام

طرق تنسيق "الشابوه الكاجوال" على طريقة رانيا يوسف

القاهرة - نعم ليبيا

GMT 18:25 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

مذيعة "سي إن إن برازيل" تتعرض لسطو مسلح على الهواء
المغرب اليوم - مذيعة

GMT 05:17 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

نبات "الكافا" أفضل تكملة لتحسين الحالة النفسية

GMT 19:13 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جون سينا يرتدي ملابس نيكي بيلا ويقلدها بشكل غريب للغاية

GMT 00:44 2017 الخميس ,27 إبريل / نيسان

منة شلبي تتحدث عن دورها في مسلسل "واحة الغروب"

GMT 17:20 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكاف" يكشف موقفه من حركة عماد متعب المثيرة للجدل

GMT 02:37 2015 الأحد ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأحمر لمسة جديدة تقتحم موضة ملابس الرجال لموسم شتاء 2016

GMT 06:52 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

أسعار العملات العربية والأجنبية بالدينار الجزائري الأربعاء

GMT 10:32 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

عين الجمل وصفة سحرية للذكاء والجنس والحمية والسرطان

GMT 16:30 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

رئيس منظمة الزوايا يُهوِّن من خطر الشيعة في الجزائر

GMT 03:20 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة الصين الأولى تلتقي زوجة رئيس الوزراء البريطاني

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

إيناس النجار تحتفل بخطبتها على رجل الأعمال محمد محفوظ

GMT 03:24 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الفطر القضيبي يطلق محتوى مثير يشبه الهرمونات بمجرد الشم

GMT 01:23 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة "ميكس ميغابول" تتعرض للقرصنة من قبل "داعش"

GMT 02:21 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عبير عبد الوهاب تُعلن سبب انضمامها إلى الإعلام

GMT 00:45 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

خبيرة التغذية تُعطي نصائح للوقاية من أمراض الشتاء مسبقًا
 
yeslibya

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

albahraintoday albahraintoday albahraintoday albahraintoday
yeslibya yeslibya yeslibya
yeslibya
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya